ما هي صحف إبراهيم عليه السلام
التدبر فى كتاب الله والعبرة منه من صفات المؤمنين والصحف اسم جمع والمفرد منه صحيفة، وتُطلق أيضاً على الكلام الذي في الصحيفة، تدل على الشيء المبسوط من الجلد، أو من الورق، أو من أيّ شيء آخر يُستخدم للكتابة عليه.
أمّا صحف إبراهيم عليه السلام فهي ما أنزله الله تعالى على نبيه إبراهيم، أُطلق عليها اسم الصحف، امتلأت بالكثير من الحكم، والعبر، والمواعظ كما نص على ذلك أهل العلم، وقد ورد ذكرها كثيراً في القرآن الكريم إمّا بشكل مجمل، أو بشكل بيّن وواضح، أنزلها الله تعالى في أول ليلة من ليالي شهر رمضان، حيث روى الصحابيّ واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أُنزلتْ صحفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ)،[٤][٥] ومن الجدير بالذكر أنّ صحف إبراهيم عليه السلام تعدّ من الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى للناس، لتكون له دليل الهداية والصلاح ممّا يوجب الإيمان بها دون البحث عن طبيعتها من حيث صناعتها والمادة التي صنُعت منها؛ حيث تعدّ من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله، علماً أن ذلك لا يؤثّر في الإيمان بها.
ولا بد من الإشارة إلى أنّ جميع كتب الأقوام السابقة كانت تشريعاتها وأحكامها تناسبهم من حيث أنّها لم تكلّفهم بشيء لم يأت به الرسول الذي أنزل إليهم، كما أنّها محددة بفترة زمنيّة معيّنة مختصّة بزمن الرسالة فقط، فيمكن القول بأنّها الشريعة تنسخ الرسالة التي ستأتي بعدها، وقد كانت آخر