لماذا كل هذا الإصرار؟!
فى مداخلة تليفونية له مع إحدى القنوات الفضائية مساء الأحد 9 أكتوبر تعليقا على الأحداث.. ذكر السيناريست وحيد حامد إنه:"إذا أردنا الخير للبلد فلابد أن يقال عصام شرف
. مصر مليئة بالكفاءات القادرة على قيادة البلاد.. فلماذا الإصرار على نفس الفلسفة التى كان يتبعها النظام السابق؟!!.. فمن يحقق النجاح يستمر والفاشل يترك موقعه. مصر كلها عاملة ثورة واحتجاجات فئوية أمام فشل حكومة شرف.. بداية من الأزهريين وعمال النقل والمدرسين وغيرهم، وأخيرا المسيحيين.. الحكومة لم تستطع أن تفرض العدل والمساواة بين الناس، إنما قامت بتصدير المشاكل التى نحن فى غنى عنها.. مصر تحتاج حكومة قوية ورئيس وزراء فدائيا".
.إذن فلماذا هذا الإصرار؟!
هذا هو السؤال حيث يبدو الأمر بالفعل وكأنه مقصودا ولا نعلم من من؟. فطالما أن المجلس العسكرى قد رفض فكرة وجود مجلس رئاسى يدير البلاد لفترة زمنية معلومه محددة الأهداف.. وطالما أن هناك حكومة تعشق مشاهدة الأحداث دون التدخل فيها بحجة إنها "حكومة تصريف أعمال"، ومن ثم فلا جدوى من وجودها من الأساس.. وطالما أن حال البلد بات من السيىء للأسوأ فى ظل التحذيرات المستمرة من الخراب المستعجل، حيث الإقتصاد على شفا الإنهيار.. فلماذا كل هذا الإصرار على بقاء الوضع كما هو عليه؟!، بل وإلى متى؟!. لماذا يرى المجلس العسكرى "قيمة سياسية" فى تمديد فترة إدراته لبلد بات يعمها الفوضى من أدناها إلى اقصاها وتعبث بها الأيادى الخارجية والداخلية؟!، لماذا هناك من يصر أن لا ترى هذه البلد رئيس جديد إنتظارا لطلوع روح "المخلوع"؟!.. لماذا لازال هناك إستهانة بأرواح الملايين من أبناء هذا الوطن؟!.
سؤال آخر هام: لماذا لا يصدر قرار عاجل من المجلس العسكرى بتأجيل الإنتخابات البرلمانية والتعجيل بإقامة إنتخابات رئاسية، حيث ينتخب فيها رئيس جديد مباشرة من الشعب ويؤدى اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا، ومن ثم
حقيقة لا أعلم الجواب، حيث كونى لا أعلم كيف يفكر كل من يجلس على كرسى القيادة متوهما إنه سيدوم له للأبد غير عابئا بالمثل الذى ضربه له سابقيه ممن ظنوا إنهم من "الخالدين"؟!!. لا أعلم متى نتعلم من دروس وعبر التاريخ، ذلك الذى أستقى منه غيرنا وتعلموا منه كيفية إنجاح تجاربهم، من ثم يعرضون علينا اليوم التدخل لتقديم الحل؟!. متى نعى أن حب الوطن الذى نقسم عليه ليل نهار.. ليس بالكلمات والقسم عليها فقط، بل بالأفعال الدالة على ذلك الحب وصدق هاتيك الكلمات؟!.