رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أسرار حياة حسن عامر المرشح المصري للقب "أمير الشعراء"

الشاعر المصري حسن
الشاعر المصري حسن عامر

"لا أحسب أن شعرًا بهذا البهاء والقوة قد كتب ضد الفتن الطائفية مثل هذا الشعر"، هكذا خاطب صلاح فضل، عضو لجنة تحكيم مسابقة أمير الشعراء بدولة الإمارات، الشاعر المصري حسن عامر، معقبًا على قصيدته التي ألقاها في الحلقة قبل الأخيرة بالمسابقة بعنوان "على سبيل المقايضة" باحثًا فيها عن السلام .

الفتى الجنوبي صدح بشعره فتألق واستطاع إقناع لجنة التحكيم مرتين حتى اقترب من الحصول على اللقب، لينتظر تصويت الجمهور له  كي يُتوج ابن مصر أميرًا للشعراء في النسخة السابعة من المسابقة.

الشاعر الجنوبي، صاحب الثمانية والعشرين عامًا، ولد بقرية الحميدات التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوبي محافظة الأقصر، وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة جنوب الوادي.

اكتشف موهبته – كمايقول حسن عمران نجل عم الشاعر-  معلمه إبراهيم عبد الكريم، مدرس اللغة العربية بالمرحلة الإعدادية، والذي وصفه  عمران بالراعي الرسمي الذي لايزال يدعم حسن منذ مرحلة الإعدادية و حتى اليوم  حيث كان يصطحبه  معه في حفلات وندوات ثقافية كثيرة لإلقاء مايكتب.

تأهل الشاعر إلى المرحلة النهائية في المسابقة، معتبرًا أن المكسب الحقيقي-   كما يقول شقيقه عبده عامر- خلال تلك المرحلة هو حب الناس الذي ظهر في تجمعاتهم خلال حلقات البرنامج أمام المقاهي وقيامهم بنشر اللافتات الدعائية  في الميادين المختلفة  لدعمه إلى جانب الدعم الكبير له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ذكر شقيقه للمرة الأولى يحدث وأن تجتمع البلد بأكلمها-  في إشارة منه لمدينة إسنا-  وتتفق على شخص واحد لافتًا إلى حالة  الحب التي حظي بها الشاعر في الشارع الإسناوي خاصة والأقصري بوجه عام.

" حتى كبار السن والأميون بقرية الشاعر يدعون الشباب لدعم ابن قريتهم، بإعطائهم المال لشحن رصيد الهاتف والتصويت لحسن عامر"، هذا ماقاله  حسن عمران نجل عم عامر، موضحًا مدى الدعم الذي يحاول أهل قريته تقديمه له.

وأشار إلى أن الأمر لم يقتصر فقط على مركز إسنا، بل يحدث ذلك بمحافظات أسوان والقاهرة، حيث يقوم مجموعات من الشباب  بتخصيص  سيارات أجرة، يزورون معظم مناطق مركز ومدينة إسنا وخاصة المقاهي لتوعية المواطنين وتعريفهم بالمسابقة وبحسن عامر لدعمه والتصويت له.

الشاعر الكبير والمعروف أشرف البولاقي كان من  أول من راهنوا  على حسن عامر شاعرًا حقيقيًا ويؤكد ذلك بقوله :" منذ قصائده الأولى وهو في قاعات الدرس والطلب كانت كلماته وصوره وأخيلتُه مشرقة بذلك الإحساس إنه مختلِف وجميل، وإنه سيكون له أثرٌ بالغ في التجربة الشعرية المعاصرة، وهو ما لم يخذلنا فيه".

ويضيف البولاقي: "يمكن القول دون تكلفٍ أو ادعاء أن الشعر يجري على لسان حسن عامر سهلًا عذبًا كأنما يتنفسه تنفسًا من هواء ربة الشعر، وهو رغم سهولته تلك ثقيلٌ على غيره صعب المنال والتقليد".

انتقد  الشاعر الكبير موقف المؤسسات الرسمية المصرية والإعلام من

دعمها حسن عامر  ومساندته مقارنة بالدعم الذي يتلقاه نظراء حسن في المسابقة، واصفًا دعم الشاعر المصري رسميًا بـالـ" يوتوبيا وأحلام غير موجودة"، وتساءل: " متى كانت الدول والأنظمة والمؤسسات محِبةً للشعر أو داعمة للشعراء؟ ومتى كان الشعر منتظِرًا لشيء من هذا؟".

وتابع: "الاستثناءات التي حدثت في التاريخ استثناءات تؤكد القاعدة، استثناءات لها مصالح وارتباطات سياسية واقتصادية يربأ الشعر الحقيقي أن يكون طرفًا فيها، ويربأ الشاعر الحقيقي أن يكون جزءًا من معادلتها".

الشاعر الأستاذ متحدثًا عن الشاعر التلميذ فيقول:" الداعم الأول لحسن كان هو نفسه بإخلاصه للشعر وفهمِه لمعناه ورسالته،  يمكن بالطبع الإشارة إلى احتكاكه وتواصله بالحركة الثقافية والإبداعية في مصر وفي الجنوب بحكم نشأته، لكن إخلاصه يأتي في المقام الأول بعيدًا عن عضويات أندية الأدب وبعيدًا عن علاقته بأي مؤسسة ثقافية وإلا فهناك آلاف يتواصلون مع تلك الحركة وهذه المؤسسات دون أن يجيد واحدٌ منهم كتابة بيت شعر واحد".

"مبدع حقيقي يحمل هموم وطنه ويعيش من أجل الشعر"، هكذا وصفه صديقه المقرب إليه،  الكاتب الصحفي محمد عبد اللطيف الصغير،  والذي يعرف الشاعر منذ ما يقرب من تسعة أعوام.

يقول صديق الشاعر:" برغم شروط ومعايير المسابقة الصعبة ، ومشاركة عدة آلاف من الشعراء العرب  فى تصفياتها الأولى،  إلا أنني كنت على يقين أن حسن سيصل إلى أبعد  مدى ، وهو ما حدث بالفعل، مضيفًا: "نتمنى أن يحصل على لقب أمير الشعراء لأنه حقًا يستحق".

حصد حسن عامر العديد من الجوائز منها جائزة بيت الشعر "بيت الست وسيلة" بالقاهرة لعام 2015، وحصل على المركز الأول فى مجال الشعر بمسابقة إبداع عام 2012.

وشارك مؤخرًا بديوانه "اكتب بالدم الأسود" في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2017،  وصدر له عدة دواوين منها "بياض ملائم للنزيف"،  "اكتب بالدم الأسود، كما صدر له " وهكذا أطلعكم عليّ".