بلاغ لمحافظ المنيا.. أهالى الكفور: العام الدراسي على الأبواب و تلاميذنا تتلقي التعليم في الشوارع
أيام معدودات وعام دراسي جديد ، يطرق الأبواب بأعباءه وتداعياته التي لا تنتهي ، لكنه عام دراسي يختلف عن كل الأعوام ، من حيث الكثافة العددية بكل فصل دراسي ، طبقا للتباعد المسافي لمجابهة فيروس كورونا ، عام دراسي جديد لايحمل في جعبته سوي التشرد والحرمان من التعليم ، لفلذات اكباد اهالينا بقرية الكفور ، إحدي قري قطاع أبو عزيز بمركز مطاي ، شمال محافظة المنيا ، للمرحلة الإبتدائية والإعدادية .
والتي يسابق أهلها منذ أعوام كثيرة سابقة ، وتركب بساط الريح ، من أجل حق مشروع ، وحلم يراود البسطاء ، وهو بناء مدرسة لأبناء القرية ، حلم بسيط ان يكون هناك جدران ومقعد وسبورة لتلقي التعليم ، الذي ينهض ويرتقي بالامم ، حلم بسيط ولكن مااصعبه في زمن كثرة فيه المساومات والخزلان ، وعدم تحمل المسؤولية.
نعم ياسادة فلذات اكبادنا تتلقي التعليم في الشوارع ، في ( الطل ) بحسب التعبيرات الدارجة ، لا حماية ولا وقاية ، فصول اصبحت بالية ، وغير أدمية ، لمدرسة وحيدة تعمل بنظام الفترتين صباحا ومساءا ، ولا تكفي ، تلاميذ وطلاب اهالي القرية ، بالجهود الذاتية تم بناء عدة فصول بالطوب الابيض وسقف خشبي ، ولكنها و العراء سواء ، تحت سقف خشبي بالي ، يتطاير مع أي رياح شديدة او امطار ، وحوائط تهتز بمجرد الركون اليها ، حياة بائسة يعيشها الاف التلاميذ والطلاب بمدرسة الكفور ، وأمهات وآباء ، تنتظر عودة اولادها ، من بين ايادي عزرائيل ملك الموت ، بأغنية ( سالمة ياسالمة ) اولادنا رجعوا بالسلامة ، نعم اغنية في محلها ، فماذ يحدث لو انهار البناء الغير متين ، او سقط السقف الخشبي ، المعمول يدويا ، فوق رؤوس التلاميذ والطلاب لاقدر الله .
الالاف من التلاميذ والطلاب ، لقرية الكفور ، والتي يقارب تعدادها ل 40 ألف نسمة، وإحدي قري قطاع ابو عزيز ، بمركز مطاي شمال المنيا ، الآمهات تضع ايديها علي قلوبها ، بمجرد اقتراب العام الدراسي ، وأباء يكاد الخوف والفزع ينتزع قلوبهم علي فلذات اكبادهم ، واطفال بريئة لاتعرف سوي البكاء حينما يشتد الحر او الصقيع ، ويجمد اطرافها البريئة ، وهي تتلقي الدروس في العراء ، بعدما ذهبت شكواهم ادراج الرياح ، لمسؤولين لا يعيرون أي اهتمام لأطفال هم في الاساس جيل المستقبل ، واصبحوا متسببين عمدا ومع سبق الاصرار ، في الظروف الحالية ، في تعريض الصحة العامة للتلاميذ والطلاب لخطر مميت ، وهو الاصابة بفيروس كورونا ، في حالة التكدس ، والتي تزداد عام وراء الآخر.
في الاعوام السابقة ، كانت كثافة الفصل الواحد تتخطي 75 تلميذا ، فهل؟ يكون ذلك صحياً في زمن ال(كورونا ) ، الاهالي في صرخة واحدة طالبوا سرعة إنهاء إجراءات تخصيص بناء مدرسة ، علي أخر ماتبقي من أملاك الدولة داخل الكتلة السكنية للقرية ، والتي لايوجد
يقول د. حسن عبد العليم، من أهالى قرية الكفور ، أننا نسعى منذ سنوات ، لتخصيص 3271 متر أرض أملاك دولة لبناء مدرسة بالقرية ، مقابل حق انتفاع وبأجر رمزي (10 جنيهات ) للمتر الواحد سنويا ، حيث تم معاينة ومطابقة الموقع علي الطبيعة ، من قبل هيئة الابنية التعليمية ، واثبتت صلاحية الموقع ، ولكنها اشترطت ان يكون البناء بعد الحصول علي قرار تخصيص، وليس حق انتفاع ، الامر الذي اصبح يستوجب تدخل اللواء اسامه القاضي محافظ المنيا ، للتعاقد والتخصيص من هيئة السكك الحديدية لصالح هيئة الابنية التعليمية ، بناءا علي موافقات سابقة للرئيس السيسي لبناء 3000 مدرسة ، والمدرج من بينها مدرسة الكفور وعلي نفس القطعة ، لولا تمسك وزارة النقل بالقرار الجمهوري الصادر في عام 2005 بتنمية مواردها ، وعدم الاستغناء وتأجيرها كحق انتفاع بأجر رمزي ، (عشرة جنيهات مصرية ) للمتر الواحد سنويا ، وهذا الاجراء تم في محافظات اخري بحوض بخيت بنجع حمادي بمحافظة قنا ، وذلك لبناء مدرسة ومركز شباب.
ويضيف أشرف عبد الباسط ، لماذا لا يتم تخصيص الملك العام للنفع العام ، خاصة بعد وضع قريتنا الكفور ، ضمن القري الاكثر فقرا ، ونضيف انها اكثر فقرا وحرمانا ، ادني الخدمات الحياتية ، في التعليم والصحة اصبحت غير متوفرة ، وقربنا (نقبل الأيادي ) ، حتي نحصل علي حق من حقوقنا المشروعة ، والتي كفلها لنا القانون والدستور .
وفي الختام رفع مايقرب من 40 ألف نسمة ، مطالبهم ببناء مدرسة بقرية الكفور ، للواء اسامه القاضي محافظ المنيا ، ووكيل وزارة التربية والتعليم ، بزيارة القرية علي الطبيعة ، لاقرار بناء المدرسة ، رحمة بالتلاميذ والطلاب ، والذين اصبحوا عرضة للموت الحقيقي ، من جراء التكدس المميت ، في زمن الكورونا .