رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب غاضب.. وماسبيرو يهدر الملايين علي المسلسلات

موقف‮ ‬غريب وعجيب من التليفزيون المصري الذي خبأ رأسه في الرمال ولم يشر من قريب أو بعيد عن مظاهرات الغضب التي اجتاحت الشارع المصري‮.. ‬انكشفت الشفافية والحيادية والحرية والديمقراطية

وكل الشعارات التي كان يتغني بها وزير الإعلام ورجاله‮.. ‬وقف يترقب المظاهرات عبر نوافذ مكتبه محصناً‮ ‬بالثكنات العسكرية في يوم عيد الشرطة،‮ ‬لأنه تلقي تعليمات بحماية ماسبيرو من ثورة الغضب وقف يراقب وكأن شيئاً‮ ‬لا يعنيه كل همه الحفاظ علي أمن ماسبيرو‮.. ‬ومر يوم مظاهرات الغضب في نشرات وبرامج التليفزيون المصري دون أن يعلق أحد إلا في نطاق التعليمات وكأن ما حدث عاصفة رملية أو سقوط أطار تحدثوا عنها كما يتحدثون عن النشرة الجوية،‮ ‬انطلقت مظاهرات تندد بالجوع والفقر وغلاء الأسعار والبطالة و احتشدوا أمام ماسبيرو في إشارة واضحة لرمز من رموز المسئولين في هذا المكان ماسبيرو تنفق المليارات وكأنها جنيهات‮ »‬فكة‮« ‬تنفق علي برامج المسباقات والتسلية والمسلسلات‮ »‬التافهة‮« ‬التي تروج لتجارة المخدرات والسلاح وتنفق علي حاشية ورجال الوزير والشيخ‮.

‬دون أن يحاسبهم أحد أو يراقبهم أحد،‮ ‬وكأن ما يهدر ليس مال أحد‮ »‬مال سايب‮« ‬ليس له صاحب،‮ ‬13‮ ‬مليار جنيه هي حجم ديون ماسبيرو والحجة أن هناك مديونيات للحكومة تدان بها للتليفزيون،‮ ‬شفافية الإعلام توقفت عند الوزير وأسامة الشيخ،‮ ‬علي خطة مسلسلات رمضان فقط تفاخروا وتعنتوا بأن لديهم مسلسلات لنجمة النجوم‮ ‬غادة عبدالرازق‮ »‬سمارة‮« ‬وكذلك مسلسلات الخالدين صالح والصاوي وغيرها من المسلسلات التي يدفع فيها ماسبيرو عشرات الملايين‮.. ‬ففي الوقت الذي يموت فيه الناس جوعاً‮ ‬وفقراً‮ ‬وبطالة يشتري التليفزيون المصري مسلسل‮ »‬سمارة‮« ‬لنجمة القمر والأبحاث‮ »‬سمارة‮« ‬بـ25‮ ‬مليون جنيه وكأن الفقي والشيخ فازا بمناقصة عالمية‮.

‬يكفيهما سمارة تاجرة المخدرات آثرة قلوب الجماهير‮.. ‬مسلسل لا يمت لما نعيشه بصلة حصلت بطلته كما يشاع علي عشرة ملايين أجراً‮ ‬ويكافأها رجال ماسبيرو بـ25‮ ‬مليون جنيه أخري من مال الشعب الذي ربما يشعل النار في نفسه لو لم يشاهد‮ »‬سمارة‮« ‬في رمضان المقبل،‮ ‬تليفزيون ومسئولون نسوا القيمة والموضوعية وتفرغوا لشراء مسلسلات‮ »‬تفرغ‮« ‬رأس الجمهور،‮ ‬وتخفف عنه اشتروا‮ ‬16‮ ‬مسلسلاً‮ ‬حتي الآن حسبما أعلن الشيخ أقل من نصفهم يحمل قيمة ومضموناً‮ ‬وتركوا أعمال‮ »‬الإفلاس‮« ‬الدرامي التي أفلس

كتابها و»قلبوا‮« ‬أعمال سبق أن قدمت وحققت نجاحاً‮ ‬من المستحيل أن يتكرر مثل‮ »‬سمارة‮« ‬والزوجة الثانية‮.. ‬وشباب امرأة‮.. ‬وإحنا التلامذة‮.. ‬والكيف وغيرها من الأعمال التي قدمت في أفلام ونجحت ولم يجد المفلسون من الكتاب والمنتجين سوي هذا التراث للسطو عليه،‮ ‬وعلي ماسبيرو أن يدفع هؤلاء المنتجون وتجار الدراما والنجوم تجار الملايين من جيب الشعب ودماء الغلابة،‮ ‬تفرغ‮ ‬الفقي والشيخ لعقد صفقات ماسبيرو لرمضان المقبل وتجاهلوا أن ينتجوا أعمالاً‮ ‬ذات قيمة ومضمون مثل الريحاني وعابر سنين وغيرها من الأعمال وتفرغوا لأعمال المنتج المقاول بفلوس الشعب وبعد هذه المهازل اكتشفت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب سيد قراره أن هناك إصداراً‮ ‬للمال العام في ماسبيرو اكتفوا بضرورة مثول الفقي لمناقشة تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات للرد عليه أين ذهبت هذه المليارات؟‮!‬

ولم يسألوا أين ذهبت الـ400‮ ‬مليون جنيه التي اشتري بها الشيخ مسلسلات رمضان الماضي،‮ ‬وبرامجه ولماذا عاد لحُمي الشراء بالأسعار نفسها رغم تعهده بعدم الشراء بهذه الأرقام‮.. ‬ومن حصل علي عمولة البيع والشراء‮.. ‬وكيف يتسلل هؤلاء المنتجون أصحاب النفوذ لمكتب الوزير ورئيس الاتحاد وكيف بمواصفات أعمال بهذه الملايين،‮ ‬لماذا يدفع التليفزيون‮ ‬60‮ ‬مليون جنيه في عادل إمام و25‮ ‬مليوناً‮ ‬في‮ ‬غادة عبدالرازق وكيف تمر هذه الملايين من جيوبنا لجيوب هؤلاء النجوم وماذا يحدث لو لم تشاهدهم وهذه الملايين التي تقاضوا يمكن أن تفتح بيوت لعشرات الآلاف من الشعب الذي لم يجد فرصة عمل أو مسكن يكمل فيه حياته‮.‬