عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ميمونة بنت الحارث .. آخر زوجات الرسول صلي الله عليه وسلم

ميمونة بنت الحارث
ميمونة بنت الحارث

العبرة من قصص الصحابة والتابعين من اسباب الثباب وزيادة الايمان وشرَّف الله -عزَّ وجلَّ- زوجات النبيِّ -صلى الله عليه وسلم حيث جعلهنَّ أمهات المؤمنين بنصِّ القرآن الكريم ودليل ذلك قوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}[٣]؛ وذلك إكرامًا وتكريمًا لهنَّ وإعلاءً لشأنهنَّ وقدرهنَّ، ويبلغ عدد زوجاته اللواتي دخل بهنَّ أحد عشر زوجة[٤]، ويرجع تعدد زواج النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- إلى عدَّة أسباب منها أسباب اجتماعية ومنها أسباب تشريعية ومنها أسباب سياسية، وزوجاته هنَّ: خديجة بنت خُويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر، حفصة بنت عمر، زينب بنت خزيمة، أم سلمة، زينب بنت جحش، جويرية بنت الحارث، أم حبيبة، صفية بنت حيي، ميمونة بنت الحارث[٥]، أمَّا مارية القبطية فمختلفٌ بها إن كانت من زوجاته أم ملك يمينه.

 

وقال ابن هشام فى السيرة ان آخر زوجة للرسول -صلى الله عليه وسلم- هي ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكان اسمها قبل ذلك برَّة فغيَّره لها رسول الله، وقد تزوَّجها النبيُّ بعد فراغه من عمرة القضاء وذلك سنة سبعة للهجرة، وجعل صداقها أربعمائة درهم وكان عمرها آنذاك ستة وعشرون عامًا، زوَّجها إياه العباس بن عبد

المطلب، وقيل أنَّها وهبت نفسها للنبيِّ وبها نزل قوله تعالى: {وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}[٨]، كان ذلك بعد أن رأته يطوف بالبيت العتيق فاستحوذت عليها فكرة الزواج به فأخبرت أختها بذلك والتي بدورها أخبرت زوجها العباس فأفضى العباس بعد ذلك للنبيِّ بإرادة ميمونة، وكانت رضي الله عنها من الصالحات صاحبات التقوى وقد مدحتها عائشة -رضي الله عنها- فقالت: أمّا أنّها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم، وقد اشتغلت برواية الحديث بعد وفاة رسول الله فروت عنه ستة وسبعين حديث، تُوفيت ميمونة -رضي الله عنها وأرضاها- سنة واحد وخمسين للهجرة في المكان الذي بنى بها رسول الله وكان عمرها في ذلك الوقت ثمانون عامًا ودُفنت بسرف.