هل يحكمنا.. المرشد؟!
خير لنا أن تخسر بريطانيا الحرب ولا أوقف تنفيذ حكم قضائي، هكذا قال رئيس الوزراء البريطاني ونستون سبنسرتشرشل، حينما لجأ مسئولو المطار الحربي له ليوقف تنفيذ الحكم الصادر بنقل المطار بعيدا عن المدرسة واحترم حكم المحكمة التي حكمت لصالح دعوي اقيمت من مدرسة لنقله لأن أزيز الطائرات عند اقلاعها وهبوطها يزعج الطلبة. فالقضاء العادل هو اساس الملك،
وقرر نقل المطار هكذا تحترم الاحكام والمحاكم.. لكن في بلادنا ومن أول يوم يا ظالمني بدأ فرد العضلات. ثم الاطاحة بحكم المحكمة الدستورية العليا وهي أعلي درجة بالمحاكم وقام الرئيس بإطاحة الحكم وقذفه في غياهب الجب، وقرر والقرار لله وحده، عودة مجلس الشعب في محاولة منه لنزع الشرعية من المجلس العسكري أو غيره لتنفذ ما قاله في التحرير من أنه أصبح القرار بيده. ترك الرئيس الدنيا «تضرب تقلب» غير عابئ بالاحداث وإهدار السلطة القضائية ودخوله في غيبوبة دستورية. وحسبما قال المستشار عبدالعزيز سليمان رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية إن قرار الدكتور مرسي بعودة مجلس الشعب ليس له أي سند قناوني وأن احكام المحكمة الدستورية نهائية ولا يجوز الطعن عليها، موضحا أن المحكمة قالت ان مجلس الشعب باطل منذ نشأته وأن البطلان صدر بحكم قضائي. لقد أعلن السواد الاعظم من المواطنين والمسئولين أن قرار الرئيس كان صادما وانتهاكاً لدولة القانون. لقد اختلف الناس مع الإخوان كثيراً. لكن هذه المرة كان الاختلاف أشد واعتبر الجميع أن قرار العودة للمجلس باطل، ولطمه علي وجه القضاء. إن هذا القرار يا سادة تتواري خلفه مذبحة القضاة عام 1969، وان هذا القرار لن يجرؤ عليه مبارك طوال فترة حكمه. لقد بدأ الرئيس عمله بالمخالفات الارضائية بمعني أنه كرئيس كان يجب عليه أن يحلف اليمين مرة واحدة امام المحكمة الدستورية العليا لكن نظراً لوجود ثأر «بايت» في نفس رئيس مجلس الشعب، وبين الدستورية لحل المجلس وسبقها مناقشات المجلس ومداولاته بحل الدستورية، قام الدكتور مرسي بالالتفاف حول اداء اليمين واقسمه عشرات
وتبقي حكمة
< تزول="" الدنيا="" فإنك="" لا="" تدري="" إذا="" جن="" عليك="" الليل="" هل="" تعيش="" للفجر="" فمن="" عاش="" ألفاً="" وألفين="" فلابد="" من="" يوم="" يسير="" إلي="">