ارتفاع إنزيمات الكبد.. علامة إنذار مبكر لا يجب تجاهلها

يُعد ارتفاع إنزيمات الكبد مؤشراً طبياً يستدعي الانتباه، فهو لا يُصنف كمرض بحد ذاته، لكنه إشارة لاحتمال وجود التهاب أو تلف في خلايا الكبد يحتاج إلى متابعة وعلاج لتفادي مضاعفات خطيرة.

ما المقصود بارتفاع إنزيمات الكبد؟
يوضح الأطباء أن الكبد يُنتج إنزيمات أساسية، أبرزها:
ALT (ألانين ترانساميناز)
AST (أسبارتات ترانساميناز)
عند حدوث التهاب أو تلف بخلايا الكبد، ترتفع مستويات هذه الإنزيمات في الدم، وهو ما تكشفه التحاليل المخبرية.
أبرز أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد
الأسباب الأكثر شيوعاً تشمل:
تراكم الدهون على الكبد (الكبد الدهني)
الالتهابات الفيروسية مثل التهاب الكبد A وB وC
الإفراط في تناول الكحول
السمنة والسكري
بعض الأدوية المؤثرة على الكبد
أمراض المناعة الذاتية
الصيام الطويل أو الإجهاد البدني المفرط
نصائح للتعامل مع ارتفاع الإنزيمات
التوقف عن الكحول نهائياً لتفادي إجهاد الكبد.
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة مع تقليل الدهون والسكريات.
إنقاص الوزن تدريجياً، إذ أن خسارة 5–10% من الوزن تُحسن وظائف الكبد بشكل ملحوظ.
ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي نصف ساعة يومياً.
شرب الماء بكمية كافية لمساعدة الجسم على طرد السموم.
تجنب الأدوية دون استشارة طبية خصوصاً المسكنات بجرعات عالية مثل الباراسيتامول.
الابتعاد عن المكملات العشبية غير الموثوقة التي قد تضر بالكبد.
إجراء الفحوص الدورية لمتابعة مستويات الإنزيمات وتحسن الحالة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينصح الأطباء بمراجعة المختص فوراً إذا استمر الارتفاع لفترة طويلة أو ظهرت أعراض مقلقة مثل:
اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)
تعب وإرهاق شديد
غثيان أو قيء متكرر
آلام في الجزء العلوي من البطن
ارتفاع إنزيمات الكبد ليس مرضاً مستقلاً، لكنه ناقوس خطر يجب التعامل معه بجدية عبر الالتزام بنمط حياة صحي، وإجراء الفحوصات الدورية، وعدم التردد في مراجعة الطبيب عند ظهور أي علامات مقلقة.