رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

18 يوما للثورة.. كيف أثرت فيك؟


"18 يوما..أثرت فيك إزاى؟" ربما لو طرحنا هذا السؤال قبل أحداث 25 يناير لحصلنا على إجابة واحدة.."18 يوم إيه، ده مدة قصيرة جدا لا يمكن تأثر في أي شخص.."
أما بعد الثورة، التي بدأت وانتهت خلال 18 يوما فقط، فحدثت تغييرات كبيرة ليس فقط على المستوى السياسي وإنما على المستوى الإنساني أيضا.. وأصبح هناك من يلمس تغيرا في شخصيته، وبأنه أصبح إنسانا جديدا.

لقيت نفسي
ولاء محمد، 26 سنة، إحدى المشاركات في مظاهرات ميدان التحرير، تجد أن الـ 18 يوما هي أهم أيام حياتها على الإطلاق، ففي الميدان شاهدت فئات مختلفة اجتمعت على حب مصر والإخلاص لها، وهناك تعلمت ولاء الإصرار والتحدي والتمسك بحقها، وتضيف: "لم أكن أعرف نفسي طوال 26 عاما وفي الميدان عرفتها، وقررت أن يكون للعمل الوطني وبناء مصر جزء كبير من وقتي".
محمود محمد، طالب بالأكاديمية البحرية، يرى أن تلك الأيام كانت من أصعب أيام حياته، فكان يشارك في المظاهرات نهارا ويقضى الليل في حراسة بيته ومنطقته السكنية، إلا أنه فخور بتعبه هذا ويقول: "لم أكن أتوقع أن تمر مصر بتلك الأيام أبدا، ففي لحظة وجدنا التاريخ يتغير أمام أعيننا، ووجدنا أنفسنا في موضع مسئولية لم نكن نتوقعها ونحن في هذه السن، وبالرغم من كل الصعوبات كان يزداد شعوري بقوتي وثقتي بنفسي".
أحمد عواد، 17 سنة، طالب ثانوية عامة، يقول:"لم أكن أشعر بمعنى كلمة وطن، كانت مصر بالنسبة لي مكان إقامة فقط، وبعد الأحداث التي شاهدتها خلال الثورة بدأت أشعر بانتمائي لهذا البلد ولكل شبر من أرضه، فالآن فقط شعرت أن البلد بلدي، فزاد حرصي في الحفاظ عليها، وحفظ أمنها، وتنظيف كل شارع بها ليس فقط شارعي الذي أسكن فيه."
في قلب الحدث
نهال مصطفى،25 عاما، لم تشارك في أية مظاهرات من قبل
ولم تكن تهتم بالسياسة، لكن الأحداث الأخيرة جعلتها تتابع الأخبار جيدا، لمعرفة إلي أين ستستقر الأمور في البلد، إلا أن هذه المتابعة جعلتها فيما بعد تكتشف كيف كانت مقصرة في حق نفسها بتجاهلها لقضايا وطنها.
تضيف: "كنت أجد أن القضايا السياسية لا تجذبني خاصة أن أغلبها مشاكل وفساد ورشاوى، وكنت أفضل أن أبتعد عن متابعة برامج التوك شو اليومية لما أراه من نكد وغم، لكن بعد ثورة 25 يناير وجدت نفسي أهتم بمتابعة الأحداث جيدا لقلقي على مستقبل بلدي، كما شعرت بأنني كنت مغيبة عن مصر طوال حياتي وكأني كنت عايشة في بلد آخر."
شيرين إمام، 24 سنة، مُحاسبة، أصبحت من أكثر المتابعات للنشرات الإخبارية والبرامج الحوارية بعد أن كانت لا تطيق مشاهدة هذا النوع من البرامج، فتقول:"كنت إذا لمحت نشرة أخبار وأنا أقلب بين القنوات أغيرها فورا، لكن بعد 25 يناير أصبحت أبحث عن الأخبار في كل القنوات وأتبعها بالبرامج الحوارية لأستمع لتحليل الضيوف لما يحدث، كنت أعتقد أن حماسي هذا بسبب قوة الأحداث، لكنى اكتشفت أن متابعة الأخبار متعة كبيرة لم أعرفها طوال السنوات الماضية."
...
وأنت.. كيف أثرت فيك أيام الثورة؟ (شارك)
شاهد الفيديو