أضرار الإفراط في تناول المسكنات على المعدة والكلى

المسكنات تُعد من أكثر الأدوية شيوعاً حول العالم، حيث يلجأ إليها الملايين يومياً للتخفيف من الصداع، آلام الظهر، أو حتى الأوجاع البسيطة ورغم فعاليتها السريعة، إلا أن الإفراط في استخدامها قد يترك آثاراً خطيرة على الصحة، خصوصاً على المعدة والكلى.
أولاً: التأثير على المعدة
أغلب المسكنات، خاصة تلك التي تنتمي إلى فئة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، تؤثر بشكل مباشر على بطانة المعدة. الاستعمال المتكرر يزيد من خطر الإصابة بقرح المعدة والنزيف الداخلي، كما قد يسبب حرقة مزمنة وانتفاخاً واضطرابات هضمية مستمرة.
ثانياً: التأثير على الكلى
الكلى هي المسؤولة عن تصفية الجسم من بقايا الأدوية، والاستخدام المفرط للمسكنات يضع عبئاً ثقيلاً عليها. مع الوقت، قد يؤدي ذلك إلى ضعف في وظائف الكلى أو حتى فشل كلوي مزمن، خصوصاً لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكري.
أضرار أخرى
قد تسبب بعض المسكنات ارتفاع ضغط الدم عند تناولها لفترات طويلة.
الاستخدام العشوائي دون وصفة طبية يزيد خطر التسمم الدوائي.
بعض الأنواع تؤثر أيضاً على الكبد، خاصة إذا تم دمجها مع الكحول.
نصائح مهمة
عدم تناول المسكنات إلا عند الحاجة وبأقل جرعة فعّالة.
استشارة الطبيب إذا كان الألم مستمراً أو متكرراً.
البحث عن بدائل طبيعية لتخفيف الألم مثل الكمادات الدافئة، التدليك، أو ممارسة التمارين البسيطة.
المسكنات ليست ضارة في حد ذاتها، لكنها تتحول إلى خطر صامت عند الإفراط في تناولها. الاستخدام الواعي والمسؤول يحمي المعدة والكلى من مضاعفات خطيرة.