بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نوع من الألياف له فوائد مماثلة لأوزيمبك في إنقاص الوزن

بوابة الوفد الإلكترونية

أصبحت الألياف الغذائية محطّ اهتمام كبير في السنوات الأخيرة، وتُعتبر الآن مكونًا أساسيًا في الأنظمة الغذائية الصحية، حتى أن البعض يطلق عليها "البروتين الجديد" نظرًا لدورها المهم والمتعدد الفوائد، خاصة في دعم ميكروبيوم الأمعاء.

 

لماذا هذا الاهتمام المتزايد بالألياف الغذائية؟

 

إليك أهم الأسباب:

 

1. دعم ميكروبيوم الأمعاء:

 

الألياف تُعدّ غذاءً للبكتيريا النافعة في الأمعاء.

 

تساعد في زيادة تنوع الميكروبات المعوية، وهو أمر مرتبط بتحسين المناعة، المزاج، والهضم.

 

2. تحسين الهضم والوقاية من الإمساك:

 

الألياف تُسهّل حركة الأمعاء وتزيد من حجم البراز.

 

تقلل من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك والبواسير.

 

3. المساعدة في تنظيم الوزن:

 

تُعطي شعورًا بالامتلاء لفترة أطول، مما يقلل من تناول السعرات.

 

تبطئ امتصاص السكر، ما يساعد في ضبط الشهية ومستوى الطاقة.

 

4. تقليل خطر الأمراض المزمنة:

 

تساهم في خفض الكوليسترول.

 

تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.

 

تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان.

 

كيف تُضاف الألياف إلى الأطعمة؟

 

المصنّعون بدأوا بإضافة ألياف مُستخلصة إلى منتجاتهم مثل الزبادي، العصائر، المخبوزات، وحتى البروتين بارز.

 

تُستخدم أنواع مثل الإينولين (Inulin)، وألياف الذرة القابلة للذوبان، وبيتا-غلوكان، نظرًا لقدرتها على تحسين القوام والمذاق، مع فوائد صحية.

 

مصادر طبيعية غنية بالألياف:

 

الفواكه (مثل التفاح، التوت، الكمثرى)

 

الخضروات (مثل البروكلي، الجزر)

 

البقوليات (مثل العدس، الحمص، الفاصولياء)

 

الحبوب الكاملة (مثل الشوفان، الشعير، القمح الكامل)

 

المكسرات والبذور

وفقًا لما نشره موقع Science Alert، نقلًا عن دورية Nutrition، تشير دراسة، أُجريت على فئران المختبر ونُشرت عام 2024، إلى أن مكملات الألياف ليست جميعها مفيدة بنفس القدر.

 

ويمكن لنوع من الألياف، يُسمى بيتا غلوكان، والمتوفر بكثرة في الشوفان والشعير، أن يُنظم سكر الدم ويُساعد على إنقاص الوزن لدى الفئران التي تتغذى على نظام غذائي غني بالدهون.

 

واكتشف باحثون في جامعتي أريزونا وفيينا أن بيتا غلوكان يُقلل من نسبة الدهون ووزن الجسم لدى الفئران في غضون 18 أسبوعًا.

ولم تُظهر الألياف الأخرى التي اختبروها، بما يشمل دكسترين القمح والبكتين والنشا المقاوم والسليلوز، أي تأثير يُذكر، على الرغم من تغيير تركيبة ميكروبيوم الفئران بشكل ملحوظ مقارنةً بالفئران التي لم تتغذَّ على مكملات الألياف.

 

طب حيوي

وأوضح عالم الطب الحيوي فرانك دوكا من جامعة أريزونا قائلًا إن "الألياف مهمة ومفيدة، لكن المشكلة تكمن في وجود أنواع عديدة منها"، مضيفًا أن الدراسة هدفت إلى "معرفة نوع الألياف الأكثر فائدة لفقدان الوزن وتحسين توازن الغلوكوز في الدم، لنتمكن من توعية المجتمع والمستهلك، وكذلك قطاع الزراعة".

 

تُعد الألياف الغذائية المصدر الرئيسي للطاقة للبكتيريا التي تعيش في الأمعاء، وتقدر الكمية الموصى بها من الألياف يوميًا بـ25-30 غرامًا.

 

بيتا غلوكان فقط

وكتبت عالمة الطب الحيوي إليزابيث هوارد من جامعة أريزونا وزملاؤها، تبين أن بيتا غلوكان فقط هو الذي يزيد من عدد بكتيريا الإليبكتيريوم في أمعاء الفئران. وربطت دراسات أخرى على الفئران هذه البكتيريا بفقدان الوزن.

 

وأشارت إلى أنه قبل مرور 10 أسابيع، أظهرت الفئران التي تغذت على بيتا غلوكان انخفاضًا في وزن الجسم ونسبة الدهون في الجسم مقارنةً بالفئران التي تغذت على أشكال أخرى من الألياف.

 

وأفاد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يُمكن تطبيق هذه النتائج على البشر، ولكن النتائج تُشير إلى أن بعض الألياف قد تكون أكثر ملاءمة لفقدان الوزن والتحكم في الأنسولين من غيرها.