مطالب إسرائيل بشأن "النووي الإيراني" غير واقعية
انتقدت صحيفة، نيويورك تايمز، الامريكية المطالب الاسرائيلية الجديدة بشأن الاتفاق النووي مع ايران، واصفة اياها بأنها "غير واقعية" و"غير عملية"، وأكدت أن هذه المطالب لا ينبغي ان تشكل عذرا لتخريب ما يبدو أنه اتفاق جاد مع ايران.
وقالت الصحيفة، في سياق مقال افتتاحي اوردته على موقعها الالكتروني اليوم الاربعاء، ان حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قدمت- امس الاول، الاثنين- مطالب جديدة زعمت انها ستضمن التوصل الى اتفاق افضل من الاتفاق المبدئي الذي اعلنت عنه ايران والرئيس الامريكي باراك اوباما وزعماء دول كبرى الاسبوع الماضي.
وأكدت ان هذه المطالب الاسرائيلية غير واقعية ولن تعني- في حال تنفيذها- التوصل لاتفاق افضل بل ستعني عدم التوصل الى اي اتفاق في الاساس.
واشارت الصحيفة الى ان نتنياهو يتصرف وكأنه هو فقط من يقدر على املاء شروط اتفاق استغرق 18 شهرا ولم يتضمن ايران والولايات المتحدة فقط؛ بل ايضا بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين، موضحة ان نتنياهو يرغب في ان يبدو منطقيا، غير انه لا يقدم اي خيارات عملية.
واضافت الصحيفة انه ثمة تفاصيل سيتم التوصل اليها قبل الابرام المتوقع لاتفاق نهائي في 30 يونيو، ورغم ذلك فإن الاطار الخاص بالاتفاق؛ شامل بشكل مذهل، ويقدم افضل الامكانات لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.
واوضحت الصحيفة انه خلال اي تفاوض، لا يمكن التوصل الى اتفاق بدون حلول وسط، موضحة انه كان سيصبح من الافضل لو تم ازالة كل اثر للبرنامج النووي الايراني، غير ان هذا الامر لم يكن سيحدث ابدا، على الاقل لأن الخبرة الفنية الايرانية لا يمكن ازالتها على الاطلاق.
كما لفتت "نيويورك تايمز" ايضا، الى ان
وأكدت الصحيفة ان الخيار البديل هو عدم التوصل الى اي اتفاق، ومضي ايران قدما ببساطة في برنامجها النووي بدون اي قيود.
واضافت الصحيفة ان الاسرائيليين طالبوا ايضا بعدم التوصل الى اي اتفاق او رفع العقوبات المفروضة على ايران حتى تعترف باسرائيل، غير انها اكدت انه يجب التعامل مع مثل هذه المسائل بشكل منفصل وان التوصل الى حل بشأنها لا يجب ان يكون احد شروط اتفاق نووي.
واشارت الصحيفة في نهاية مقالها الافتتاحي الى ان التوصل الى اتفاق نهائي مع ايران لن يكون سهلا، ويجب على اوباما مواصلة التحلي بالصرامة والاصرار خلال الاشهر القادمة من المفاوضات، مشددة على ضرورة الا تصبح مطالب اسرائيل "أعذار" لتخريب ما يبدو انه اتفاق جاد مع ايران.