رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدميرى..وزير نقل "شرب" من دم المصريين

ارشيفية
ارشيفية

لا زالت قطارات الموت تسير على جثث الأبرياء على قضبان السكك الحديدية المصرية التى  تتغير عليها الحكومات والرؤساء, ولكنها لا تزال قابعة بدون أى حلول، سوى دهس جثث المصريين, وسط إدانات من مختلف القوى السياسية والتنفيذية فى الدولة عقب الحادث بساعات, وبمجرد نسيانه لا أحد يتحرك نحو التغير إلا بإدانات فى كارثة أخرى.

سكك حديد مصر بكل ما تُعانيه من مشكلات فنية وعدم وجود رؤى استراتيجة لتطويرها إلا أنه لم تُقدم أى حكومة منذ عهد المخلوع حسني مبارك أو المعزول محمد مرسى أو الإدارة الحالية نحو تقديم أى رؤية للتطوير أو منع القطارات من سحق الأبرياء من المصريين بدم بارد على مسافات متقاربة  من الزمن والتى كانت محطهتها الأخيرة اليوم الأحد بحادث قطار دهشور - والذي راح ضحيته أكثر من40 مواطناً وفى تزايد مستمر نظراً للحالات المصابة الحرجة  وذلك إثر اصطدام قطار بضائع بأتوبيس رحلات وسيارتين "ميكروباص" وأخرى نقل.

وتأتى هذه الواقعة تواكباً للذكرى الأولى لحادث قطار منفلوط بأسيوط والذي راح ضحيته 50 طفلا بعد اصطدام القطار بأتوبيس مدرسي بمزلقان منفلوط.

وبالرغم من هذه الواقعة التى إهتز فيها الشارع المصرى فى حينها  إلا أننا مع مفارقة أخرى  حيث وزير النقل الحالى إبراهيم الدميرى, والذى رفضه قطاع كبير من المتابعين فور الإعلان عن توليه للوزارة نظرا لارتباط اسمه بدم المصريين الأبرياء حيث هو نفسه وزير النقل والمواصلات في حكومة عاطف عبيد أثناء حادث حريق قطار الصعيد 20 فبراير 2002 .
وتعد هذه الواقعة "حريق قطار الصعيد", التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرا الأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية المصرية أي منذ أكثر من مئة وخمسين عاما واكتفت الحكومة فى حينها بإقالة الدميرى ومحاكمة 11 مسئولا بهيئة السكك الحديدية في مصر إذ يواجهون اتهامات بالإهمال في أسوأ حادث قطار مصري أودى بحياة 361 شخصا.
فى السياق ذاته لم تكتفى حكومة الببلاوى بالرغم من علمها بكل هذه التفاصيل إلا أنها  اختارته فى الحكومة عقب ثورة 30 يونيو لنفاجأ اليوم بكارثة جديدة  فى إطاحة قطار بضائع لأتوبيس يحمل 30 شخصا كانو عائدين من حفل زفاف بالقاهرة في طريقهم إلى بني سويف ،في الوقت الذي أطاح فيه أيضا بسيارتي ميكروباص وأخرى نقل، وقد تهشمت تماما نتيجة لشدة الاصطدام.
يشار إلى أن إبراهيم أحمد الدميري, وزير النقل ولد في 13 نوفمبر 1939، وحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1962، ثم دبلوم في تخطيط النقل والمرور من جامعة آخن بألمانيا الغربية عام 1969، ودكتوراه في تخطيط النقل والمرور من نفس الجامعة عام 1973.

عمل الدميري معيدًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة منذ تخرجه، وتدرج بعد حصوله على الدكتوراه من وظيفة مدرس لأستاذ مساعد حتى حصل

على درجة أستاذ لتخطيط النقل والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس 1984.

وتدرج الدميري في عمله الإداري بالجامعة، حيث عمل رئيسًا لقسم النقل والمواصلات بكلية الهندسة جامعة عين شمس، ووكيلًا لكلية الهندسة ثم عميدًا للكلية ونائبًا لرئيس جامعة عين شمس إلى جانب عمله كرئيس لأكاديمية أخبار اليوم للهندسة والإعلام والتكنولوجيا، ثم عين وزيرًا للنقل والمواصلات والطيران المدني في الفترة ما بين 1999 إلى 2002، وبعد إقالته عاد ليعمل أستاذًا متفرغًا لتخطيط النقل والمرور بكلية جامعة عين شمس.

وترأس الدميري مجلس بحوث النقل والمواصلات بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ورئيس شعبة النقل والمواصلات بالمجالس القومية المتخصصة، ورئيس شعبة علوم الفضاء بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ورئيس منتدى الهندسة الاستشارية منذ عام 2002 حتى 2008.

كما كان يرأس مجلس إدارة مركز تخطيط النقل ترانس بلان، مركز استشاري يقوم بأعمال استشارية في مجال النقل والمرور والسكك الحديدية والطرق والموانئ البحرية والطيران المدني، ورأس مجلس إدارة المركز الدولي لدراسات النقل وفض المنازعات، وهو مركز خاص يقوم بفض المنازعات في مجالات النقل المختلفة لمن يرغب في الاستثمار أو العمل على تقديم خدمات النقل المختلفة.

وقام بالعديد من الدراسات والمشروعات المتخصصة في مختلف مجالات النقل والمواصلات والطيران المدني في مصر والعديد من الدول العربية والأفريقية وألمانيا مما يفوق عددها 100 دراسة ومشروع، وهو عضو مجلس أمناء للجامعة الألمانية في مصر والمستشار الأكاديمي لها.

والدميري خبير بالأمم المتحدة والبنك الدولي في مجالات النقل والسكك الحديدية والطرق والموانئ البحرية والجوية، وعمل أستاذا زائرا لعدد من الجامعات الأجنبية مثل جامعة آخن وكارلسروه بألمانيا الغربية وجامعة تكساس A،M بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة لكهيد بمدينة ثاندرباري بكندا وجامعة كارلتون بأتواه بكندا.

وشغل منصب رئيس وزراء النقل العرب والمكتب التنفيذي لوزراء النقل العرب، التابع لجامعة الدول العربية، في الفترة من أكتوبر 1999 حتى فبراير 2002.