رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطيب :لا نمارس السياسة ومبادراتنا وطنية

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

شدد فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على أن الأزهر سيظل بعيدًا عن السياسة؛ فهو لا يلعب دورًا سياسيًا، بل تنطلق مبادراته وأفكاره من الواجب الوطني، لافتًا إلى أن الفكر الإسلامي يسع كل التيارات والأفكار الوسطية.

واستعرض الدكتور أحمد الطيب خلال لقاء جمعه بوفد من مؤسسي جبهة إنقاذ الأزهر صباح اليوم دور الأزهر في السنوات الثلاث الأخيرة، وما بذله من مجهودات في شأن إصلاح التعليم في مراحله المختلفة، للعودة بالمنتج البشري إلى مكانته المرجوة، مشيرًا إلى تجربة الشعبة الإسلامية في عشر محافظات، وتحسين أوضاع المعلمين المالية، وعقد الاتفاقيات مع الجامعات البريطانية ليكفل معرفة الأزهريين باللغات الأجنبية لتنمية قدراتهم.

كما أشار فضيلة الإمام إلى أن الأزهر يعكف حاليا على اختيار وتدريب مجموعات من الوعاظ ليقوموا بعرض الإسلام الصحيح على الناس، مبديًا استعداد الأزهر لإرسال قوافل دعوية تجوب المحافظات والقرى، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وطبع كتابين شهريًا، بالتوازي مع تطوير مجلة الأزهر لمواجهة الأفكار المتشددة.

من جانبه هنأ عزيز أباظة رئيس الوفد الأزهر وهيئة كبار العلماء باختيار المفتي الجديد، ثم عرض فكرة إنشاء الجبهة، لافتًا إلى أنها وجدت لتكون وسيلة من وسائل الدعم للأزهر الشريف.

وفي كلمته طالب محمد زكريا محي الدين عضو الجبهة التعريف بوثائق الأزهر الشريف المتعددة، والعمل على ضمان ممارسة الحريات وحقوق الإبداع، والمطالبة بالدفع في اتجاه تجريم الفتاوى الضالة.

وأعرب الدكتور جابر نصار عن اهتمامه بهذه الجبهة؛ لأن الأزهر هو الممثل للوسطية، وطلب أن تكون الجبهة ضمن جمعية أهلية للدفاع عن الأزهر لتكسب مصداقية أكثر، وناشد فضيلةَ الإمام إصدار رسالة إلى الأمة ولو شهرية يعبر فيها الأزهر عن رأيه فيما يدور في الواقع المصري من أحداث، وتمنى أن تكون هناك فكرة لتنظيم الفتاوى؛ بحيث يتم توسيع دائرة اختصاص كبار العلماء لتشمل الإشراف على الفتاوى، لنَخرُج من الفتاوى الشخصية إلى نطاق الفتاوى المؤسسية.

من جهته تطرق الدكتور عمار علي حسن إلى ضرورة أن يجدد الأزهر فكرة القوافل الدعوية التي تعمل على نشر الفكر الإسلامي المعتدل؛ سواءً بالانفراد أو بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة، وأهمية إصدار الأزهر لمطبوعات بالاتفاق مع هيئة قصور الثقافة أو هيئة الكتاب، لتصدر سلسلة عن الإسلام في مائة عام. كما دعا إلى إنشاء قناة فضائية للأزهر، أو على الأقل أن تكون له قناة على شبكة الإنترنت يمكن من خلالها التواصل مع الناس لطرح الجوانب الأخلاقية.

وقال الدكتور رأفت واصف أحد الأقباط المؤسسين للجبهة: إن الأزهر كان

- ولا يزال - بيتًا لكل المصريين المسلمين والمسيحيين، ومما ساءني التطاول على الأزهر في بعض الفضائيات، فلما سمعت بإنشاء الجبهة سارعت بالانضمام لها؛ فالأزهر قامة ينبغي ألا تمس بسوءٍ من أحد.

وذكر طارق المسيري أن بداية نشاط الجبهة كان بالقيام بقوافل طبية لعمل فحوصات للناس في العشوائيات، وأنهم يطمحون في التنسيق مع الأزهر بالتواجد معهم في مثل هذه الأنشطة لمنحهم مزيدًا من المصداقية. وعبر العميد محمد بدر عن أمله في أن تكون الجبهة ظهيرًا للأزهر لينال استقلاله بالمعنى الحقيقي، حتى في ميزانيته، وأن ينضوي تحت مؤسسة الأزهر وزارة الأوقاف ودار الإفتاء.

وفي كلمته أكد السفير يحيى نجم على ضرورة استماع الأزهر للناس، والتفاعل معهم، والالتحام بهم، فالأزهر قلعة يجب أن تفتح أبوابها للناس، بالقوافل الدعوية ، المؤتمرات في المحافظات، وترجمة الكتب لنشر الدعوة بالخارج، والاتصال بالكنيسة للقضاء على عقبات الوحدة الوطنية.

وأبدت ألفت عبد ربه سعادتها بوجودها في حضرة الإمام الأكبر الذي حاز إجماع الناس عليه، وهو أمر لم يحدث من قبل. وطلبت من الإمام تفعيل وثيقة المرأة، ومساندتها ضد الانتهاكات التي تتعرض لها في الفترة الحالية. كما دعت فضيلة الإمام لزيارة مدينة بورسعيد .

من جهته رحب الدكتور محمد مهنا مستشار فضيلة الإمام بالوفد، واصفًا إياهم بمحبي مصر والأزهر، الذين وقر في قلوبهم الأزهر "ضمير الأمة"، و"رمانة الميزان"؛ فكونوا مجموعة للعمل على دعم الأزهر ليكون معبرًا عن حقيقة الإسلام الوسطي الذي تأصل عبر سنوات طوال.

يشار إلى أن من بين حضور اللقاء من مستشاري شيخ الأزهر الدكتور محمد مهنا، والدكتور محمود عزب، والسفير عبد الرحمن موسى.