بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قصة قدوم السيدة نفيسة للقاهرة.. ولماذا رفض المصريون دفنها بالمدينة (فيديو)

مسجد السيدة نفيسة
مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة

أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن السيدة نفيسة رضي الله عنها تمثل نموذجًا فريدًا للعلم والتقوى والورع، حيث نشأت في بيت النبوة، وجمعت بين الشرف الرفيع والعلم الغزير، حتى لُقبت بـ"نفيسة العلم".  
وأوضح أبو هاشم، خلال حلقة برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن السيدة نفيسة وُلدت في مكة المكرمة عام 145 هـ، ونشأت في المدينة المنورة، حيث تلقت العلم على يد كبار الفقهاء، وعلى رأسهم الإمام مالك. وعُرفت بعبادتها وزهدها، حتى تبارك بها الناس، والتفوا حولها طلبًا للعلم والبركة.  

وأضاف أن السيدة نفيسة قدمت إلى مصر عام 193 هـ، حيث استقبلها المصريون بحفاوة بالغة، وأحبوها حبًا عظيمًا، حتى أصبحت رمزًا دينيًا وروحيًا لهم، ورغم كثرة زوارها، فقد كانت حريصة على العبادة والذكر وقراءة القرآن، حتى أنها ختمت المصحف أكثر من ستة آلاف مرة في مصلاها.  

وأشار أبو هاشم إلى العلاقة الوثيقة التي جمعت بين السيدة نفيسة والإمام الشافعي، حيث كان يزورها ويلتمس دعاءها، وفي مرضه الأخير أرسل لها يطلب الدعاء، فقالت: "متعك الله بالنظر إلى وجهه الكريم"، ففهم أنها النهاية، وبعد وفاته، صلّت عليه في موضعها كما أوصى.  

وشدد على أن السيدة نفيسة نالت مكانة عظيمة في قلوب المصريين، حتى أنهم رفضوا نقل جثمانها إلى المدينة المنورة بعد وفاتها عام 208 هـ، إلى أن جاء سيدنا رسول الله ﷺ في رؤية إلى زوجها إسحاق المؤتمن، وأمره بأن تُدفن في مصر، حيث بقي ضريحها المبارك مزارًا روحيًا يقصده الناس من كل أنحاء العالم الإسلامي.  

شاهد الفيديو بالضغط هنا..

 

تُعد السيدة نفيسة بنت الحسن واحدة من أبرز الشخصيات الإسلامية التي اشتهرت بالعلم والعبادة والزهد، وهي من نسل بيت النبوة الشريف، حيث تعود نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. عُرفت بين الناس بتقواها وورعها، وأطلق عليها لقب "نفيسة العلم" نظرًا لعلمها الواسع الذي أفاد به الناس، خاصة بعد استقرارها في مصر، حيث أصبحت ملاذًا للعلماء والمحبين للعلم والدين.

وتمثل السيدة نفيسة نموذجًا فريدًا للعالمة الزاهدة التي جمعت بين العلم والتقوى والكرم، وظلت سيرتها العطرة حيّة بين المسلمين حتى اليوم. كان لها دور كبير في نشر العلم والدين في مصر، وظلت رمزًا للعلم والزهد والتقوى، ولا يزال المصريون يذكرونها بكل حب واحترام، باعتبارها واحدة من أولياء الله الصالحين الذين عاشوا في أرض مصر.