عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية مريم والميراث القاتل

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

"ملكيش عندى حاجة عندى ".. كلمات كالحجارة قالها لشقيقته، فكانها أحجارا سقطت على ماء ساكن هزته ثم سكن كل شيء، أو كأنها سموم جاءت بعدها النهاية، فلم تتحمل قسوة شقيقها فأنهت حياتها.

 

بدأت حكاية "مريم" بعد وفاة والدها تاركا لها ولشقيقها ثروة ليأمن حياتهما، ولم يدر بخلده أنها لعنة سوف تقضي عليهما، مرت الأيام، وتزوجت مريم، وكانت تنتظر من شقيقها أن يقسم الميراث ويعطيها حقها، ولكن الطمع والحقد غزا قلبه وعقله وسلطته نفسه المريضة أن يأخذ الميراث وحده، وأن يحرم شقيقته، فكان يتحجج لها دائما، بأن هناك مشاكل، وظل يؤجل إعطاءها حقها.

 

وفى يوما قررت الذهاب لشيقيقها لتطلب حقها منه، تشاجر معها ونهرها وأخبرها أنه لن يعطيها شيئا، وطردها من منزله، وعندما عادت لبيتها حاول زوجها أن يواسيها ويهون عليها، ولكن

أعصابها كانت منهارة لم تسمع له، تأزمت نفسيا وأصابها الاكتئاب، وجلست خلف جدران غرفتها وانعزلت عن الجميع فلم تتحدث مع أحد، وظلت صامتة وفشلت كل محاولات زوجها وأبناءها معها.

 

وفى يوم الحادث خرجت من غرفتها جلست مع زوجها دون أن تتحدث معه، وفجأة هرولت مسرعة نحو الشرفة وألقت بنفسها منها.

 

تلقت مديرية أمن البحيرة، إخطارا من مركز شرطة حوش عيسي، بانتحار "مريم"45 عاما، من الطابق الرابع بسكنها.

 

بالانتقال والفحص وبسؤال زوجها قرر أنها انتحرت لمرورها بأزمة نفسية بسبب خلافات مع شقيقها على الميراث.