عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قنبلة الشك!

قنبلة خطيرة فجرها الإخوان المتأسلمون بداخل قلوبنا وفى عقولنا، ولم يقتصر دورهم علي تفجير القنابل فى الشوارع لقتل الأبرياء من رجال الشرطة أو الجيش أو المدنيين، قنبلة شديدة الخطورة علينا جميعًا.. هى «قنبلة الشك»!

لاحظت فى الفترة الأخيرة أن الشك دخل معظم البيوت فى مصر، أصبح الأخ يشك فى أخيه، والموظف يشك فى زميله ومديره.. الشك أصبح يطاردنا فى كل مكان.
من منا لم ينتبه الخوف والقلق علي نفسه، حينما يذهب إلي طبيب ليعالج، ويشك أن هذا الطبيب ينتمى إلى الإخوان، أو عندما تذهب إلي صيدلية تطلب دواء لك أو لأحد أفراد اسرتك، وتشك أن الصيدلى إخوانى، وعندما يدور بينكما حوار عن أحوال البلد، وتتحدث بكل تلقائية عن انجازات «السيسى»، تجد الصيدلى ينفعل فجأة ويدافع عن مرسى، ويؤكد أن الشعب لم يمنحه الفرصة، وتراه إنسانًا اخر تمامًا، ناقمًا على النظام، والبلد، والناس.
نسى الصيدلية التي هى أكل عيشه، وفجأة ينتابك خوف من هذه الصيدلية، فتتراجع عن أخذ الحقنة أو شراء الدواء، يساورك الشك أنه سينتقم منك لانك «سيسساوى»، لأننا نعلم جيدًا أن الإخوان قلوبهم وعقولهم ماتت،وقتل الإنسان عند بعضهم يمكن أن يكون أسهل من شكة الدبوس! وتفكر كيف أثق فى هذا الصيدلى وآخذ منه ما يقتلنى بسكين الغدر وطعنات الشك!
وتجد نفسك عندما تتعرض للظلم من قبل مديرك فى العمل، تعتقد أن هذا المدير إخوانى، وأنه يسعى للانتقام منك لأنك ضد الإخوان، أو مدرس يتربص بابنك ويقوم بتعنيفه

ويهدده بأنه سوف يرسب لأن والده «سيساوى» وبيحب أغنية «بشرة خير»!
وأيضًا تجد اثنين جيرانًا تحولا إلى أعداء بسبب الشك، أحدهما سمع الآخر يتحدث عن أن الشرطة كان لها بعض العيوب، ففى هذه اللحظة يشك أنه إخوانى! فيرد عليه بأغنية «تسلم الأيادى»، معتقدًا أنها ستثير غضبه.
استشرى «سوس» الإخوان الذى بدأ منذ توليهم الحكم فى صورة محمد مرسى، يتسللون دائمًا إلى بعض ذوى النفوس الضعيفة، الذين يؤمنون بهم لدرجة تجعلهم بلا عقول، يفجرون أنفسهم ويقتلون عشرات الأبرياء من أجل «وهم» الشهادة، وبعضهم بلا قلب يزرع القنابل فى الشوارع ليقتل ويروع العزل!
الشك الذى زرعه الإخوان أكثر خطرًا من قنابلهم القاتلة، من الممكن أن يقتل أشياء جميلة بين الأخ وأخيه، بين أصدقاء كانت بينهم صداقة سنين، بين جار وجاره كانت بينهما عشرة طيبة.
فوقوا يا مصريين، لابد أن نحصل علي مصل نواجه به مرض الشك اللعين، مصل اسمه «حب مصر» نعيد به إلي نفوسنا وعقولنا وقلوبنا الثقة المفقودة.