رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارينشيا.. المغرد الحزين

جارينشيا
جارينشيا

اسمه الحقيقي دوس مانويل سانتوس فرانسيسكو ولقب بجارينشيا نسبة لأحد الطيور المغردة التي تعيش في البرازيل وكان يجري ورائها وهو صغير مع إخوته الذين أطلقوا عليه هذا الاسم.

ولد جارينشيا عام 1933 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية كطفل يعاني من عدم القدرة على المشي مما أدى إلى إجرائه لجراحه في ساقيه أدت إلى نجاحه في السير لكنها تركت عيبًا في ساقيه بعدما أصبحت إحدى ساقيه أطول من الأخرى بثلاث سنتيمترات لكنها كانت النعمة في صورة النقمة.
بدأ مشواره الاحترافي مع كرة القدم عام 1953 عندما انضم فريق بوتافوجو الشهير حيث قضى أغلب مراحل حياته الكروية وظل فى بوتافوجو حتى عام 1966 لعب خلالها 581 مباراة وسجل فيها 232 هدفًا عندما انتقل لنادي كورينثيانز ولم يلعب معه سوى عشر مباريات .
عام 1968 انتقل إلى نادي اتلتيكو جونيور ولم يلعب سوى مباراة وأحدة لينتقل إلى فلامنجو ومنه إلى اولاريا ريو الذي انتهى فيه مشواره الكروي عام 1972 .
شهرة جارينشيا العالمية جاءت من خلال مشاركته مع منتخب البرازيل في كأس العالم حيث بدأ شمواره مع منتخب السامبا عام 1958 بالسويد وهي البطولة التي لم يكن مدرب منتخب البرازيل أنذاك فيولا يرغب في ضم جارينشيا لقائمة المنتخب البرازيلي لها إلا أن زملاء جارينشيا في المنتخب قاموا باستعطاف المدرب الذي ضمه في اللحظات الأخيرة.
نجح جارينشيا في جذب الأنظار بشدة خلال كأس العالم بالسويد وقاد مع بيليه وديدي هجوم البرازيل في المونديال الذي أحرزه منتخب السامبا للمرة الأولى في تاريخه.
عام 1962 ذهب منتخب البرازيل إلى كأس العالم بتشيلي للدفاع عن لقبه لكن هذه المرة دون النجم الكبير بيلية لينجح جارينشيا في فرض نفسه كنجم لمنتخب البرازيل في هذه البطولة ويتوج بلقب هدافها برصيد 4 أهداف بخلاف الأهداف التي صنعها لبديل بيلية أماريلدو أو

زميله فافا ليضع جارينشيا اسمه بين عظماء الكرة في البرازيل والعالم بعدما أشاد الجميع به كنجم اشتهر بمراوغاته للمنافسين بطريقة متفردة.
في كأس العالم 1966 شارك جارينشيا مع المنتخب البرازيلي في المونديال للمرة الثالثة في إنجلترا إلا أن الأمور لم تسر سيرًا حسنًا مع السليساو الذي خرج من الدور الأول بعد الخسارة أمام البرتغال في مباراة شارك فيها جارينشيا لكن لم يشارك فيها بيليه الذي كان مصابًا قبل المباراة لتكون هذه هي المباراة الأولى التي يخسرها منتخب البرازيل وجارينشيا يلعب في صفوفه.
نظرا لإنجازات جارينشيا المتعددة فقد اختير ضمن تشكيلة الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" لكل كؤوس العالم في نهاية القرن الماضي كما اختير ضمن أفضل 100 لاعب لمسوا كرة القدم في القرن العشرين في استفتاء مجلة الورلد سوكر الإنجليزية بخلاف حصوله على الحذاء الذهبي لهداف كاس العالم 1962 و الكرة الذهبية كأفضل لاعب في نفس البطولة.
بعد كأس العالم 1966 ارتبط اسم جارينشيا بالعديد من المصاعب والمشاكل الشخصية منها إدمانه للكحول وهو ما آثر على مستواه وأدى إلى اعتزاله اللعب.
ظل جارينشيا يعاني الكثير في حياته بعد الاعتزال حيث أدمن الكحوليات والمخدرات إلى أن توفي ودفنت رفاته بملعب ماراكانا الشهير.