بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ما هو الكوليسترول..كل ما تريد معرفته عن "العدو الصامت" لصحة القلب

بوابة الوفد الإلكترونية

يعتبر الكوليسترول مادة دهنية طبيعية يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الخلايا، وأوضحت روث جوس، الممرضة المتخصصة في أمراض القلب بمؤسسة القلب البريطانية، أن "جميع خلايا الجسم تستخدم الكوليسترول للحفاظ على بنيتها ووظائفها الحيوية". 

يُنقل الكوليسترول عبر الدم متحدًا مع البروتينات، ويُعرف هذا المزيج باسم "البروتينات الدهنية".

أنواع الكوليسترول وتأثيرها

يوجد نوعان رئيسيان من البروتينات الدهنية: البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والذي يُعرف بالكوليسترول الضار، والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أو الكوليسترول الجيد. 

وقال الدكتور دونالد جرانت، المستشار السريري في "إندبندنت فارمسي"، إن "LDL مسؤول عن تراكم اللويحات في الشرايين، ما يزيد من خطر السكتات القلبية والدماغية، بينما يقوم HDL بإزالة الكوليسترول الزائد من الجسم".

ما الذي يرفع نسبة الكوليسترول الضار؟

تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا، وأخطرها حالة تُعرف بـ"ارتفاع الكوليسترول العائلي"، حيث لا يستطيع الكبد معالجة الكوليسترول بشكل فعال. 

وأكد الدكتور جيف فوستر أن "الأدوية مثل الستاتينات ضرورية في هذه الحالات، إذ يصعب التحكم في مستويات الكوليسترول المرتفعة وراثيًا عبر النظام الغذائي فقط".

كما أن السمنة تلعب دورًا مؤثرًا، إذ تزيد من إنتاج الكوليسترول الضار وتُضعف مستويات الجيد. الالتهاب المزمن الناتج عن الوزن الزائد يضع عبئًا إضافيًا على القلب.

علامات غير مرئية لكن خطيرة

رغم أن بعض الحالات الشديدة قد تظهر أعراضًا مثل النتوءات الدهنية أو الحلقات البيضاء حول العينين، فإن معظم الناس لا يشعرون بأي أعراض واضحة. 

وقال جوس: "الكوليسترول المرتفع عامل خطر خفي لأمراض القلب، لذا من الضروري إجراء فحص دوري بسيط للدم".

عادة ما يُنصح البالغون بإجراء فحص الكوليسترول كل خمس سنوات، خاصة بين سن 40 و71 عامًا. إلا أن بعض الأطباء، مثل فوستر، يوصون ببدء الفحص منذ سن العشرين نظرًا للطبيعة التراكمية للضرر الذي يسببه الكوليسترول المرتفع.

دور الستاتينات في الحماية

الستاتينات هي أدوية تُبطئ إنتاج الكوليسترول في الكبد، مما يساهم في خفض مستوياته وتقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية. تُتناول هذه الأدوية يوميًا، وغالبًا ما تكون آثارها الجانبية خفيفة، مثل الغثيان أو الصداع.

هل النظام الغذائي هو السبب الحقيقي؟

رغم الشائع، لا يُعتبر الكوليسترول الموجود في الطعام، مثل صفار البيض، سببًا مباشرًا في رفع مستوياته في الدم. المهم فعلاً هو تقليل الدهون المشبعة، والتي تؤدي إلى زيادة الكوليسترول الضار.

ويظل تحسين نمط الحياة خط الدفاع الأول، وينصح الخبراء بممارسة الرياضة بانتظام أي ما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا، وتجنب التدخين والكحول، والاهتمام بالنوم والتغذية الصحية. 

ولا تحسن هذه العوامل فقط مستويات الكوليسترول، بل تقلل أيضًا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة.