عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسعار "اللب" والتسالى تنافس أسعار "اللحوم

اللب والتسالى تتنافس
اللب والتسالى تتنافس مع اللحوم فى أسعارها

"اسعار اللب تنافس أسعار اللحمة" بهذه الكلمات بدأ أصحاب محلات التسالي "المقالي" حديثهم "للوفد" حيث ارتفعت الأسعار منذ "تعويم الجنية" الي ما يعادل الضعف، والتي تأثرت بها السلع الأساسية وغير الأساسية، فلم تترك مزاج المصريين وأدوات التسلية لديهم في أمان، فارتفعت أسعار التسالي والمكسرات بشكل عام واللب بشكل خاص جعلت أسعارها تقترب من أسعار اللحمة .

اسعار اللب السوبر وهو من أشهر أنواع اللب لدى المصريين ارتفعت من 32 الى 80 جنية لسعر الجملة، بينما وصل سعر الكيلو للمستهلك 96 جنيهًا، حيث انه قبل تعويم الجنيه اسعاره لم تتجاوز الـ35 للكيلو فى الجملة .

بينما ارتفعت أسعار اللب الأبيض وهو أغلى الأنواع لتصل الأنواع متوسطة الجودة منه إلى نحو 40 – 70 جنيه وصولا إلى 100 جنيه  للأنواع ذات الجودة العالية للكيلو فى الطن ، بينما يصل سعره للمستهلك  120جنيهًا كما ارتفعت أسعار اللب السوري أو "البلدي" لتصل إلى 40 و50 جنيه للكيلو الواحد.

وبعدما كان يسجل سعر الفول السوداني تقريبًا 10 جنيهات ارتفعت إلى 30 و40 جنيه للكيلو بأسعار الجملة، ليصل سعره للمستهلك 50 جنيهًا، بينما سجل سعر السوداني بدون "قشر" إلى نحو 52 و 60 جنيه للكيلو وهو ما ساهم في انخفاض الإقبال من المواطنين على هذه السلع بعدما كانت تشكل جزءا أساسيا من التسلية في حياتهم اليومية وجعل العديد من محلات "التسالي" تفكر في عدم الاستمرار في هذه المهنة.

الجدير بالذكر أن هناك العديد من أنواع التسالي واللب التي اختفت من السوق المصرية منذ سنوات بسبب الارتفاع المتتالي في الأسعار مثل ما يسميه المصريون "اللب الخشب" و"اللب الأسمر"، حيث وصل سعر كيلو اللب الخشب الي 120 جنيهًا جملة .

وقفزت أسعار باقي المسليات بطريقة جنونية أدت إلى عزوف المواطنين عن الشراء تمامًا حيث ارتفع الفستق الإيراني من 180 جنيهاً إلى ما بين 300 و 340 جنيهاً، واللوز إلى ما بين 250 و300 جنيهاً، والبندق إلى ما بين 260 و320 جنيهاً، والكاجو الهندي من 220 جنيهاً إلى 400 جنيهاً.

وأوضح محمد علي ، صاحب مقلة "الأقصى"، إن اللب السوبر يأتى على رأس قائمة المفضلات لمستهلكى التسالى فى مصر، ويتم إنتاجه وتجهيزه محلياً، ويتم تصديره للعديد من الدول العربية، بينما “اللب الأبيض” يتم تصنيع جزء منه

محلياً، ويتم استيراد الجزء الأكبر من الخارج.

وأشار "علي" إلى تراجع القوى الشرائية بنسبة 60% خلال الفترة الماضية بعد ارتفاع الأسعار، الذي شمل جميع السلع، الأمر الذي أدى إلى اتجاه المستهلك إلى الاهتمام بتوفير السلع الأساسية، وخفض مشترياته من السلع الترفيهية، مضيفًا أن السبب في هذا الغلاء هم كبار المستوردين وتجار الجملة، ويتحمل تاجر التجزئة المسؤولية في نظر المستهلكين، مطالبًا بضرورة مراقبة الأسواق وضبط التجار المتلاعبين في كافة أسعار السلع التي يعتمد عليها محدودي الدخل.

وأوضح أن بعض الأنواع كانت تباع في مصر بأسعار زهيدة جدًا مثل اللب السوري أو ما كان يسمى باللب البلدي الذي كان يزرع في مصر ويباع بسعر 6 جنيهات للكيلو لكنه كان صغير الحجم، ولكن مع دخول اللب السوري الصيني كبير الحجم اختفي النوع المصري وسيطر الصيني على السوق وارتفعت أسعاره إلى نحو 60 جنيه حاليًا.

ناهيك عن ارتفاع أسعار العمالة والتي ازدادت بصورة جنونية، حيث أنه في الوقت الحالي يفضل الكثير العمل داخل المحلات عن امتلاك او ايجار محل، خصوصًا في هذه المهنة التي قضي عليها قرار تعويم الجنيه وارتفاعات الدولار الجنونية في الفترة الاخيرة، تراوحت أسعار العمالة داخل المقالي للصبية الصغار ما بين 80 الي 100 جنيه في اليوم وتراوحت الأسعار ما بين الشباب من 100 الي 120 جنيهًا، مما يعمل علي زيادة أعباء اصحاب المحلات، و يجعلهم يستغنون عن العديد من العمال لتوفير جزء من المصروفات، وذلك لسد متطلباتهم الحياتية من مأكل ومشرب وايجارات.