رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

فاروق سلامة عازف «الست» لـ«الوفد»: أغانى اليوم إفراز طبيعى لغياب التربية والتعليم

بوابة الوفد الإلكترونية

حوار ــ أحمد الشوكى

 

فاروق سلامة عازف بنكهة أم كلثوم فى زمن رحلت فيه فرقة أم كلثوم تباعاً، فلا نكاد نجد عازفاً واحداً ما يزال على قيد الحياة، ونضبت كذلك يد العازف، فلا تكاد تجد لحناً له قدره إلا فى القليل النادر.

 

عاصر عازف الأوكرديون الشهير فاروق سلامة كبار الملحنين والمطربين وصادف نخب الجمهور، ودار الزمان دورته فخلى سوق الجمال من رواده الأقدمين وحل محلهم أجيال أخرى لم تتلق الحد الأدنى من التربية أو التعليم تلقفتهم وسائل الإعلام الرخيصة بالأعمال غير المسئولة الخالية من كل جمال والمروجة لكل قبح، وصار لهذه الأجيال دائرتها المليئة بكل ما هو رديء.

حول المفارقة ما بين زمنين كان لنا هذا الحوار معه..

> حين تنظر بعين المتأمل، كيف ترى الفارق ما بين عصر أم كلثوم وعبدالوهاب والحالي؟

- الفارق من جهات عدة، فالمبدعون هم الذين يتصدرون مقابلة الجماهير، أما الآن فأكثر الذين يتصدرون الشاشات محدودو أو معدومو الموهبة، فى الماضى كان المستمع يتهيأ للسماع ثم الاستمتاع، كان الإبداع له دولة ترعاه وجماهير كذلك، أما الآن وقد أصبح الغناء متاحاً لكل من هب ودب على قنوات ومواقع التواصل الاجتماعى، فقد صار الغناء رخيصاً إذ يسمح بهذه الوسائل لأن يغنى كل من لا يصلح للغناء، وبينما تقلصت يد الرقيب على الإبداع بهذه الوسائل وأصبح هذا فى صالحه، تراخى الإبداع ليصبح هذا ليس فى صالح أحد.

> ماذا تذكر من أم كلثوم الآن؟

- أذكر كل أغانيها التى عبرت عن كل مواقف الإنسان وأعمالها الفياضة بالجمال، وها نحن نستمتع برائعتها «يا ليلة العيد آنستينا» مع كل عيد متفجرة بالجمال والدهشة كلما سمعناها ولتصبح معلماً من معالم العيد والإعلان عنه مثل الهلال.

> متى بدأ عزفك معها؟

- عام 1965 وكان وقتها بليغ حمدى يحضر فى شارع عماد الدين ليستمع إلى فى أحد أماكن السهرات، وذات مرة أبلغنى بأن كوكب الشرق أم كلثوم تريد سماعى وذهبت لسماعها باستديو «مصرفون» وهو فى العتبة، وكان ملكاً للفنان محمد فوزى وانتظرت حتى نهاية البروفة، وقالت لى: بليغ قلب دماغنا بك واستمعت إلى عزفى على الأ كورديون وبالفعل شاركت بالعزف فى أول أغنية لى معها «سيرة الحب» من ألحان بليغ حمدى وكلمات مرسى جميل عزيز ثم قدم لها لحن «بعيد عنك حياتى عذاب» وكانت الناس تصفق طالبة إعادة صولو الأوكرديون فى المقدمة ثم بعدها قدم عبدالوهاب لأم كلثوم أغنية «أمل حياتى» وتواصلت معها

فى لحن «ودارت الأيام» 1970 ثم سافرت لبنان وعدت واشتريت أورجًا آخر لشقيقى جمال وقام بالعزف معها فى أغنيتى «أقبل الليل» و«الحب كله» بهذا الأورج، وقد صاحبتها بالعزف على مدى ما يقرب من عشر سنوات، وكنت أعد لها لحناً وهو "أول ما شفتك حبيتك" من كلمات أحمد رامى ولكن الظروف لم تسمح وغنته بعد وفاتها المطربة ميادة الحناوى.

> هناك أعمال ركيكة قبيحة كثر انتشارها كيف السبيل لمحاربتها؟

- لقد أصبحت بعض القنوات مرتعاً للأغانى غير الجديرة بالظهور على الناس، أصحابها يملكون مالاً ولا يراعون ضمائرهم لتقديم فن جميل يسعد الناس، هم ينشغلون بالشهرة من أجل تحقيق مكاسب على حساب الفن والجماهير الذين تضرروا كثيراً بالأعمال القبيحة التى تبث على عيونهم ومسامعهم.

> كيف يمكن الارتقاء بالموسيقي؟

- هناك معاناة كبيرة تقع على عاتق الموسيقى الموهوب المخلص خاصة حين تمر عليه السنوات، فأنا على سبيل المثال أتقاضى معاشاً قدره خمسمائة جنيه فى ظل الارتفاع الكبير فى الأسعار، فعلى النقابة أن تعيد النظر فى كل ما يتعلق بالموسيقيين.. فمعاشاتهم ينبغى أن تكون ملائمة لظروف الحياة وتقلباتها، وكذلك عليها أن تفتح لهم مجالاً للعمل، لتقديم فن محترم، يسعد الجماهير ويظل شأن الموسيقى والفن بخير.

> هل هناك استعداد لأن نقدم ألحاناً فى قدر ما كنت تقدمه؟

- هناك استعداد لأن أقدم الأفضل أيضاً، لكن إذا سمحت الظروف بذلك.

> وماذا عن أعمالك الجديدة؟

- ألحن ألحاناً لعدوية والمطربة هايدى موسى والمطربة إسراء، فهناك نماذج لأصوات جادة موهوبة تستحق دعمها والوقوف بجوارها، كما أننى انتهيت من تلحين أغنية عن فلسطين للصوت الأوبرالى الكبير جابر البلتاجى.