عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد النتيجة: مبسوط يابابا آدم.. مبسوطة ياماما حوا

بوابة الوفد الإلكترونية

"لو كانوا سألونا قبل ما يخلفونا عارفين كنا نقول إيه؟.. كنا نقول اعتقونا وياريتكم ماخلفتونا بدل الذل اللي إحنا فيه"..

لا يوجد أفضل من هذا المقطع من إسكتش شهير لثلاثي أضواء المسرح، ليعبر عن الحالة التي تعيشها البيوت المصرية الآن، بعد نتيجة انتخابات الرئاسة..

فالأبناء (جيل الثورة) يتهمون الآباء (جيل مبارك) بما آلت إليه النتيجة بوصول مرسي وشفيق لجولة الإعادة، ويحمل الأبناء مشاعر الغضب تجاه آباهم وأمهاتهم بسبب إعطاء صوتهم لمرشحين غير ثوريين وبعيدين تماما عن صورة المرشح الذين كانوا يتمنون أن يحكمهم بعد مبارك..

"أنتم شوية عيال"

في البداية يقول حاتم مراد ،23 سنة، مهندس: "عمري ما هسامح والدي أبدا في اللى هو عمله، لأنه هو واللي زيه حكموا علينا بالإعدام وضيعوا تعبنا ودم الشهداء على الفاضي، ووصلوا للإختيار بين أثنين أسوأ من مبارك نفسه بعد ما كان بينا وبين الحرية والكرامة خطوة وواحدة".

يضيف: "من ساعة ماسمعت النتيجة وأنا عندي حالة إكتئاب فظيعة وكل ما والدي يشوفني يقولي (عشان تعرفوا أنه أنتم شوية عيال مابتفهموش حاجة وأن أغلبية الناس اللي عندها وعي إختارت الرجل المناسب اللي هيقدر يحميها مش مجرد مرشح عملي فيها ثوري)، من ساعتها وأنا تقريبا ما برجعش البيت غير لما ينام وحتى لو في البيت بتجنب أي نقاش معاه".

"أهلنا مش بيتعظوا"

"هموت وأعرف أهلنا بيفكروا إزاي ولا اختاروا رئيس على أساس إيه؟"، هذا ما تقوله مروة عبد الصبور، 20 سنة. والتي تضيف: "ربنا قال أنه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، لكن أهلنا مش بيتعظوا، يعني أنا قلت لوالدي إن هو واللي زيه هما السبب في الحياة الصعبة اللى إحنا كنا عيشناها، وهما برده هيكونوا السبب في الحياة الأصعب اللي هنشوفها".

تكمل: "أنا وكل جيلي  وأولادنا حيكون ذنبنا في رقبة الجيل ده، لأن إحنا حاولنا ووقفنا وقولنا للظلم لأ واتقتل منا كثير وأتصاب أكتر عشان نوصل لليوم اللي نقدر نتختار فيه بإرادتنا، لكن للأسف بعد ما وصلنا لليوم اللى كنا بنتمناه ضيعوه مننا".

"دخل معايا عند"

"ما هو لو أنا كنت اتصبت أو موت في التحرير مكنش بقى ده رأيه"، هكذا بدأ وليد حسن،21سنة، طالب، حديثه عن والده. مضيفا: "وقتها كان مستحيل ينتخب واحد كان ليه يد في قتل ابنه، لكن للأسف هو فضل قاعد في البيت لا نزل التحرير ولا شاف العذاب والذل الي الناس عاشتوا عشان يتخلصوا من الظلم اللى فضلوا عايشين فيه طول السنين دي".

يكمل: "حاولت أتكلم معاه كتير وأفهمه أن اللي هو بيسمعوا في التليفزيون ده حاجه والواقع حاجة تانية خالص، لكن إزاي أطلع أنا بفهم عنه أو أعدل عليه؟! دخل معايا في عند وراح إنتخب الفلول".

"عاشوا في الديكتاتورية"

بينما تقول لينا عمرو، 25 سنة، موظفة: "ما هما سكوتهم طول السنين اللي فاتت ده هو اللي وصلنا للحاله دي، وكانوا السبب في تحويل حلمنا الجميل إلى كابوس، يعني أنا بحس لما بتكلم مع والدي أو عمي أو أي حد من الجيل ده أنهم لا يتقبلون الرأي الآخر حتى لو معندهمش حجة تثبت كلامهم أو تبرره، لأنه للأسف هما عاشوا في جو كله ديكتاتورية مفيش مكان للرأي الآخر".

وتكمل بأسى: "محدش من جيلنا هيقدر يسامحهم على اللى هما عملوه فينا، مش قدرة أتخيل أنه بعد كل اللي عدى علينا من ساعة بداية الثورة ولغاية دلوقتي أنه في الآخر هيجلينا رئيس إحنا مش عايزينه".

...

وأنت.. هل تعيش مثل هذا الصراع؟