بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

للرضع.. دراسة تكشف فوائد التوت الأزرق لتعزيز مناعتهم| إليك طريقة استخدامه

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت دراسة أميركية حديثة عن نتائج واعدة حول دور التوت الأزرق في تعزيز مناعة الأطفال الرضع والحد من أعراض الحساسية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على هذا المستوى العملي.

 

أجرى الدراسة باحثون من جامعة كولورادو أنشوتز ومستشفى الأطفال في كولورادو، تابعت مجموعة من الرضع تتراوح أعمارهم بين 5 و12 شهرًا في منطقة دنفر، وقد قُسّم المشاركون إلى مجموعتين: حصلت الأولى يوميًا على 10 غرامات من مسحوق التوت الأزرق المجفف (ما يعادل نحو 60 غرامًا من التوت الطازج) ممزوجًا مع الحليب أو الأغذية المهروسة، بينما تلقت المجموعة الثانية مسحوقًا بديلاً لا يحتوي على أي مواد فعّالة، وذلك بحسب تقرير نشرته شبكة فوكس نيوز الأميركية.

وخلال فترة متابعة استمرت سبعة أشهر، جمع الباحثون عينات دم وبراز لرصد التغيرات في البكتيريا المعوية، مؤشرات المناعة، وأعراض الحساسية.

وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا التوت الأزرق يوميًا حققوا تحسنًا ملحوظًا في أعراض الحساسية الموجودة مسبقًا، انخفاضًا في معدلات التهابات الجهاز التنفسي الجديدة، واستجابة مناعية أقوى، إضافة إلى تراجع مؤشرات الالتهاب، كما رُصدت تغييرات إيجابية في بكتيريا الأمعاء عززت التواصل بين الميكروبيوم والجهاز المناعي.

وقالت المشرفة على الدراسة، الدكتورة مينغوا تانغ، أستاذة مساعدة في طب الأطفال بجامعة كولورادو: "مجرد بضع حبات من التوت يوميًا قد تُحدث فرقًا في دعم الصحة على المدى الطويل".

وأكدت أن مرحلة الرضاعة تمثل "نافذة حرجة"، حيث يمكن أن يترك إدخال أطعمة محددة خلالها آثارًا صحية مستدامة مع نمو الطفل.

وتدعم هذه النتائج أبحاثًا سابقة أظهرت أن التوت الأزرق غني بمركبات "الأنثوسيانين"، وهي صبغات نباتية طبيعية تمنحه لونه الأزرق الداكن، وتساعد في تهدئة الالتهابات وتعزيز الاستجابة المناعية.

كما أن التوت معروف بدوره في زيادة نمو البكتيريا النافعة مثل بيفيدوباكتيريوم، الموجودة طبيعيًا في حليب الأم وبعض الأطعمة المخمرة.

ورغم هذه المؤشرات المبشّرة، أقر الباحثون بأن التجربة ما زالت محدودة النطاق وتعتمد جزئيًا على تقارير الأهل، ما يفرض الحاجة إلى دراسات أوسع لتأكيد النتائج، وتحديد المركبات الفعّالة المسؤولة عن هذه التأثيرات، بالإضافة إلى التحقق مما إذا كانت أطعمة أخرى يمكن أن تحقق الفوائد نفسها.