رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تبرعوا للرئيس السابق !

 

اليوم وبعد مرور شهرين بالتمام والكمال على تنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم وتولي المجلس الاعلى لزمام الأمور .. طلع علينا الرئيس ليقدم لنا شهادة  فقر وأنه مسكين ولم يملك اي اصول او ممتلكات خارج مصر .. وحاولت مرات عدة ان أفهم ما يقوله لكن لم استطع لدرجة اني شعرت بأنني ومن كتب من الكتاب والصحفيين الزملاء أناس مفترية وظلمة ومدعين ووقفت مشدوها من ذلك الموقف الذي وضعت نفسي فيه وقررت ان أكفر عن ذنبي الكبير وان ادعو الى فتح باب التبرعات الى السيد الرئيس السابق بعد ان قدم لنا شهادة فقر وقطع قلبي ومعي ملايين المصريين بعد هذا الخطاب او البيان ..  حقيقة لا أدري أكان خطابا ام بيانا ام ماذا المهم انك وانت تستمع الى الرئيس مبارك تشعر بأنه لم يستوعب الاحداث ولم يستوعب ان سياسة الاستخفاف بعقول المصريين والتي اتبعها في خطابيه الاولين قبل الثورة والتي أدت الى تصاعد سقف المطالب لم تعد تجدي لا من قريب ولا من بعيد .. الغريب في الامر انه عندما يتم تحليل مضمون ما ألقاه الرئيس السابق في قناة العربية يتضح انه يحاول مرة اخرى العزف على وتر الخدمات الجليلة التي قدمها وانه آثر مصلحة مصر عن مصلحته الشخصية ووضع مصلحة مصر فوق كل اعتباروكأنه يعض على اصابعه ندما ويقول اشمعنى القذافي وعلي صالح مازالا متمسكين بالحكم حتى الآن ونجليهما يقودان المعركة ضد الشعب !! .. ولماذا يخرج هذا البيان او الخطاب في هذا التوقيت وبعد شهرين بالتمام والكمال هل بعد ان انتهى من ترتيب أوضاعه على كافة الأصعدة ؟ وعندما وجدت هذا البيان على قناة العربية بالتحديد تذكرت البيانات التليفزيونية التي يبثها بن لادن على قناة الجزيرة بين الحين والآخر وهذا معناه انه من المتوقع ان تكون هناك بيانات اخرى ستبثها قناة العربية للرئيس مبارك .وقد يكون من بين تلك البيانات بيان الترشيح للرئاسة مرة عاشرة !!!!!  المهم في الامر ان هذا البيان يؤكد ان هناك نظاما كبيرا مازال يعمل بقيادة ذلك الجمال نجله الذي من المؤكد انه استعان بمن استعان به في كتابة خطابه الثالث لأن الفكر والنفس الاعلامي في الخطاب الثالث قبل التنحي وفي بيان العربية واحد ويدرك ذلك تماما خبراء ومحترفو الإعلام .. ويبدو جليا ان مبارك ومن خلال هذا الخطاب يحاول إحياء الثورة المضادة لثورة شباب 25 يناير وقد تكون بداية لإثارة الفتنة في المجتمع المصري من خلال استعطاف فئة معينة من المجتمع المصري ولذلك أتساءل كما يتساءل الملايين من المصريين ألم يحن الوقت لأن يقدم حسني

مبارك الذي اصبح مواطنا عاديا وعلى المعاش الى المحاكمة بشكل عاجل باعتباره قائد فلول النظام السابق ؟!

لقد آن الآوان لكي تشعر ام الشهيد وأبوه واخوته وزوجته وابناؤه بأن دم شهيدهم لن يضيع هدرا .. وأن يشعر كل من حرم من خيرات بلده او تعرض لظلم او قهر او أهينت كرامته او أهدرت آدميته بأن من تسبب في ذلك سينال عقابه .. حقيقة لقد تعب الشعب المصري كثيرا جدا من ذلك النظام الفاسد .. واذا كان هناك من يقول إن مبارك قد تعرض لمحاولة الاغتيال اربع مرات على مدى ثلاثين عاما بسبب رئاسته لمصر فالمواطن المصري كان ومازال يتعرض بسبب حكم مبارك وممارسات ابنه الموتور للاغتيال في اليوم الواحد اكثر من عشر مرات بدءاً من ساعة استيقاظه من النوم ووقوف ابنائه امامه للحصول على مصروفهم اليومي ولا يجد من يكمل به ذلك المصروف ويُقسِم الاولاد يوما بعد يوم .. واثناء خروجه للعمل وانتظاره لوسيلة المواصلات حتى يصل الى مقر عمله منهك القوى قبل ان يبدأ العمل .. وعندما يذهب الى السوق لشراء قوت يومه ويفاجأ بأنه لا يملك ثمن كيلو العدس ويضطر الى الاكتفاء بوجبة واحدة فقط .. وعندما يريد ان يشتري ملابس العيد يضطر للذهاب الى شراء ملابس مستعملة .. وعندما يمرض أي من اولاده ولا يجد الدواء ويضطر اللجوء الى الصيدلية بحثا عن اي دواء رخيص دون استشارة الطبيب المختص وعندما وعندما .... المواطن المصري كان فعلا يتعرض للاغتيال وليس لمحاولة الاغتيال في اليوم عشرات المرات بسبب ذلك النظام الفاسد وبسبب شلة الفساد القذرة . ولذلك أقولها بصدق حاكموه وخلصونا زهقنا كفاية أو تبرعوا للرئيس بعد شهادة الفقر  ...

*مديرمكتب جريدة الوفد في الكويت

[email protected]