بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

المشي على طريقة اليابانيين لخسارة أسرع للوزن

المشي على الطريقة
المشي على الطريقة اليابانية

في ظل السعي المتواصل نحو تحقيق صحة أفضل وأسلوب حياة نشط، برز "المشي الياباني" كأحد الاتجاهات الجديدة التي أثارت اهتمامًا واسعًا عبر الإنترنت. 

وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، يعتمد هذا الأسلوب الفريد في ممارسة المشي، الذي طوره البروفيسور هيروشي نوز والأستاذ المساعد شيزوي ماسوكي من جامعة شينشو في ماتسوموتو، على مبدأ التناوب بين السرعة والبساطة، ويقدم فوائد صحية ملحوظة دون الحاجة إلى معدات متخصصة أو وقت طويل.

مزيج من البساطة والتكثيف البدني

يعتمد أسلوب المشي الياباني على التناوب بين ثلاث دقائق من المشي السريع وثلاث دقائق من المشي البطيء، ويتم تكرار هذا النمط لمدة 30 دقيقة على الأقل، أربع مرات أسبوعيًا. 

ويشبه هذا النهج من حيث المبدأ تدريبات "الهيت" (HIIT) ولكنه أقل إجهادًا وأكثر ملاءمة للناس من مختلف الأعمار ومستويات اللياقة البدنية.

ويكون المشي السريع في هذا التمرين عند مستوى "صعب نوعًا ما"، بحيث يبقى الكلام ممكنًا، ولكن التحدث بجمل طويلة يصبح أكثر صعوبة. أما المشي البطيء، فيسمح بالتحدث بسهولة نسبية، مما يتيح فترات تعافٍ قصيرة.

نتائج ملموسة في تحسين الصحة

دراسة يابانية أجريت عام 2007 قارنت هذا الأسلوب بأسلوب المشي المستمر منخفض الشدة، ووجدت أن المشاركين في برنامج المشي الياباني أظهروا تحسنًا كبيرًا في مؤشرات الصحة العامة. فقد انخفضت أوزانهم وتحسّن ضغط الدم لديهم بدرجة أكبر من أولئك الذين اعتمدوا المشي المنتظم فقط. 

كما سجلوا زيادات ملحوظة في قوة الساق واللياقة البدنية، مما يدل على فعالية هذا التمرين في دعم القوة العضلية واللياقة مع التقدم في السن.

مناسب للجميع... لكن ليس بالضرورة للجميع

رغم سهولة تطبيقه، فإن نحو 22٪ من المشاركين في الدراسة لم يكملوا برنامج المشي الياباني، مقارنة بـ17٪ ممن مارسوا المشي التقليدي. قد يكون ذلك مؤشرًا على أن بعض الأشخاص يفضلون الأساليب الأبسط مثل عد الخطوات اليومية. لكن من الجدير بالذكر أن تحقيق عدد خطوات يومي يتراوح بين 6000 و10000 خطوة ما زال يُعد مؤشرًا جيدًا لطول العمر، خاصة لمن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

المعادلة المثالية: انتظام النشاط وشدته

تشير الأدلة العلمية إلى أن تكرار النشاط البدني المعتدل إلى القوي بانتظام، بغض النظر عن مدته، يرتبط بتحسينات كبيرة في الصحة وطول العمر. لذا فإن اعتماد أسلوب مثل المشي الياباني قد يكون خيارًا ممتازًا، شريطة المواظبة عليه وتحويله إلى جزء من الروتين اليومي.