بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

رغم دعوات السلام.. أوكرانيا: الجيش الروسي يُكثف عملياته العسكرية

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدر الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، بياناً قال فيه إن القوات الروسية المُعادية له كثفت عملياتها العسكرية في شرق البلاد. 

وذكر البيان الأوكراني أن الهجمات الروسية استهدفت وتركزت بالقرب من مركز لوجيستي مهم في بوكروفسك.

وفي سياقٍ مُتصل، أكدت القوات الجوية الأوكرانية على نجاحها في تدمير 95 مسيرة من أصل 143 أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية.

وعلى جانب آخر، قال الجيش الروسي إن قواته تهاجم مواقع أوكرانية في محيط بوكروفسك في محاولة لقطع الإمدادات العسكرية.

وتأتي التطورات الميدانية الأخيرة على الرغم من الجهود الدولية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إيقاف الحرب المُستعرة منذ 3 سنوات وحصدت آلاف الأرواح.

اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضًا:  تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022 عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، مما أدى إلى واحدة من أكبر الأزمات الجيوسياسية في العصر الحديث. ترجع جذور الصراع إلى التوترات المستمرة بين البلدين منذ عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، مما أثار ردود فعل غربية قوية. 

ترى روسيا أن توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقًا يشكل تهديدًا لأمنها القومي، خاصة مع تزايد التعاون العسكري بين أوكرانيا والغرب.

 في المقابل، تعتبر أوكرانيا الحرب اعتداءً على سيادتها وتسعى إلى الدفاع عن أراضيها بمساعدة عسكرية واقتصادية من الدول الغربية. أسفر النزاع عن دمار واسع، مقتل الآلاف من المدنيين والعسكريين، ونزوح الملايين من الأوكرانيين إلى الدول المجاورة، مما جعلها أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

أدى الصراع إلى اضطرابات كبيرة في الاقتصاد العالمي، حيث تأثرت سلاسل التوريد العالمية، وارتفعت أسعار الطاقة والغذاء، لا سيما أن أوكرانيا وروسيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم. فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا، مما زاد من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي. في الوقت نفسه، أدى الدعم العسكري الغربي المستمر لأوكرانيا إلى إطالة أمد النزاع، في حين لم تنجح الجهود الدبلوماسية حتى الآن في تحقيق تسوية سياسية دائمة. مع استمرار القتال، يبقى مستقبل الصراع غير واضح، إذ يعتمد على التطورات العسكرية على الأرض، وقدرة الأطراف المتصارعة على إيجاد حل سياسي يحفظ أمن واستقرار المنطقة ويجنب العالم تداعيات صراع طويل الأمد.