قصة النجاشى ملك الحبشة

النجاشي ملك الحبشة هو وهو أصحمةُ بن أبجر النجاشي، واسمهُ باللغةِ العربيةِ عطية، والنجاشيُ هو لقبهُ، أسلمَ في عهدِ رسول الله، وهو أولُ من أسلمَ من الملوكِ الأعاجم،[٤] حكمَ الحبشة وهو يبلغُ من العمر تسع سنين، بعدما توفيَّ عمه الذي كان يحكم الحبشةَ آنذاك إثرَ صاعقةٍ أصابتهُ، واشتهر بعدلهِ بين الناس، وبأخلاقهِ الطيبة، وبسيرتهِ الحسنة، التي كانت قد وصلت مكة المكرمة، حتى أن رسولَ الله لما أمر الصحابة بالهجرة إلى الحبشة، أخبَرَهم بأنَّ ملك الحبشةِ النجاشي لا يُظلم عندهُ أحد، وهو من استقبل المُسلمين بعدَ فرارهم بدينهم من ظُلم قريش، وكان له موقفٌ مع المُسلمين، سُجِّل في تاريخ الدعوةِ الإسلامية، توفيَّ النجاشي في السنةِ التاسعةِ للهجرة، وصلّى عليه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- صلاةَ الغائب، فلما سَمِعَ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بخبرِ وفاتهِ قال: "صلُّوا على أخٍ لَكم ماتَ بغيرِ أرضِكُم قالوا من هوَ قالَ النَّجاشيُّ".
وموقف النجاشي مع المسلمين هاجرَ المسلمون هجرتهم الأولى إلى الحبشةِ، وكان عددهم ثمانينَ رجلًا، ويصطحبون معهم النساءَ والأطفال، فاستقبلهم ملكُ الحبشةَ النجاشي، فلما بَلَغَ قُريشٌ ذلك أرسلت إليهم رسولًا؛ وهو عمرو ابن العاص، الذي