وزير الأوقاف: قضية تجديد الخطاب الديني تحتاج إلى قراءة جديدة للنصوص
أشار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلى أن قضية تجديد الخطاب الديني قضية متجددة تحتاج إلى قراءة جديدة لكل النصوص وفق مستجدات الحياة وتطوراتها ، وكلما اتسع عمق الإنسان الثقافي والوطني والخبرة الحياتية اتسع أفقه الفكري.
كما أن هناك فرق بين قراءة النص في إطار فقه الدولة ، وبين قراءته برؤية فردية أو في إطار فقه الجماعة، فحين نقرأ في موضوع (الصدق) يتبين بقراءة واعية أن الصدق كما يُطلب على مستوى الأفراد يُطلب أيضًا على مستوى الدول.
وتابع: أن الدول الصادقة هي التي تحترم مُعاهداتها وعهودها ومواثيقها والتزاماتها وتفي بها دون مواربة ، أما الدول الكاذبة فشأنها شأن الأفراد في الكذب والمراوغة ، فالدول العظيمة هي الدول الصادقة ، والدول الصادقة التي تفي بمعاهداتها ومواثيقها هي التي تبني حضارة حقيقية.
كما أن الدول التي لا تفي لا بعهود ولا بالتزامات فلا بقاء لها وإن غرَّها ما غرَّها من أمرها العارض ، وحين نقرأ موضوع (الجار) يتبين أيضًا أن حق جوار الدول لا يقل حرمة عن حق جوار الأفراد ، وكما لا يجوز أن تدخل بيت أحد إلا بإذنه لا يمكن أن تدخل دولة إلا بإذن أصحابها المعتبرين وسلطاتها القانونية ومن خلال الأساليب القانونية المنظمة لهذا.
اختتم وزير الأوقاف كلمته، أن مفهوم التطور الدلالي للغة كأحد عوامل فهم النص فهمًا صحيحًا ،
جاء ذلك ندوة “الإعلام والوعي والتنمية” ، بالتعاون بين وزارة الأوقاف ونقابة الإعلاميين وبمشاركة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ومحافظة جنوب سيناء، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتي بالقاهرة، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.