في ذكرى استقلال بلد المليون شهيد.. الجزائر تواجه مستقبلًا ضبابيًا
تنفس في مثل هذا اليوم بلد المليون شهيد نسيم الحرية ، بعد مرور 132 عامًا تحت راية الاحتلال الفرنسي في أراضيها، فبعد إعلان نتائج الاستفتاء العام داخل الجزائر في 3 يوليو 1962، و التي جرت بعد اتفاقية إيفيان و وقف إطلاق النار، و التي أظهرت تأييد 99% من الجزائريين للاستقلال.
أُعلن الاستقلال في يوم 5 يوليو من عام 1962 ، و أصبح هذا اليوم عيدًا وطنيًا للجزائر.
أبرز مجازر الاحتلال:
ارتكب الاحتلال العديد من المجازر على الأراضي الجزائرية، ما جعلها تستحق لقب المليون شهيد، بدئت جرائم الاحتلال بقتل ما يقرب من 45000 متظاهر جزائري في 8 مايو 1945، عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، و شهدتها مدن سطيف و خراطة و قالمة.
و في عاد 1955 شكلت الإدارة الفرنسية مجموعة من الميليشيات الأوروبية استهدفت قتل المدنيين و حرق المشاتل و تدمير القرى، و أدى لقتل 12000 جزائري جراء هذه المجازر.
و في 1960 قتلت القوات الفرنسية العديد من المتظاهرين ضد سياسات الجنرال شارل ديجول، و الذي استهدف من خلال سياساته إبقاء الجزائر جزءًا من فرنسا.
أبرز الزعماء الذين وقفوا ضد الاحتلال:
ظهر العديد من الأفراد الرافضين لتواجد الاحتلال داخل الأراضي الجزائرية، أبرزهم الأمير عبدالقادر الجزائري، و التي شملت مقاومته شمال الجزائر في الفترة 1847:1832، و أحمد
الوضع الحالي:
تُعتبر الجزائر من الدول العربية التي تنعم بالهدوء و الاستقرار في الآونة الأخيرة، فبالرغم من وقوع أحداث الثورتين التونسية و الليبية، واضطراب الأوضاع فيهما، إلا أن الأوضاع لم تهتز لما حدث في دول الجوار، و لم تسر الجزائر حذوهما، كما ساهم في ذلك تماسك النظام الحاكم المستمر منذ 1999 برئاسة عبدالعزيز بوتفليقة صاحب الـ(78) عاما، و المُنتخب لولاية رابعة في إبريل من العام الماضي، و لكن تظل الأمور ضبابية حول مستقبل الجزائر، خصوصًا مع اشتداد عود الجماعات الإسلامية المتطرفة في دول المغرب العربي، و ظهور المظاهرات المنددة للرؤية الاقتصادية للحكومة في شهر مارس من العام الحالي، و مع تدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة في الآونة الأخيرة.