رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

برلمان الثورة يصنعه الثوار

 


الثورة قامت ضد الظلم والطغيان، ضد هؤلاء الذين حطموا القيم الإنسانية كلها، والذين نهبوا أموالها وقطفوا بالباطل ثمارها، هؤلاء الذين قدموا للمحاكم وثبت بيقين أنهم أجرموا في حق الوطن، هؤلاء لا يفكرون لحظة في أن يفكروا -مجرد فكرة- أن يكون لهم مكان في مجلس نواب الثورة، وإنما مكانهم -الآن- «فى مزبلة التاريخ».

نقول هذا القول بعدما ظهرت شائعات بأن فلاناً (دون ذكر أسماء حتي لا نلطخ صفحاتنا البيضاء بأسمائهم)، وأنهم باسم الفجر والضلال يذكرون في أن يكون لهم -كما فهمهم الأسود- في مجلس مصر الكبرى مصر الجديدة، مصر التى قامت بدماء الشهداء، وحقهم في أعناق الشرفاء، وهؤلاء وهؤلاء ليسوا منهم، ولن يكون لهم شرف تمثيل الأمة تلك التي خانوا -قديماً- أمانتها التي نصبوا من أنفسهم حراساً عليها، وصدق فيهم حسبما قالت الأمثال القديمة بصدق الرواية «حاميها حراميها»، ثم إذا قامت الثورة المصرية العملاقة ثورة يناير وثورة يونية وأسقطت النقاب عن سواء أفعالهم ورجمهم الشعب المصرى وهو يتابع محاكماتهم في سرقة الأموال ونهب الخزائن والكسب غير المشروع ومازالوا قيد التحقيقات وقبلها وبعدها فقد أسقطتهم إرادة الشعب من حساباتها جزاء وفاقاً لسوء أعمالهم.

واليوم ومصر كلها عن بكرة أبيها تستعد لتضع أساساً جديداً وقيماً جديدة في ظل دستور صدقت عليه الأمة وجاء مترجماً لما يدور في خلد أهل الإصلاح، دستور كتب في يقينى «بدماء الشهداء» حيث جاءت مواده وأحكامها فيها تخطيط جديد لعهد جديد ترجمة صادقة لطموحات

الأمة وأخذا بناصيتها لبناء صرح حياة سياسية واقتصادية واجتماعية متوجة بالمبادئ التشريعية الحق التي فيها صالح البلاد والعباد.

نقول لزيد كان أم عمرو عن هؤلاء الذين دنسوا ثوب مصر الأبيض بسوء سياستهم السوداء في لياليهم السوداء، والثورة إنما قامت للقضاء المبرم عليهم وسوء أفعالهم، ومن هنا كان حتماً مقضياً أن تتوجه دفة ربان السفينة باسم الله مجريها ومرساها صوب آفاق جديدة في ظل حياة تشريعية حسناء في ظل نور على نور، وتذهب خفافيش الظلام نحو الهاوية، ليفسح الطريق نحو بعث جديد فيه خير الأمة وصلاحها وسعادتها.
انتهى عهد الحشاشين وسارقى ثمار حديقة الأمة اليانعة، ولا يوجد في ظل المبادئ الثورية مكان لخائن أو لص أو جبان وعلى الأمة -إذن- أن تحسن الاختيار، وتختار بإرادة حرة، وصحيحة ونزيهة وعادلة «معها عظماء الرجال» ومن نواب يكتبون صفحة جديدة فيها الخير والسعادة، حياة قوامها: الحق والعدل وسيادة القانون.
حياة تليق بثورة الثوار وعظمائها.
«المجد والخلود لمصر الحبيبة علي مر الدهور».