عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوباما يتفوق على رومنى ..والملف الاقتصادى عائق لبقائه

بوابة الوفد الإلكترونية

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مع شبكة ايه بي سي نيوز الإخبارية ارتفاع أسهم الرئيس الأمريكي والمرشح لرئاسة البلاد خلال السنوات الأربع القادمة باراك أوباما مقابل المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري ميت رومني في الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري.

وقالت واشنطن بوست - والتي بثت نتائج الاستطلاع على موقعها على شبكة الإنترنت - إن النتائج أوضحت تفوق أوباما على رومني فيما يتعلق بالسمات الشخصية وتعامله مع بعض القضايا الرئيسية في الولايات المتحدة ، غير أن ملف الإصلاح الإقتصادي يبقى العائق الأكبر أمام بقاء أوباما في البيت الأبيض لفترة رئاسية جديدة .
وأشارت النتائج إلى أن أوباما تفوق بنسبة بلغت ضعف ما حصده رومني من أصوات بشأن أسلوب تعامل كليهما مع ملفات حماية الطبقة الوسطى وقضايا المرأة والرعاية الصحية على المستوى الداخلي ، وكذا التعامل مع الشئون الدولية على المستوى الخارجي .
وعلى الصعيد الشخصي فقد حصد أوباما نسبة الثلثين من الأصوات بوصفه شخصا ودودا ومحبوبا وأكثر تأثيرا وإلهاما للشعب الأمريكي عن رومني .
كما أظهرت النتائج أن أوباما يتمتع بتأييد النساء الأمريكيات اللاتي أوضحن عدم رغبتهم في ترشيح رومني على نحو قد يفقد الأخير بعض الشعبية التي يتمتع بها بين الرجال الأمريكيين ، وهو الأمر الذي وصفته الصحيفة بالتحدي الأكبر الذي يواجهه المرشح الجمهوري المحتمل وفريق مستشاريه قبل خوض الإنتخابات في نوفمبر المقبل.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست وقالت الصحيفة أن قضيتي الإقتصاد والتوظيف بوصفهما قضيتين ضاغطتين فيما يتعلق بالإنتخابات الرئاسية أوضحتا تقاربا في النسب بين المرشحين، حيث حصد رومني أصوات متساوية تقريبا مع ما حصده أوباما في هذا السياق ، وأعزت الصحيفة ذلك إلى شعور الأمريكيين بالإحباط حيال الإتجاه العام للدولة
والنظر إلى الإقتصاد الأمريكي بأنه لايزال غارقا في مستنقع من الركود رغم أية مؤشرات إيجابية ظهرت خلال الفترة الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة في هذا الصدد أن حملة رومني تأمل في أن تحرز تقدما فيما يتعلق بالملف الإقتصادي باللعب على وتر أداء أوباما في التعامل مع المخاوف الإقتصادية الهامة لدى الأمريكيين.
وأضافت أن نتائج الإستطلاع أظهرت حصول أوباما على نسبة تأييد عامة بلغت 50\% ، وهي النسبة التي قد تتراجع بفعل المؤشرات السلبية حول تعامله مع ملف الإقتصاد والزيادة الأخيرة في أسعار البنزين وغيره من المشتقات النفطية .
وأشارت انه فى الوقت الذي يرى فيه ما يقرب من نصف عدد الأمريكيين أن أداء أوباما الإقتصادي يعد سببا رئيسيا للامتناع عن إعادة انتخابه ؛ ترى نسبة أقل من الشعب الأمريكي أن هذا الأداء يعد دافعا لدعم بقاءه في

البيت الأبيض.
وأوضحت النتائج أنه في حال إقامة الإنتخابات الرئاسية بين أوباما ورومني في الفترة الحالية فإن الرئيس الحالي سيحصد 51 \% من الأصوات مقابل 44 \% للمرشح الجمهوري ، وهي النسب نفسها التي نتجت عن استطلاع أجري في فبراير الماضي في هذا السياق.
وفيما يتعلق بأصوات الناخبين المستقلين.. فإن أوباما ورومني سيحصدان نسبا متقاربة من الأصوات بواقع 48 \% لرومني و 46 \% لأوباما ، كما أوضحت النتائج أن الرجال سيصوتون لصالح رومني بنسبة فاقت نسبة مؤيدي أوباما بنحو 8 \% ، بينما تضمن أصوات النساء تفوقا واضحا للرئيس الحالي على منافسه الجمهوري.
وأظهرت النتائج استمرار التأييد الكاسح من قبل الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية لأوباما حيث حصل على تأييد 90 \% منهم ، كما تفوق المرشح الأسمر على نظيره الجمهوري في نسبة تأييد الناخبين ذوي البشرة البيضاء من غير الحاصلين على درجات جامعية ، بينما حصد رومني نسبة أعلى من التأييد بين الناخبين ذوي البشرة البيضاء الحاصلين على درجات جامعية بلغت 57 \% مقابل 39 \% لأوباما.
وعلى الرغم من تأكيد الرئيس أوباما على دخول الإقتصاد الأمريكي إلى مرحلة التعافي إلا أن نتائج الإستطلاع أوضحت شيوع التشاؤم بين الأمريكيين في هذا الصدد ، حيث أبدى 76 \% من الأمريكيين شعورهم بأن الأزمة الإقتصادية لا تزال مستمرة ، وهو الشعور الذي ينتاب جميع الفئات على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والأيديولوجية والعرقية ، وكذا مع اختلاف النوع ومستوى الدخل.في المقابل.. لم ينجح رومني في إقناع الأمريكيين بأنه يتفهم مشكلاتهم الإقتصادية على نحو أفضل من أوباما ، لذا فقد أحرز الأخير تقدما على رومني في هذا السياق بنحو 12 نقطة بحسب ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.