رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دولة الأخوان

لم ينس ابن خلدون عندما جعل للدولة أعمارًا كالأشخاص أن يربط عمر الدولة هذه بطبيعة الملك ،إذ يقول : إذا استحكمت طبيعة الملك من الانفراد بالمجد وحصول الترف والدعة أقبلت الدولة على الهرم.

وهنا أستشهد بما قاله أبن خلدون على دولة الأخوان .. وليلتمس لي العذر كل من مر علي مقالي هذا في الإشارة إلى  " جماعة الاخوان المسلمين " بذكر " جماعة الأخوان " فقط .. حيث أننا نحن المسلمين نرفض وبشدة إختزال إسلامنا العظيم في جماعة إستخدمت ديننا الحنيف كتوكتوك للتجوال به في ساحة السياسية ومغازلة الفقراء والبسطاء بدعوى نصرة دينهم .
وأن يلتمسوا العذر لي أيضاً في كوني لم يعد بإستطاعتي التعامل معهم على أنهم "حزب الحرية والعدالة "، حيث تاريخ الاخوان يقول بأنهم يرفضون الحزبية من جانب عقائدي لأنهم يعتقدون بحرمة العمل الحزبي فقد حسم المرشد الأول حسن البنا القضية بقوله: "إن الإسلام لا يقر الحزبية"
فحديثهم بغير ذلك يعد مراوغة ، و هناك علامات أستفهام عديدة تجعلنى في حيرة من أمري ومن حقي كمواطنة مصرية بأن أجد لها إجابة ، إذا ما كنا بصدد حكم جماعة الأخوان .
أولها : مالسبب وراء تخلى الأخوان المفاجئ عن العمل بحكم في أمر حسمه مرشدهم الأول- الذي بنيت على أدبياته مبادئهم الأساسية – وتأسيس حزب سياسي ، هل كانت هي بداية التخلي عن المبادئ من أجل كرسي الحكم أم ماذا ؟
ثانيها : صمت المجلس العسكري عن ذلك الأمر ، حيث أن نص المادة الرابعة من الإعلان الدستوري يقول بأنه  "للمواطنين حق تكوين الجمعيات وإنشاء النقابات والاتحادات والأحزاب وذلك على الوجه المبين في القانون ، ويحظر إنشاء جمعيات يكون نشاطها معاديا لنظام المجتمع أو سريا أو ذا طابع عسكرى ، ولا يجوز مباشرة أى نشاط سياسى أو

قيام أحزاب سياسية على أساس دينى أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل ...."
هل كون جماعة الأخوان أسست حزب الحرية والعدالة ، وحتى أختيار هيكله التنظيمي منها سيخرجها من مرجعيتها الدينية ؟.. ما هذا العبث!!!؟
ويحضرني هنا قول أحدهم ضاحكاً " يا سلااااام معرفتش أنا كدة أنك هوه"
و بالنظر في مقولة أبن خلدون وبمتابعة المشهد السياسي وآداء الاخوان في البرلمان وإنفرادهم بإتخاذ القرارات تمس السيادة الوطنية ، وإمعان النظر في الموكب الذي ظهر به الملياردير الشهير خيرت الشاطر اليوم ، يمكننا التأكد من صدق مقاله والتنبؤ بسقوط دولة الاخوان الرأسمالية ، التى صدرت لنا ولأعوام أنهم الفقراء المتضهدون والمحاربون ، من أين أتت الأموال أذن ؟؟؟؟
وهنا يجب أن يدرك الجميع أنه ليس هناك شعباً لديه موهبةً أكثر من الشعب المصري في حل فوازير رمضان و الكلمات المتقاطعة ، وإذا كان الملياردير الشهير مرشحاً لرئاسة جمهورية مصر العربية ، فأقول له أننا نرغب في حل لغز سفر الامريكان وسكوت البرلمان وعلاقته  بهذا وذاك ، وأن يفسر لنا لماذا أستقال من منصبه كنائب للمرشد الحالي ، أهو إجراء أحترازي حتى لا يكون هناك مرشد حالي ومرشد أفتراضي !!!؟
[email protected]