رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللواءيوسف شحاتة:وادى فيران من أصعب وقائع أكتوبر

اللواء يوسف شحاتة
اللواء يوسف شحاتة

أحد أبطال سلاح الصاعقةالذى وقف  خلف خطوط العدو 200 يوم تقريبا، منها 180 يوماً بعد انتهاء حرب أكتوبر، لم يكن على علم  بانتهاء الحرب وقف يدافع عن حدود الوطن مستمرا فى النضال ،أنه  اللواء" مجدى شحاتة "الذى سجل  تاريخا يحفل بالعديد من البطولات.

فكانت أحدى المهام التى كلف مهمة  مجموعة الصاعقة قطع الإمدادات عن القوات الإسرائيلية أثناء عبور القوات المسلحة لتحرير سيناء، وقد كان "شحاته" احد الجنود المكلفة بأداء تلك االمهمة  التى جعلت المئات من جنودنا يستشهدون فى واقعة وصفها المشير إسماعيل بـ"مهمة بلا عودة"  وكان لنا معه هذا الحوار :-

كيف ألتحقت بالجيش المصرى ؟
أنضمامى للجيش جاء بعد تخرجى فى مدرسة النقراشى باشا الثانوية بكوبرى القبة فقد تقدمت بأوراقى إلى الكلية الحربية فى 1966 وبعد التخرج التحقت بالصاعقة المصرية  فى حرب الاستنزاف التى ركزت ضربات العدو الإسرائيلى على مواقعها مثل غارة أبوزعبل التى نجوت منها بعد استشهاد زملائى فى الخدمة .
فى رأيك هل ساهمت هزيمة 1967فى تحقيق الانتصار ؟
هزيمة 67 كان سببها عدم وعى القادة فى ذلك الوقت بخطورة هذة المرحلة واهمية الحرب ، وجاءت الهزيمة لتهز ارجاء الوطن و كانت احدى الدوافع المهمة لزيادة حماسة الجنود واشعال فتيل الثأر والصبر وانتظار أى عملية لرد الصفعة للعدو .
كيف كان أستعداد قوات الصاعقة للحرب وهل كانت على علم بموعد الحرب ؟
نعم كنا على علم اننا سنحارب قبل موعد الحرب بـ10 ايام وقبل الحرب بيوم علمنا ان غدا الحرب لكن لم يتم اخبارنا بساعة الصفر ، وفى صباح السادس من اكتوبر تم اخبارنا بساعة الصفر وقام قائد الكتيبة بالقاء خطبة لرفع الروح المعنوية للجنود  ، اما عن استعداد القوات فقد كانت القوات على استعداد كامل فقد تم حشد عدد من الطائرات الهيلكوبتر قبل الحرب  وتم تحديد خط سيرها فى صباح السادس من اكتوبر  وقد كان حماسة الجنود تشتغل للثار من العدو .
ماذا عن دور سلاح الصاعقة فى الحرب وتحقيق الانتصار ؟
سلاح الصاعقة له النصيب الأكبر فى تحقيق الانتصار فى أكتوبر فقد قضيت 200 يوم قضيتها خلف خطوط العدو بجنوب سيناء أثناء عبور قواتنا فى 6 أكتوبر وذلك لقطع الامدادات عن قوات العدو ،  كانت هناك مهمة لمجموعة الصاعقة بكتيبة 84 لتشتيت القوات الإسرائيلية فى جنوب سيناء خوفا من توحدها وتوجيهها وتولى سلاح الصاعقة حماية الاراضى بسيناء .
هل كان هناك دور لبدو سيناء فى مساندة الجنود و حماية الاراضى؟
بالطبع كان هناك دورا فعال لبدو سيناء أثناء الحرب فكانوا يمدون الجنود بالمؤن ويعاونونهم فى حماية الأراضى فالطالما ماكان يمثل البدو الدرع الواقى للأراضى السيناوية  ولا زالنا حتى الأن على صلة بمن تبقى منهم من القبائل والأفراد .
ماهى أبرز ذكرياتك عن الغارات التى كنت تقوم بها أثناء الحرب ؟
ذكريات الحرب تبدأ منذ بداية الحرب وحتى مرور 3 أشهر بعد الانتصار ،ومن اشهر العمليات التى قمت بها اثناء الحرب كانت عملية "وادى فئران " يوم 9 أكتوبر حيث أثارت الشكوك لدينا أثنا سير سرب من قوات العدو يتكون من 19 قبيلة يتقدمها أتوبيسان ، فثارت لدينا الشكوك حولهما  خوفا من وجود مدنين بهم ، ولكن مع التأكد من عدم وجود مدنين  قمنا بتدميرهم

تدميرا كاملا وارسل جنود العدو  اشارات استغاثة تفيد بتدمير الاتوبيسان ، وكان يوجد بهم  72 جندى من العدو وعدد من الاسلحة والذخيرة وكانت ضربة موجعه للعدو ، وقى صباح اليوم التالى تم ارسال عدد من الطائرات الاسرائلية للقضاء على الكتيبة لكنهم لم ينجحوا و فجئوا بقتال شديد ، واستمر القتال حتى نهاية اليوم وقد سقط عدد كبير من الجنود.

هل مازال هناك وقائع للحرب تخفى عن الشعب المصرى ؟
يوجد العديد من الوقائع عن الحرب التى لم يتطلع عليها الشعب المصرى بعد خاصة عن  منطقة جنوب سيناء ، ولا زالت اسرائيل ايضا تخفى بعض الوقائع  ففى حديث لاحدى الجنود الاسرائليين عن ذكرى الحرب أثنى على شجاعة المصريين وباسلة  وسرد قصة "أسد الصحراء " الجندى الذى وقف يحارب ضد الاعداء هو ومعه كتيبة صغيرة من الجنود  على الرغم من محاصرة من قبل الاسرائليين إلا انه ظل يقاتل حتى نفاذ الذخيرة وسقوط عدد كبير من القوات  ولم يستسلم ، ويذكر أيضا اثناء اندلاع الحرب انطلقت 18 طائرة مصرية وكا ن فى احدى الطائرات وزير الطيران المدنى السابق  " حسين مسعود" وأصيبت طائرته ضمن 12 طائرة اصيبت فى ذللك الوقت ولكن تلك الاصابة لم تحيل الضباط من تحقيق هدفهم فانتقل مسعود ومعه الضباط الى طائرة اخرى  لآستكمال القتال .
كيف ترى تقدير الدولة لأبطال أكتوبر؟
أن جيل ابطال اكتوبر ظلم فى عهد مبارك أشد الظلم، وكنا شاهدين على الفساد وغير راضين عنه ، ولكن الان وبعد قيام الثورة  فنجن نعى جيدا ان الشعب اصبح على وعى تام ان البطل الحقيى هو الجندى الذى وقف يقاتل من اجل الحرية وتحرير الارض ، لكن لابدمن  الاهتمام  بابطال اكتوبر المناضلين،  نحن نعترف باهمية اهتمام القادة بالمستوى الاستراتيجى لكن لابد ايضا الاهتمام بالجنود والمحاربين القدامى الذي تناسوا مع مرور الزمن.
كيف ترى دعوات  الاخوان المسلمين بالحشد لهذا اليوم ؟
اشك فى تصريحات  الاخوان لانهم اذا أرادو ن افساد هذا اليوم فانهم يذنبوا فى حق نفسهم ويقللوا من رصيدهم عند الشعب  وارى انهم غير قادرين على الوقوف ضد الوطن و عليهم البدء  فى التصالح مع الشعب.