جمهورية ريا وسكينة
لا أدري لماذا تذكرت رواية جدي حمد عمدة بلدنا منذ مائة وخمسين عاماً في إتليدم بمحافظة المنيا الذي كان معروفاً بفروسيته ويجوب القرية ليلاً بحصانه الأبيض وسيفه ودرعه لمنع العصابات من السطو علي القرية وسكانها الآمنين
وسرقة المواشي والأموال وعندما توفي دفنته زوجته إحسان سراً وتلثمت ولبست درعه وسيفه وجابت القرية بحصانه الأبيض لترويع اللصوص بإنه مازال حياً.
جمعني لقاء مع مجموعة من جيلي الذي تعدي سن الستين وعاصر حقب عبد الناصر والسادات ومبارك وكان الحوار الأكثر طرقاً هو ما نراه علي الساحة المصرية من إجرام ولست أقول انفلاتاً أمنياً وما نقرأه في الصحف عن السطو المسلح وقطع الطرق وسهولة سرقة السيارات جهاراً نهاراً وآلاف السيارات تسرق من أمام المنازل وخطورة السير بالطرق السريعة خوفاً من عصابات الملثمين المسلحين بالأسلحة الآلية وسيطرة البلطجية علي الأحياء الشعبية ومعظمهم مسجلين خطر وظهور السلاح الآلي بكميات وفيرة في سائر المحافظات وكل يوم نقرأ في الصحف معارك بالأسلحة النارية ويسقط فيها قتلي وجرحي وأسمع من كثيرين شراءهم أسلحة آلية للحماية والدفاع عن النفس وجرائم خطف الإناث والاغتصاب، وقد تزايدت كثيراً في الأونة الأخيرة وفي مجتمعنا الإسلامي الشرقي هي جريمة شنعاء تدمر أسرة الفتاة بالكامل.
أما الشارع المصري وأقصد الطرق المصرية فأصبحت بدون مبالغة
د. حسن التوني
hasssan_s_eltouny@hotmail.com