عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فتيات وشباب "التيك توك" ضحايا أم متهمون؟.. طبيب نفسي يجيب

فتيات وشباب التيك
فتيات وشباب "التيك توك"

شهدت الأسابيع القليلة الماضية إلقاء القبض على عدد من مشاهير فيديوهات السوشيال ميديا "اليوتيوبر" الذين ذاع صيتهم على تطبيق "تيك توك"، ويومًا تلو الآخر يُضاف اسم جديد إلى قائمة المتهمين في نشر فيديوهات تحمل محتوى مخالف للآداب العامة والقيم المجتمعية.

 

وافتتحت "حنين حسام" القائمة بعد إلقاء القبض عليها بعدما أثارت الفيديوهات التي تقدمها حالة من الجدل والاستنكار بمواقع التواصل الاجتماعي، ثم تلتها مجموعة من الأسماء مثل "مودة الأدهم" و"دينا مراجيح" و"منة عبد العزيز" و"ريناد عماد" و"مدام شيري" وابنتها "زمردة"، ولازال الجميع في انتظار معرفة كيف سيعاقب مشاهير "التيك توك"؟

 

وبالرغم من حالة الاستنكار والاستياء التي استقبل بها رواد السوشيال ميديا هذه الفيديوهات، إلا أن هناك الكثير من الآراء تشير إلى أن هناك أسباب دفعت هؤلاء الفتيات لهذا المحتوى، خاصة أن الغالبية العظمى منهن لم يبلغن سن الرشد وبعضهن قاصرات.

 

وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية وعلاج الإدمان وأمارض المخ والأعصاب، إن "الحرمان المادي" والسعي وراء الأموال سببا رئيسيا في تقديم هؤلاء الفتيات لهذا النوع من الفيديوهات، مؤكدًا أن الأسرة عليها اللوم الأكبر، وذلك بسبب عدم التواصل مع أبنائهم وغياب الرقابة الأسرية والتربية غير السوية التي جعلت هؤلاء الفتيات يشعرن أن كل شيء متاح.

 

وأشار "فرويز" في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، إلى أن بعض الأسر لديهم هذا الفكر الشاذ

ويتربحون من وراء بناتهن ويتاجرون بهن، موضحًا أن الأبناء يرثون جينات الالتزام الديني أو الانفتاح وغيرها من الجينات التي تؤثر في تشكيل الفكر، فضلًا عن الخبرات الحياتية والتعامل مع الناس.

 

ولفت إلى أن هؤلاء الفتيات تعاملن مع أشخاص غير سوية وفضلن تقليدهم والعيش بنفس شكل حياتهم، مضيفا أنه ضد عقوبة هؤلاء الفتيات والشباب المتهمون في تقديم هذه الفيديوهات بوضعهم في السجون.

 

وأكد أن المجتمع لن يستفيد شيئًا من وضع هؤلاء الشباب بالسجون، موضحًا أن هؤلاء الشباب والفتيات يجب وضهم بمؤسسات اجتماعية تاهيلية، بهدف إصلاحهم وإعادة تأهيلهم من جديد، وذلك من خلال التواجد مع أطباء نفسيين وأخصائيين اجتماعييين، بالإضافة إلى العمل لصالح الدولة داخل هذه المؤسسات كتعيمهم الأعمال الحرفية أو اليدوية.

 

 

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن هناك جرائم لا تستحق العقاب بالسجن مثل المخالفات المرورية، متسائلا: "البلد هتستفيد إيه لما يتسجن شباب وفتيات التيك توك؟".