عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علم الفلك:التقويم القبطى جزء من تراث مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد د. عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار، أن مسيحيى مصر يحتفلون بعيد ميلاد السيد المسيح يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطى وأن هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الرومانى الذى سمى بعد ذلك بالميلادى.

وأضاف:" تحدد عيد ميلاد السيد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر وذلك فى مجمع نيقية عام 325م حيث يكون عيد ميلاد السيد المسيح فى أطول ليلة وأقصر نهار (فلكياً)، ولم يذكر القرآن الكريم أى تاريخ أو مكان لميلاد السيد المسيح سوى "مكان شرقي" "واذكر فى الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقيا" مريم 16".

ويوضح ريحان أن التقويم القبطى هو التقويم المصرى القديم فهو أقدم تقويم عرفته البشرية، و يعتمد على أحد النجوم الكبري " نجم الشعرى اليمانية "  كأساس له فى الحساب  وأن ظهور هذا النجم مرتبط بفيضان النيل  ولهذا يعرف هذا التقويم بالتقويم النجمي أو الفرعونى  وشهور هذا التقويم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمواسم الزراعية والفيضان وطقس مصر والسنة القبطية 365 يوم وست ساعات.

وقد شهد المسيحيون أسوأ موجة تعذيب فى عهد دقلديانوس الذى أغلق  الكنائس ودمر الأدب المسيحى وعذّب المسيحيين لذلك بدأت الكنيسة المصرية  تقويمها بالسنة الأولى من حكمه وأسمته تقويم الشهداء عام 284م واستهل دقلديانوس حكمه بتركيز جهده للقضاء على الدين المسيحى فى شخصية معتنقيه فقتل وشرد الآلاف وقام بقتل جماعة كبيرة فى الإسكندرية عام 284م وهى الحادثة التى عرفت بحادثة الشهداء.

ويبدأ التقويم القبطى بشهر توت ويقابله في الأشهر الفرعونىة تحوت ويبدأ من 11 سبتمبر إلى 10 أكتوبر ، بابة ويقابله حابى من 11 أكتوبر إلى 10 نوفمبر، هاتور ويقابله حتحور من 11 نوفمبر إلى 9 ديسمبر ، كيهك ويقابله كا – ها – كا من 10 ديسمبر إلى 8 يناير ، طوبة ويقابله أمسو- خيم من 9 يناير إلى 7 فبراير ، أمشير ويقابله ميجير من 8 فبراير إلى 9 مارس ، برمهات ويقابله مونت من 10 مارس إلى 8 أبريل ، برمودة ويقابله رنّو من 9 أبريل إلى 8 مايو ، بشنس ويقابله خنتى من 9 مايو إلى 7 يونيو ، بؤونة من 8 يونيو إلى 7 يوليو ، أبيب ويقابله أبيده من 8 يوليو إلى 6 أغسطس ، مسرى ويقابله مس – أو – رى من 7 أغسطس إلى 5 سبتمبر ، نسئ من 6 سبتمبر إلى 10 سبتمبر .

وعن الاختلاف فى التواريخ يشير ريحان أن قصته بدأت عام 1582فى عهد البابا جريجورى بابا روما حين لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر عيد الميلاد ليس فى موضعه أى أنه لا يقع فى أطول ليل وأقصر نهار وهناك فرق عشرة أيام  أى يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام ليقع فى أطول ليل وأقصر نهار.

وقد أدى ذلك إلى خطأ فى حساب طول السنة (السنة تساوى دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة فى التقويم

اليوليانى تحسب على أنها 365 يوم وست ساعات ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يوم وخمس ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أى أقل من طول السنة السابق حسابها حسب التقويم اليوليانى بفارق 11 دقيقة و14 ثانية، ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالى عشرة أيام.

وهنا أمر البابا جريجورى بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادى اليوليانى حتى يقع 25 ديسمبر فى موقعه كما كان أيام مجمع نيقية وسمى هذا التعديل بالتقويم الغريغورى إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا ووضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد  ديسمبر فى موقعه الفلكى أطول ليل و أقصر نهار وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة لأن تجميع فرق 11 دقيقة و 14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل 400 سنة.

ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذى وصل إلى 13 يوم ولكن لم يعمل بهذا التعديل فى مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها عام 1882 فأصبح 11 أغسطس هو 24 أغسطس وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك عيد الميلاد يوافق يوم 7 يناير بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أى قبل طرح هذا الفرق لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطى.

وأشار ريحان إلى أن الشهور القبطية لها مدلولات مازالت تستخدم حتى الآن فى قرى مصر خصوصاً فى الصعيد ومنها توت يقول للبرد إتفضل فوت ، بابة ادخل واقفل البوابة ، هاتور أبو الدهب المنثور ، كيهك تقوم من فطارك تحضر عشاك ، طوبة ماتبلش ولا عرقوبة ، أمشير أبو الزعابير ، برمهات روح الغيط وهات ، برمودة دق العامودة ، بشنس يكنس الغيطان كنس ، بؤونة الحجر ، أبيب إلى ياكل ملوخية يروح للطبيب ، مسرى تجرى فيها كل قناة عسرى ، نسئ ست أيام نسيان.