رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهالي المنيا يشربون مياها ملوثة

بوابة الوفد الإلكترونية

حينما تموت ضمائر المسئولين والتنفيذيين، فحتماً يكون الهلاك مصير 600 ألف نسمة، بمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، على أيدي الأمراض الفيروسية والأوبئة والأمراض المتوطنة، التي تنفق الدولة المليارات علي علاجها، الحكاية شىء مخز ومؤسف

ولو كان هذا الأمر في بلاد أخرى متقدمة، تحترم آدمية وصحة الانسان، لكان هؤلاء المسئولون خلف قضبان السجون، فحينما تؤكد تقارير الادارة الصحية بمركز بني مزار، عدم صلاحية مياه الشرب، بسبب وجود تلوث ومواد أخرى زائدة على النسب المسموح بها، التي تعد خطراً داهماً على صحة المواطنين، وتعرض حياة 600 ألف نسمة لخطر الموت بالأمراض الفيروسية والمتوطنة.
ويكون مصير هذا التقرير، هو إدراج الاهمال التي دأب عليها مسئولو المحافظة، بل ما يزيد الطينة بلة، هو قيام مسئولي ديوان عام المحافظة، باصدار قرارات وتعليمات، بعدم التقدم ببلاغات ضد مسئولي مياه الشرب والصرف الصحي من قبل المواطنين، الا بعد الرجوع للوحدة المحلية، هذا هو الجرم بعينه، المياه هي نبع الحياة وشريانها، فالانسان يتجرع الموت من صنبور المياه، والمسئولون يعرفون ويعلمون ولكن البدائل موجودة لديهم من سنوات طويلة، المياه المعدنية تركيب الفلاتر، وأي بشر يجب أن يعيشوا حياتهم بصحة كاملة، حتى يتمكنوا من دفن رفات جثث الأهالي.
فمركز بني مزار، الذي يشتمل على قطاعات «القيس - أبو جرج - بني صامت - بني علي - شلقام - صندفا - الحسينية»، بإجمالي عدد سكان يزيد علي 600 ألف نسمة، أصبح على حافة الموت، حيث كشف تقرير صادر عن قسم صحة البيئة، التابع للادارة الصحية بالمركز، وموجه الى رئيس فرع شركة مياه الشرب، ورئيس الوحدة المحلية بالمركز، عن عدم مطابقة مياه الشرب للمواصفات، وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، بما يهدد حياة المواطنين بالخطر والاصابة بالأمراض.
وأشار الخطاب الموجه من مكتب صحة المركز، والصادر برقم 179 في 23 فبراير 2015، إلى أن جميع العينات الواردة لمكاتب الصحة، غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وحمل مكتب الصحة شركة المياه مسئولية التلوث، وعدم الاستجابة لحل المشكلة، كما أرسل قسم صحة البيئة بالادارة الصحية ببني مزار، خطاباً ثانياً لرئيس مركز بني مزار برقم صادر 180 في 23 فبراير 2015، مناشداً فيه مسئولي الصحة ورئيس مجلس المدينة، اصدار تعليمات لرئيس شركة المياه ببني مزار، لاتخاذ اجراءات سريعة وعاجلاً، لإلزام شركة

المياه بعمل الصيانة اللازمة على وجه السرعة، لكون جميع عينات مياه الشرب ببني مزار غير صالحة للاستهلاك الآدمي وأن هذا يمثل خطراً داهماً على الصحة العامة والأمن العام كما ورد بالخطاب.
وتحدث محمود شعلان من أهالي المركز، لقد تقدمنا بعدة شكاوى مرفقة بالتقارير، الى رئيس مركز ومدينة بني مزار، ومسئولي ديوان عم المحافظة، ولكن لم تحرك تلك الشكاوي ساكناً لمسئولي ديوان عام المحافظة، ونطالب المهندس ابراهيم محلب رئيس الحكومة بإقالة ومحاسبة المسئولين بالمنيا، لاهدارهم جهاراً نهاراً صحة الآلاف من أهالي المركز مع سبق الاصرار والترصد بعد أن أهمل مسئولو مياه الشرب عملية الصيانة بخلاف عدم مراقبة عينات مياه الشرب، ومدى صلاحيتها.
كما انتقد طارق فودة نقيب المحامين، ومرشح الوفد بالمنيا، إهمال مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، وكذلك تقاعس رئيس مركز ومدينة بني مزار، ومسئولي ديوان المحافظة، عن حل ازمة تلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، والتي تضر بما يقرب من 600 الف شخص يتجرعون المرض كل لحظة عن طريق صنبور مياه الشرب، مؤكداً أنه سوف يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة قانونيا لمحاسبة المسئولين المتسببين، في تلوث المياه سواء عن طريق الاهمال في صيانة المحطات، ومواسير الخطوط الرئيسية، والتي أصبحت مصدراً رئيسياً للأمراض الفيروسية والمتوطنة، والتي تنفق الدولة من أجلها مليارات الجنيهات لعلاج المرضى، وأنه سوف يطالب بعزل ومحاكمة كل المسئولين المتورطين في الأمر بعد ثبوت عدم صلاحية مياه الشرب طبقاً لتحاليل عينات المياه، من قبل الادارة الصحية ببني مزار.