عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من هم أولو العزم من الرسل وكم عددهم

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى كتاب الله من اسباب النجاة ويرى العلماء أنّ عدد أولي العزم من الرسل والأنبياء هم خمسةٌ فقط، وهم أكثر الأنبياء معاناةً مع أقوامهم وصبراً على أذاهم، وما تبوّؤا تلك الدّرجة وما استحقوا تلك الصّفة إلا بسبب ما قدّموه وما بلذوه وما تحمّلوه من أقوامهم من الأذى والتعذيب والصدِّ عن دين الله، ومنعهم من إيصال دعوتهم للناس، وتبليغها كما أمرهم الله سبحانه وتعالى،[٣] وقد ذكرهم العلماء بالتّفصيل، وبيّنوا مراتبهم وهم: خاتم النّبيين سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام، وأنبياء الله نوح، وموسى، وإبراهيم، وعيسى عليهم أفضل الصّلاة والتّسليم.

وقد جاء ذكر هؤلاء الأنبياء تحديداً في قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا)،[٤] أما ترتيبهم من حيث الأفضلية فقد اختلف العلماء في ذلك على ما يلي:[٥] قيل إن أفضل أولي العزم من الأنبياء والرسل هو محمد -صلى الله عليه وسلم- بإجماع الأمة، ثم إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- ثم اختلف العلماء في ترتيب الأنبياء الثلاثة -عليهم السلام- من حيث الدرجة. قيل إنّ أفضل الأنبياء والمرسلين وأولي العزم إطلاقاً هو سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- اتفاقاً، ثم إبراهيم ثم موسى عليهما السلام، واختلفوا في التفضيل بين نوح وعيسى عليهما السلام.

 

ومعني اولو العزم العزم لغةً: يرجع أصل كلمة العزم لغةً إلى القصد وعقد النية القلبيّة على فعل الشيء وإدراك الهدف والغاية، لذلك يُقال للرّجل صاحب الهمّة والنّشاط والذي يسعى إلى تحقيق هدفه: صاحب عزيمة، وثابت العَزْم: الحازم.[١] أولو العزم اصطلاحاً: هم الأنبياء والرسل الذين صبروا في سبيل الدعوة التي بعثهم الله بها أكثر من غيرهم من الأنبياء والرسل، وجدُّوا في سبيل ذلك لإعلاء كلمة الله ولإنجاح دعوتهم،[١] وقد اعتبر كثيرٌ من العلماء أنبياء الله ورسله جميعهم أصحاب عزيمة وهمّه في سبيل الدّعوة والتّبليغ، ولكن هناك عددٌ من هؤلاء الرّسل والأنبياء تميزوا عن باقي الأنبياء والرسل، فاجتباهم الله تعالى وميّزهم عن غيرهم، وحقيقة التّفضيل هذه ذكرها الله -سبحانه وتعالى- في كتابه حين قال جلّ من قائل: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّـهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ..).