علامات الساعة الصغرى في الأحاديث النبوية.. جمعة يوضح
في سلسلة منشوراته التوعوية، استعرض الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عددًا من أحاديث النبي ﷺ التي وردت فيها علامات الساعة الصغرى، مؤكدًا أنها أصبحت واقعة ملموسة في واقعنا المعاصر، وأنها دلالة على اقتراب يوم القيامة.
علامات الساعة الصغرى
وأشار جمعة إلى حديث جبريل عليه السلام المشهور، والذي جاء فيه سؤال النبي ﷺ عن أمارات الساعة، فقال:«أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان»[رواه البخاري ومسلم]، وهي من أبرز العلامات التي ظهرت منذ بدايات التاريخ الإسلامي.
كما أورد جمعة حديث النبي ﷺ:«إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» [رواه البخاري]، معلقًا على اختلال معايير الكفاءة والأمانة في تولي المناصب.
ومن العلامات التي أشار إليها أيضًا:
انتشار الجهل، ورفع العلم، وفشو الزنا، وشرب الخمر، واختلال نسبة الرجال والنساء كما ورد في حديث النبي ﷺ [رواه البخاري ومسلم].
الهرج (أي القتل)، وموت الفجأة، وكثرة الزلازل والفتن [رواه البخاري].
ظهور الفُحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار، وخيانة الأمانة، وشرب الخمر وسماع المعازف واتخاذ القينات، كما جاء في عدد من الروايات [رواه الحاكم وابن أبي الدنيا والطبراني].
وحذّر الدكتور علي جمعة من مظاهر السطحية الفكرية وانتكاس القيم، مستشهدًا بقول النبي ﷺ:«يأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصدَّق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق... وينطق الرويبضة»، موضحًا أن الرويبضة هو "الرجل التافه يتكلم في أمر العامة" [رواه أحمد وابن ماجة].
وختم جمعة حديثه بالتأكيد على أن المؤمن الحقيقي هو من يتعظ بهذه العلامات، ويحرص على ثبات دينه، وتمسكه بالأخلاق والحق، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ:«ليأتين على الناس زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله» [متفق عليه].
