الخادمة
لم يتوقف يوما عن شكه فى سلوكى، تهم باطلة ووساوس لا أساس لها من الصحة حولت حياتنا إلى جحيم، لم تشفع لى مساعدتى المالية له.
وقفت بجانبه سنوات وسنوات، لكنه لم يقدر كل ما قدمت له، خدمت فى المنازل، مسحت سلالم العقارات، لكنه لم يتوقف عن إهانتى، كان يكتفى بالاستيلاء على ما أحصل عليه من نقود دون كلمة شكر واحدة، مرت الأيام يوما تلو الآخر، حتى جاءت الشعرة التى قصمت ظهر البعير ، هذه الكلمات للزوجة المتهمة بقتل زوجها والتى أضافت «اتهمنى فى سمعتى، قال لى إنتى بتاعة رجالة، وبتطلعى لهم فى الشقق بحجة انك بتشتغلى»، حينها تأكدت أن الحياة بيننا مستحيلة وأن العشرة التى جمعتنا فى هوان حتى إن نسب ابنتنا شك به.
وتتابع المتهمة يوم الحادث نشبت بيينا مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة لكنها انتهت، وتركته وصعدت إلى شقة بالطابق الثانى وأحضرت عصير ليمون لسيدة تقيم بالشقة أقوم بخدمتها فى بعض الأوقات، ثم عدت مرة أخرى إلى الغرفة التى نقيم بها أسفل العقار، إلا أن الشجار تجدد بيننا مرة أخرى، لم أشعر بنفسى إلا وسكين المطبخ بيدى، ثم غرستها فى رقبته، سقط أمامى ذبيحا غارقا فى دمائه، لم أتمالك نفسى، حاولت إسعافه لكن حركته قد هدأت ثم سكنت فى لحظات معدودة، وتضيف المتهمة استنجدت بسكان العقار، فحضروا جميعا ولم أجد أمامى وسيلة للهرب سوى ادعائى أنه انتحر، واتصل السكان برجال المباحث الذين حضروا وأحاطوا بالمكان، أخبرتهم بسيناريو مخالف للحقيقة للإفلات من الجريمة، ادعيت أنى فور عودتى من شقة السيدة التى أعددت لها العصير عثرت عليه غارقا فى دمائه، لكن تحريات المباحث توصلت إلى الحقيقة، فاعترفت بالجريمة.
تفاصيل الكشف عن الجريمة وتورط المتهمة فى قتل زوجها كشف عنها بلاغ تلقاه اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة يفيد بمقتل حارس عقار داخل مسكنه بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة فكلف رجال المباحث بسرعة إجراء التحريات وكشف ملابسات الحادث.
وعلى الفور انتقل العميد على عامر رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد عبد الوهاب شعراوى مفتش المباحث الجنائية، وعثر على جثة «ياسر فهيم» حارس عقار غارقا فى دمائه. وبسؤال زوجته «صباح شلبي» ادعت أنها كانت تقوم بتقديم عصير ليمون لإحدى السيدات التى تقيم بالطابق الثانى، وفور
وأضافت الزوجة أنهم قدموا من محافظة المنيا منذ 3 أشهر وعمل المجنى عليه كحارس عقار بمنطقة بولاق الدكرور، وأنها كانت تساعده فى أعمال العقار، وتقوم بتنظيف الشقق السكنية، وفى الفترة الأخيرة بدأ يشك فى سلوكها، ويطعنها فى شرفها. وفى يوم الحادث أشارت الزوجة إلى أن المجنى عليه ويدعى «ياسر. ف» بدأ يتشاجر معها، وتطور الأمر إلى تشابك بالأيدى، مما جعلها تقوم بسبه، وقامت بإحضار سكين من المطبخ، وطعنته فى رقبته، أمام طفلتها الصغيرة.