عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"سينما الجياد".. حكايات الألم الإنسانى الموجع

بوابة الوفد الإلكترونية

السينما عزفت بتفرد علاقة الانسان بالخيول فى زمن الحروب والسفر، وقدمت ملاحم سينمائية عن الخيل جميلة، فى أعمال تميزت بالشجن والرومانسية، واستعراض البطولات، وشارك فى تلك الأعمال نخبة من نجوم السينما العالميين، وثمة سلسلة طويلة من الاعمال السينمائية التى اقتربت من عالم الجياد. المحزن أن السينما المصرية لم تعط للخيول مكانة فى أعمالها فهل سنهتم بعد قرار الدولة بالعودة للاهتمام والخيول والسلالات الجيدة منها.

حصان حرب هو فيلم حربى ملحمى من إخراج ستيفن سبيلبرج وهو مقتبس من رواية الأطفال التى تحمل نفس الاسم للكاتب البريطانى مايكل موربورجو والتى تم نشرها فى عام 1982 تدور أحداثها قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى ومن تأليف ريتشارد كيرتس طاقم الفيلم يضم ديفيد تیولیس، توم هيدليستون، بنديكت كومبربات، الفيلم لقى نجاحا فى شباك التذاكر، ورشح لست جوائز الأوسكار بما فى ذلك أفضل صورة، من دون الفوز بأى جائزة الأوسكار، واثنتين من جوائز جولدن جلوب، ومايكل موربورجو كتب رواية حصان حرب للأطفال عام 1982 بعد لقائه قدامى المحاربين فى الحرب العالمية الأولى فى قرية ديفون حيث كان يعيش، وحيث يتواجد عدد المتطوعين للجيش البريطانى أو ما يعرف الجيش الإقليمى وعبر عن ظروف مروعة وفقدان الإنسانية خلال الحرب العظمى. وحيث كان يأتى الجيش إلى القرية لشراء الخيول للمجهود الحربى: استخدمت الخيول لسلاح الفرسان، وكما حيوانات الجر، وسحب المدافع وسيارات الإسعاف وغيرها من المركبات، وارسل خلال الحرب مليونًا من الخيول إلى الخارج من المملكة المتحدة، وعاد فقط 62000، والباقى ماتوا فى الحرب. ولقد حول موربورجو الكتاب إلى سيناريو فيلم، وعمل لأكثر من خمس سنوات مع سيمون ويليامز تشانينج، ولكن فى النهاية كان عليهم الاعتراف بالهزيمة، حتى جاء ستافورد نيك فى عام 2007 ليقدم النسخة السينمائية من السيناريو من قبل ريتشارد كورتيس.

أما فيلم هيدالجو «Hidalgo»‏، الأمريكى من نوع المغامرة والإثارة، أنتج سنة 2004م، ويدور عن بطل الفيلم عندما ذهب إلى شبه الجزيرة العربية من أجل الفوز بالحصان العربى، وشارك فيه الممثل المصرى القدير عمر الشريف. ويستند الفيلم إلى القصة الحقيقية لـ ت. فرانك هوبكنز «Frank T. Hopkins» فارس شهير فى الغرب الأمريكى فى القرن التاسع عشر. وشارك هذا الرجل فى حوالى 400 سباق خيل، والأكثر شهرة منها هو عبور الصحراء العربية أى أكثر من 5000 كيلومتر، الطريف أن بعض المؤرخين شككوا فى حقيقة القصص التى رواها الفارس المتسابق ودعوها «خدعة هوبكنز» حيث اكدوا أنه لا وجود للسباق الشهير - محيط النار - عبر الربع الخالى وهو الصحراء الحمراء للجزيرة العربية.

‏The Story of Seabiscuit فيلم درامى لعام 1949 من إخراج ديفيد باتلر وبطولة شيرلى تيمبل وبارى فيتزجيرالد فى قصة شبه خيالية لخيول السباق سيبيسكويت، الفائز الأول بالمال حتى الأربعينيات من القرن الماضى.

أما فيلم Shirley Temple فى عام 1949، من إخراج جارى روس فحاصل على سبعة ترشيحات لجوائز الأوسكار. وقصة الفيلم عن ثلاثة رجال يجتمعون، ريد بولارد « توبى ماجوير » وتشارلز إس. هوارد « جيف بريدجز » وتوم سميث « كريس كوبر »فى دور الفارس الرئيسى والمالك ومدرب الحصان Seabiscuit، حيث يعيشون أوقات عصيبة لتحقيق الشهرة والنجاح من خلال ارتباطهم مع الحصان.

‏The Black Stallion فهو فيلم مغامرات أمريكى يستند إلى رواية الأطفال الكلاسيكية لعام 1941 التى تحمل نفس الاسم من تأليف والتر فارلى، وقدم بعد خمس سنوات من نشر الكتاب، الذى يعد أحد أفضل كتب الأطفال فى كل العصور عن الخيول ويدور الفيلم حول صبى يدعى أليك رامسى، الذى غرق على متن سفينة مهجورة برفقة حصان عربى. عندما يتم إنقاذ الاثنين بواسطة قارب صياد، فإنهم يعودون إلى منازلهم، تم تدريب الحصانBlack ليكون فرسًا فى سباق الخيول وأليك ليكون فارسًا. تلقى فيلم الحصان هذا ترشيحين لجوائز الأوسكار.

أما فيلم الجمال الأسمر «1994»، فتدور الأحداث فى سبعينيات القرن التاسع عشر بإنجلترا، حيث كانت الخيول دومًا حاضرة فى العديد من القصص، ولكننا لم نستمع يومًا لأية قصة من منظورهم الخاص. نتعرف على الأحداث من خلال عينى الجواد الأسمر «بلاك بيوتى»، الذى يقوم برواية مذكراته وسرد المواقف التى تعرض لها طوال حياته منذ ولادته. تمر حياته بالعديد من المراحل والمنعطفات، ويتعرض للكثير من المصاعب. تنقل بلاك بيوتى خلال رحلته بين أكثر من مالك، عامله كل منهم بطريقة مختلفة، فبعضهم كان طيبًا والبعض الآخر كان قاسيًا. وأخرجته كارولين تومسون فى أول ظهور لها فى الإخراج. نجوم الفيلم أندرو نوت وشون بين وديفيد ثيوليس.

أما فيلم هامس الخيل «The Horse Whisperer»‏ من إخراج روبرت ريدفورد، فاستنادًا إلى رواية نيكولاس إيفانز لعام 1995، يلعب ريدفورد دور مدرب الخيول توم بوكر الموهوب والذى لديه ميزة رائعة لفهم الخيول. تم توظيفه لمساعدة مراهقة مصابة «سكارليت جوهانسون» وحصانها لاسترجاع صحتهم بعد حادث مأساوى.

أما فيلم Secrétariat فيروى حياة الأمانة العامة لسباق الخيول الأصيلة، الحائزة على التاج الثلاثى فى عام 1973. فى عام 2010 تم عرض الفيلم الذى روى قصة هذا الحصان المذهل بواسطة ديزنى. ديان لين هى نجمة هذا الفيلم، بينما يلعب جون مالكوفيتش دور المدرب. لم يكن الفيلم ناجحًا مثل أفلام الخيول الأخرى، لكنه نال إشادة كبيرة من روجر إيبرت، الذى وصف الفيلم بأنه «أصيل»

وهناك فيلم سبيريت «Spirit»‏ هو فيلم رسوم متحركة تم إنتاجه من قبل شركة دريم ووركس أنيميشن. والذى يحكى عن مغامرة حصان شاب يعيش فى برارى أمريكا الغربية فى القرن الـ19. الفيلم، كتبه جون فوسكو من إخراج كيلى اسبورى وورنا كوك، رشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة. يتميز الفيلم أنه تم بطريقة تصوير للحيوانات بأسلوب مجسم مع ميزات متحركة أخرى، وتتواصل الخيول مع بعضها البعض من خلال الأصوات ولغة الجسد. وتم تسجيل صوت الخيل «سبيريت» بواسطة الممثل مات دايمون من دون أى حوار. ويدور فى القرن الـ19 غرب أمريكا، حيث ولد فرس صغير، سبيريت، لقطيع من خيول كيجر موستانج، وفى مدة غير بعيدة، أصبح المهر ينمو حتى صار زعيم القطيع، الذى تعهد بالحفاظ على الخيول آمنة، سبيريت قائد شجاع، ولكن لديه فضول كبير. اكتشف فى ليلة غريبة ضوء ليس ببعيد عن قطيعه، فذهب للتحقق من الضوء، والخيول سهلة الانقياد، فوجد رجلين نائمين فى مخيمهما،

فاستيقظوا ورأوه وألقوا القبض عليه، وأخذوه إلى معسكر الفرسان الأمريكى. ليرى الحصان الخيول تستخدم كـ«عبيد» فى كل مكان حوله فى المعسكر. فواجه «العقيد»، الذى يقوم بترويض الخيول، والذى حاول ترويضه ولكن الحصان أحبط كل محاولات ترويضه. ولإضعاف الحصان، أمر ضابط المعسكر بتقييده لمدة ثلاثة أيام دون طعام أو ماء. وفى الوقت نفسه، يتم إحضار «ليتل كريك» من قبيلة لاكوتا أيضا داخل الحصن، ومن جديد، يحاول الضابط ترويضه بكل وسيلة ولكن «سبيريت» انتفض مرة أخرى وأوقع الضابط الذى كان يركبه، وهرب من المعسكر مع الهندى.

سبيريت «الحصان» تم تطويره على مدى أربع سنوات من الرسم والتحريك التقليدى باليد إضافة إلى التحريك باستخدام الحاسوب. قامت شركة دريم ووركس بشراء حصان وإحضاره إلى استوديو الرسوم المتحركة فى جلينديل «كاليفورنيا» لدراسته ورسمه فى الفيلم. فى قسم الصوت، استخدمت تسجيلات لخيول حقيقية كأصوات دق الحافر وأصوات أخرى للعديد من الخيول.

فيلفيت القومية «National Velvet» فيلم إنتاج عام 1944 ابيض واسود مبنى على رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة انييد بانجولد التى نشرت عام 1935، الفيلم من بطولة كل من ميكى رونى والفنانة الشابة إليزابيث تايلور. وفى عام 2003 تم حفظ الفيلم فى مكتبة الكونجرس فى الولايات المتحدة لكونه واحدا من الأفلام الثقافية والتاريخية المهمة، وهو عن قصة فتاة تدعى Velvet تدربت وركبت حصانها Pie وحققت به نجاحا. فيلم National Velvet حصل على خمسة ترشيحات لجوائز الأوسكار، وفاز باثنتين منها.

أما فيلم الحالم «Dreamer»‏ بطولة كيرت راسل وداكوتا فانينج وكريس كريستوفيرسن وإليزابيث شوتدور حول مدرب الخيول الذي يعمل فى إحدى مزارع التربية الخاصة لاحدى العائلات الثرية. بلغت تكلفة إنتاج الفيلم حوالى 32 مليون دولار.

‏Flicka هو فيلم لعام 2006، يستند إلى رواية الأطفال My Friend Flicka لعام 1941 من إخراج مارى أوهارا. والفيلم من إخراج مايكل ماير وتأليف مارك روزنتال ولورانس كونر.

وتوجد سلسلة كبيرة من الافلام عن رعاة البقر والخيول، لأنها جزء لا يتجزأ من حياتهم، مثل فيلم رعاة البقر القديم The Electric Rider عن الرحلة التى قام بها رعاة البقر السابق وخيله الأمين فى جميع أنحاء أمريكا، وفكرة الفيلم عن حب الشخص للحيوانات، فبطل الفيلم يفعل الكثير لإنقاذ حصانه الحبيب، ويذهب إلى الوادى، حيث يخطط لإطلاق الحيوان فى البرية. قام ببطولة الفيلم الممثلة الشهيرة جين فوندا، وأما فيلم المخملية ««1978»، فتدور أحداثه حول مصير الفتاة سارة، التى تأتى لزيارة عمتها، التى تعيش فى المقاطعة. وهى امرأة تربى الخيول وتدربها وترسلها للمشاركة فى مختلف المسابقات، تبدأ سارة حياة جديدة مليئة بالمغامرات المثيرة والمعارف الجديدة، ومن بين صديقاتها الجدد حصان سباق جميل، تربط الفتاة به علاقة دافئة بشكل خاص.

أما فيلم «اختطاف البطل» «1999» فهو عن الحصان الأسطورى Shergar، الفائز فى السباقات، ويسرقه الإرهابيون الأيرلنديون ويخفونه فى مزرعة نائية، ويقوم شاب بمساعدة الحصان على الهروب من الأسر، وينطلقون معا فى رحلة مليئة بالمخاطر والمغامرات. وفيلم «مفضل» «2003» - عن حصان صغير قبيح، راهن عليه عدد قليل من الناس فى سباق الخيل، وكانت المفاجأة، عندما يقوده جوكى نصف أعمى، ببطء ولكن بثبات والتغلب على قمم الرياضة، قصة الفيلم حول انتصار الحصان الأكثر شهرة فى تاريخ القارة الأمريكية.

وفيلم «حصان تورينو» The Turin Horse هو فيلم درامى فلسفى مجرى 2011 من إخراج بيلا تار وأجنس هرانيتزكى، بطولة جانوس ديرزسى وإريكا آرت وميهالى كورموس. شارك فى تأليفه تار ولازلو كراسناهوركاى، ويحكى أنّ نيتشه صادف رجلا فى إحدى شوارع «تورينو» وهو يقسو على حصانه بضربات السوط، فهرع إلى الحصان وعانقه مجهشاً بالبكاء، ثم خيّم عليه الصمت طوال يومين ويمكنك إعادة مشاهدت الفيلم مئات المرات دون ملل أو كلل، رغم أنه فى «حصان تورينو» لا شيء يحدث، سوى فتاة شاحبة تساعد أباها فى إدخال الحصان إلى الإسطبل، تعيد العربة لمكانها، تساعد الرجل فى تغيير ملابسه، تعد له البطاطس، والجلوس أمام النافذة ومراقبة العاصفة التى تشتد يومًا إثر يوم، مع جلب الماء من البئر، وتزويد المدفأة بالحطب، ذلك الفيلم يجمع كل الثقل الإنسانى الموجع، منذ اللحظة التى أضرب فيها الحصان عن الطعام وامتنع عن جر العربة من جديد.