رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمن الدولة.. وأزمة الوقود

من جديد تطل علينا أزمة الوقود بوجهها القبيح كمفتعليها.. في الأزمة السابقة أو التي قبلها لا أتذكر.. اتهموا أصحاب المحطات بالجشع والتسبب في الأزمة.. قالوا السوق السوداء والساعين للربح سببها.. واختفت الأزمة لفترة من الزمن.. ثم عادت من جديد.

فجأة قرر الجشعون وأصحاب محطات الوقود ممارسة هوايتهم بأسلوب واحد، و في نفس الوقت.. وبالطبع يحدث ذلك بعدما أنفقوا ما "كوشوه" من الأزمة الأولى.. هذا الكلام العبيط ما ستحاول حكومتنا العاجزة أن تقنعنا به أو تبرر موقفها المتخاذل.

والحقيقة التي أصبحت واضحة للعيان أن تلك الأزمة المفتعلة.. هي من فعل جهة واحدة.. جهة تملك انتشار جغرافي وسلطة وتفكير عقيم.. جهة تكرر نفس الجريمة بنفس الأسلوب ولا تمتد لها يد.. بالطبع ليس لدي دليل يفضح اسم تلك الجهة وإلا لكتبته مباشرة.

لكن هناك تصريحات في غاية الخطورة للنائب الدكتور حسن البرنس يتهم فيها مباحث جهاز أمن الدولة صراحة ومباشرة بالوقوف خلف تلك الأزمة.. وقال إنهم يسكبون الوقود في الصحراء أو يشعلونه أو يلقونه في الترع مستشهدا بضبط سيارة وقود تفعل ذلك في أحد ترع مياه الشرب في الصعيد.. وكلام النائب المحترم في غاية الخطورة، لأنه يأتي في وقت نسعى فيه أو نحلم ببناء جسور للثقة مع الداخلية.. ونمني أنفسنا بأن المصري لا يخون وطنه حتى لو كان من أجل رب نعمته.. فإن صح "لا قدر الله"  التصريح الكارثي للسيد النائب فلا معنى له إلا أن ذلك الكيان أصبح معادياً لمصر.. بل أعلن حرباً حقيقية على المصريين.. وأصبح تطهير الداخلية ليس مجرد مسألة أمن وطن بأكمله بل "فرض

عين".. وفي هذه الحالة على المتبقي من العقلاء في هذه الدولة التصدي لتلك الشرذمة الخائنة التي تسئ لباقي رجال الشرطة الشرفاء وتهدد بإحراق وطن بأكمله متوهمة بأنها في منأى عن العقاب.. ومهما كانت التضحيات التي ستبذل اليوم لتطهير ذلك الجهاز غالية.. فلن تكون أغلى مما سيخسره الجميع لو يئس الشعب وتحرك ليفعل ذلك بيده، دفاعاً عن نفسه.. أما لو كان كلام سيادة النائب غير دقيق فقد خسر الكثير، وأهان جهازاً دوره الأول الحفاظ على الوطن وحمايته، ويجب علينا جميعا أن نشد على يد شرفائه.. ولن أقول أنه سيعاقب على تلك التصريحات لأنه لا يوجد من يعاقب الفاعل الأصلي للجريمة لنطالب بمعاقبة المتكلم عنها..!

المهم في جميع الأحوال أن تتضح الحقيقة.. المهم أن نري من أشعل أزمة البنزين مشتعلاً به في ميدان عام "وسأتبرع بصفيحة من عندي لذلك".. والمهم أيضاً أن يبقى السيد النائب بخير وسلام حتى تتضح الحقيقة.. و لندعو له جميعا أن يقيه الله شر الاختفاء الغامض وهبوط الدورة الدموية.. وشر الجنان وحوادث الطرق العارضة..!