من حاسب نفسه ربح

محاسبةالنفس والرجوع إلى الله من أسباب النجاة فى الآخرة، وقال الحسن البصرى لعمر بن عبدالعزيز إنَّما الدُّنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط، ونحن في أضغاث أحلام، ومن حاسبَ نفسَهُ ربِحَ، ومنْ غفَلَ عنها خَسِرَ، ومن نظرَ في العواقِبِ نجا، ومنْ أطاعَ هواهُ ضلَّ، ومنْ حَلُمَ غَنِمَ، ومن خافَ سَلِمَ، ومن اعتبَرَ أبصَرَ، ومنْ أبْصَرَ فهِمَ، ومنْ فهِمَ علِمَ، ومنْ علِمَ عمِلَ، فإذا زللْتَ فارجِع، وإذا ندمتَ فأقلِعْ، وإذا جهِلْتَ فاسأل، وإذا غضبتَ فأمْسِك، واعلم أنَّ أفضلَ الأعمالِ ما أكْرهت النفوسُ عليهِ.
وما أجمل هذه الأبيات لبعض أهل العلم:
ﺗﻤﻀﻲ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺗﻨﻘﻀﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻠﻬﻮﺍ ﻭﺍﻷﻧﺎﻡ ﻧﻴﺎﻡ؛؛
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺑﻐﻔﻠﺔ
ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ؛؛
ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﻤﻌﻪ ﻛﺘﻬﺠﺪ
ﻭﺗﻤﺘﻊ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺻﺎﺭ ﻗﻴﺎﻡ؛؛
ﻗﺪ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﻞ ﺭﺫﻳﻠﺔ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺣﺮﺍﻡ؛؛
ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﺎﻟﺬﻧﻮﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ؛؛
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻭﻗﺘﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻌﻼﻡ؛؛
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺪ
ﻭﺩﻓﻨﺖ ﺑﺎﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻇﻼﻡ؛؛
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻬﻞ ﻋﻠﻤﺖ ﺟﻮﺍﺑﻪ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺠﻴﺐ ﺇﺫﺍ ﻧﻄﻘﺖ ﻛﻼﻡ؛؛
ﻣﺎﺫﺍ ﻣﺼﻴﺮﻙ ﺇﻥ ﺭﻭﺣﻚ ﻏﺮﻏﺮﺕ
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﺮﻕ ﻛﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺧﺘﺎﻡ؛؛
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻭﺗﺸﺘﻬﻲ
ﻭﻏﺪًﺍ ﺗﻤﻮﺕ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﺍﻷﻗﻼﻡ..