رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تامر أمين:99% من الإعلاميين متلونون وجهلاء

بوابة الوفد الإلكترونية

عاد للشاشة من خلال قناة "المحور بلس" ببرنامج "تحيا مصر".. ويعتبره البعض من فلول الإعلام لأنه بنى شهرته من التليفزيون المصرى.

فتح النار فى حواره على الإعلاميين واتهمهم بالجهل وقال إن 99% منهم مبدؤه "عاش الملك مات الملك".
وأضاف "توفيق عكاشة لا علاقة له بالإعلام"، وشبه وائل الإبراشى بــ"بوق للطنطة" ويجيد المزايدة وروكوب الأمواج.
"بوابة الوفد" التقت الإعلامى تامر أمين ليتحدث عن حالة الانفلات الإعلامى التى نعيشها الآن.. والى نص الحوار.
** لماذا اخترت قناة "المحور بلس" لكى تعود من خلال شاشتها؟
فى البداية، أود أن أقول إن قناة المحور بعد الثورة تعتبر الحصان الرابح، لأنها جمّعت المشاهدين من مختلف التيارات والآراء، أما برنامجى "تحيا مصر" فهو قائم على الاطلاع على كافة الأخبار والوقوف على آخر المستجدات، ويستمر البرنامج ساعتين يتناول خلالها جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والفنية، بالإضافة إلى طرح أفكار ومشاريع فى جميع المجالات ومحاولة التوصل لتنفيذ هذه المشاريع.
** كيف سيكون توجه برنامجك الجديد؟
البرنامج سوف يكون له وجهة نظر مختلفة ومستقلة للأحداث داخل مصر، وسيقوم على مبدأ "عفا الله عما سلف" وسيتناول نظرة مستقبلية للأوضاع، وتوعية الشعب من خلال الإعلام الذى تعلمته الذى يتقبل جميع وجهات النظر ويوضح الرؤية الحقيقية، وليس كما هو فى معظم البرامج السياسية الآن التى يتسم بعض مقدميها بالجهل.
وأرى أن غالبية الإعلاميين متطفلون ومتنطعون ودخلاء على مهنة الإعلام لأنهم لاينتمون إلي هذا المجال، ومجموعة أخرى منحازة إلى طرف بعينه لذا لاتقول الحقيقة لخوفها من الأطراف الأخرى.
**التنقلات الأخيرة بين القنوات والتوقف عن العمل لفترة، هل ترى أنه أثر على مشوارك الإعلامى؟
بالعكس أرى أنه أفادنى جدا، بمعنى أننى خلال فترة تواجدى فى قناة "LTB" قدمت للشعب حقيقة الأوضاع التى تحدث فى مصر، عكس بعض الإعلاميين الذين انحازوا لــ ركوب موجة الثورة، لذا أرى أن تلك الفترة لم تؤخرنى بالعكس لقد استفدت منها كثيرا ولم أتلون.
 ** كيف تقيم الفترة الماضية بعد رحيلك عن التلفزيون المصرى وخصوصاً ما ردده البعض بأن نجمك خفت، بعد التدليل الذى كنت تلاقيه داخل ماسبيرو؟
صدق أو لا تصدق لقد تم تدليلي خارج ماسبيرو أفضل من داخله، ولكنى أفتخر أننى بنيت شهرتي داخل هذا المبنى العظيم، وأعتبر نفسى الإعلامى الوحيد - حتى هذه اللحظة- الذى يقدم برنامج توك شو وبنى شهرته داخل التليفزيون المصرى.
** ولكن توفيق عكاشة يقول إنه من خريجى التليفزيون المصرى وهو الأكثر شهرة فى الوطن العربى بين جميع الإعلاميين، مارأيك فى هذا الكلام ؟
ربنا يوفقه، ولكن رأيى أن توفيق عكاشة لا يحتسب فى مصاف الإعلاميين لكنه حالة خاصة ومن حقه أن يقول عن نفسه ما يشاء فهو حر كل واحد ممكن يقول عن نفسه إنه عبقرى زمانه.
ولكن ما يقدمه عكاشة فى برنامجه بعيد كل البُعد عن معايير وأخلاق العمل الإعلامي ولا يلتزم بالحيادية والموضوعية والمهنية فى طرح القضايا ويتبنى وجهة نظر أحادية ويتمسك بها وهذا لم نتعلمه فى الإعلام. 
كما تخرج منه ألفاظ ومرادفات لا تليق أن تدخل البيوت المصرية والعربية كل هذه معايير لا علاقة لها بالإعلام ورغم كل هذا له مشاهديه ولكن تبقى فى النهاية جملة واحدة "هذا ليس أسلوب إعلام" .
** ما رأيك فى حالة الانفلات الإعلامى التى يعيشها الشعب فى الفترة الحالية، وهل يمكن السيطرة عليها؟
أنا متفق أن هناك حالة انفلات إعلامى خلال تلك هذة الفترة، ويمكن السيطرة عليها ولكن ليس تحت طائلة القانون لأنه سيقيد حرية الصحافة والإعلام وأنا ضد التقييد، وإنما يجب توافر معيارين للتحكم فى هذا الانفلات وهو ضمير الصحفى والإعلامى ووعى المشاهد فى اختيار الأفضل له.
** ما رأيك فى البرامج التى تقوم على تسخين الحوار؟
هذه البرامج تذاع من أجل الإثارة فقط.
** هل توافق على الخروج فى مواجهة الإعلامى وائل الإبراشى مرة أخرى؟         
نعم أوافق جدا، لأن بعد هذا اللقاء كسبت حب واحترام الجمهور أكثر، بالإضافة إلى أن الجمهور قد أدرك من منا يتحدث باسم الإعلام ومن الذى يتكلم من خلال "بوق للطنطنة والمزايدة وروكوب الأمواج"، وعرف الجميع من المحترم والثابت على موقفه ومن الذى يتخذ أسلوب التجريح والتشويه، وأحب أن أقول بعيداً عن تلك المواجهة التى حدثت بيننا أننى أكن له كل الاحترام ومن المحتمل استضافته فى برنامجى الجديد.
** البعض يرى معظم الإعلاميين على الفضائيات متلونين وركبوا موجة الثورة، وهناك حالة سخط، تعتقد لماذا هذا السخط وكيف ترى الحل من وجهة نظرك ؟
بالفعل هناك إعلاميون متلونون و99% منهم مبدؤه "عاش الملك مات الملك"، وأرى أن هؤلاء يرتكبون جريمة في حق الشعب ويؤدي ذلك لتدنى مستوى الإعلام الذي نعيشه، وأننى لم أشارك فى تلك الجرائم

الإعلامية.
** ما ردك على قول حافظ المرازى بأنك: "كنت تسعى لإرضاء علاء وجمال وسوزان مبارك"؟
أنا لم أكن أسعى لإرضاء عائلة مبارك، ولم تكن هناك علاقة شخصية تربطنى بالعائلة كما أنى لم أر علاء مبارك وجها لوجهه لأنه لم يكن مشتركا فى الحياة السياسية، إنما حاورت الرئيس السابق حسنى مبارك أربع مرات ونجله جمال مرة واحدة فقط، لذا كل ما يجمعنى بتلك العائلة هو العمل الإعلامى فقط.
** ما رايك فى تصريح الإعلامى محمود سعد بالوفد سعيت للحوار مع مبارك بشروط؟
لا أريد التحدث عن زميلى محمود سعد ولكن مستحيل فى العصر السابق  أن تضع شروطك على وزير ما بالك برئيس الجمهورية!
** التغطية الإعلامية للأحداث الأخيرة من قبل قنوات الجزيرة والعربية والتليفزيون المصرى؟ رأيك إنها محايدة أم موجهة؟
لايوجد تغطية إعلامية محايدة الكل له أجنداته ويعمل من خلالها، وقناة الجزيرة تحديدا تعتبر أكثر القنوات تحريضا لجميع ثورات الربيع العربى أى إنها قناة تنفذ أجندة وسياسيات وفكرا معينا يسعى للتحريض والتخريب.
** الخطاب الإعلامى للمجلس العسكرى أدى لوجود اختلاف فى وجهات النظر مع القوى السياسية، هل ترى أن هذا هو السبب فى تصاعد الأزمات فى الفترة الأخيرة..وما الحل من وجهة نظرك ؟
لا يوجد حل، لأن العلاقة بين المجلس العسكرى والقوى السياسية وصلت إلى طريق مسدود، حيث إن المجلس الأعلى قد أخطأ فى تصدره للعمل السياسى بشكل كامل كما أن خطابه الإعلامى يشوبه الكثير من الأخطاء وعدم الاحترافية ولا توجد آلة إعلامية تسانده، وارتكابه لتلك الأخطاء شىء طبيعى لأنه مؤسسة عسكرية لذا المجلس لايمتلك الحنكة السياسية وآليات العمل الإعلامى غير متوفرة، كل هذه الأخطاء أدت إلى تفاقم الأزمات وتصاعد المظاهرات فى تلك اللحظة.
وأرى أن الخروج من هذا الوضع يعتمد على هدوء وصمت الأحزاب السياسية والدينية والمؤسسات الحكومية والبرلمان حتى تكتمل جميع مؤسسات الدولة، كما لا أوافق على تأخير الانتخابات الرئاسية لأن هذا القرار سوف يزيد الأوضاع ولا مانع من وضع الدستور فى حالة تولى رئيس للجمهورية.
** ما هى مواصفات الرئيس القادم لمصر فى وجهة نظرك؟
أولا يجب أن يكون صاحب سيرة ذاتية محترمة لا يشوبها فساد، ثانيا يجب أن يكون حقق إنجازات ملموسة للشعب، ويمتاز بالسمعة الجيدة والأيدى النظيفة، ومكتوب فى بطاقته الشخصية "دكر".
** البعض شبه التليفزيون المصرى برأس الأفعى، هل أنت مع هذا التشبيه؟
لا أوافق على هذا التشبيه، وإنما أرى أن التليفزيون المصرى حاليا كبش فداء، والسبب يرجع إلى أن تلك المؤسسة كانت تابعة للنظام السابق وعندما قامت الثورة إنحاز إلى الثورة بشكل مبالغ فيه لترفع عنها تهمة الإنحياز للنظام السابق، وفى الحقيقة الإعلام الحكومى الآن مترنح ويعيش غيبوبة وأى محاولة لإنعاشه فاشلة، ومن رأيى إغلاق هذه القنوات التليفزيونية والاكتفاء بقناة واحدة حكومية تمثل الدولة، وهذا هو التطور الطبيعى للإعلام على مستوى العالم.
**ولكن ماذا سنفعل فى العاملين فى جهاز ماسبيرو؟
القنوات الخاصة كثيرة الآن ويمكن استيعاب الكثير منهم من ذوى الخبرة والمهنية.
**عدد العاملين بالتليفزيون يقدر بالآلاف، وماذا عن مصير العدد الباقى منهم؟
أنا أحدثك عن الحل.. وإلا فلنقم بتحويل ماسبيرو لشئون اجتماعية!