بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"حلمت بوفاة شقيقي قبل موته بأسبوعين".. أستاذ نفسي يكشف مفاجأة عن ظاهرة الأحلام التنبؤية

أحلام تنبؤية
أحلام تنبؤية

شرح الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، ظاهرة الأحلام التنبؤية التي قد تتحقق بعد فترة، وذلك في رده على سؤال  هناء من القاهرة التي حلمت بنفس الطريقة التي توفي بها شقيقها قبل وفاته بأسبوعين.

وعلق أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "ما وصفته يُسمى بالحلم التنبؤي، حيث يمكن أن نحلم بشيء يتحقق فيما بعد أو يتحقق شيء قريب منه."

وأشار إلى أنه في تفسير الأحلام التنبؤية، هناك تفسير ديني يربط ذلك بالروح والعوالم الغيبية، كما تذكر الآية الكريمة: "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها"، مضيفا: "النفس أثناء النوم قد تُتوفى من قبل الله، مما يتيح لها الاتصال بعوالم غيبية لا نعلم عنها شيئًا".

وأوضح د. المهدي أن هناك تفسيرًا آخر من الناحية النفسية والعلمية، حيث يكون المخ في حالة صفاء أثناء النوم، ما يسمح له بجمع وتفسير تفاصيل صغيرة تحدث في الواقع، قد يكون الشخص غير مدرك لها أثناء يقظته.
وأضاف: "المخ يعمل مثل جهاز كمبيوتر دقيق، قادر على معالجة معلومات متناثرة وتقديم نتائج قد تكون غير متوقعة، مثل التنبؤ بموعد أو طريقة الوفاة".

وأوصى بعدم الخوف من الأحلام، مؤكدًا على أن جميع الأحلام لا تتحقق بالضرورة، مشيرا إلى أن هناك أدبًا إسلاميًا خاصًا للتعامل مع الأحلام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم ما يسره فليقصه على من يحب ويستبشر خيرًا، وإذا رأى ما لا يسره فلا يقصه على أحد، ويتفل عن يساره ثلاثًا، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فإنها لا تضره".

كيفية حدوث الأحلام

وأكد في رده على سؤال كيفية تكون الأحلام، أن المخ البشري يعتبر معجزة إلهية بكل المقايس، يحتوي على جهاز "إنتاج فني وإبداعي" عالٍ للغاية، حيث يستطيع "تأليف القصص والروايات وتصويرها، وخلق مشاهد فنية تتضمن رمزيات وإسقاطات".

وأوضح أن هذه المشاهد يتم إخراجها وتنفيذها بمنتهى الإتقان، وأحياناً قد تكون هذه الأحلام غريبة ومعقدة.

وتحدث عن المراحل التي يمر بها تشكيل الحلم داخل المخ، موضحاً أن "الأحلام تتكون من مشاعر وأفكار مثل الغضب والخوف والقلق والرغبات المختلفة، ثم تتحول هذه المشاعر إلى أفكار، والأفكار تتحول إلى صور تتشكل في مخيلة الشخص كأنها مشاهد سينمائية".

وأضاف أن هذه المشاهد يمكن أن تكون نهارية أو ليلية، قد تحدث في البحر أو داخل غرفة مغلقة، وكل هذا يتم بناءً على المشاعر والأحداث اليومية التي مر بها الشخص.

وأشار إلى أن الأحلام ليست فقط محصلة لما خزنه المخ من أحداث سابقة، بل تتأثر أيضاً بالمؤثرات المحيطة، مثل شعور الشخص بالراحة أو الألم الجسدي أثناء النوم، إضافة إلى العوامل الداخلية كالجوع والعطش أو حتى الغازات والأوجاع التي قد تدخل في محتوى الحلم.


وعن طبيعة صور الأحلام، أشار د. المهدي إلى أن الأحلام غالباً ما تكون مشاهد سريعة، لا تتجاوز بضع ثوان، وأنها تكون غالباً "صوراً" وليس أصواتاً، مضيفاً: "نادراً ما يكون في الحلم صوت، وعادةً ما يكون الفهم بناءً على الحركة أو تعبيرات الشخص". 
وأوضح أن الأحلام أثناء فترة حركة العين السريعة (REM) تكون ملونة وواضحة، بينما في النوم العميق، تظهر الأحلام بالأبيض والأسود وتكون مشاهد سريعة غير مكتملة.

أكد د. المهدي أن الأحلام هي ظاهرة معقدة تثير الفضول وتحتاج إلى المزيد من البحث لفهم كيفية ارتباطها بالحالة النفسية والجسدية للفرد.

اقرأ المزيد..