عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العبيطة

من الكتب أو الصحف التي نسبتها كتب الشيعة إلى الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه، صحيفة يقال لها «العبيطة»، وأخرى عرفت بـ«ذؤابة السيف»، والأخبار التي وصلتنا عنهما فى أدبيات الشيعة قليلة جدا، كما أنها مجرد أخبار قصيرة، والمعلومات الخاصة بها جاءت ضمن خبر تناول بشكل عام ما كان يمتلكه الإمام على بن أبى طالب من كتب وصحف،

والفقرات الخاصة بهما لا تتضمن تفاصيل، ولم تتناول شكلها ولا حجمها، ولا حتى نوعية الجلد أو الورق الذي كتبت عليه، فعن العبيطة ذكر صاحب البصائر(بصائر الدرجات للصفار، ت سنة 290هـ) عن أبي أراكة قال: كنا مع علي بمسكن فحدثنا: أن عليا رضي الله عنه ورث من رسول الله السيف وبعض يقول البغلة.. فقال: أيم الله لو انبسط ويؤذن لي لحدثتكم حتى يحول الحول لا أعيد حرفا، وأيم الله إن عندي لصحفاً كثيرة قطائع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته وإن فيها لصحيفة يقال له العبيطة...»، ما هى هذه العبيطة؟، الأخبار لا تسعفنا، قيل فقط: «ما ورد على العرب أشد عليهم منها..»، لماذا؟، وما الذي تتضمنه هذه العبيطة؟، قيل في الخبر الذي ذكره صاحب البصائر: «إن فيها لستين قبيلة من العرب مبهرجة ما لها في دين الله من نصيب»، هذا كل ما قيل عن العبيطة، وربما تكون العبيطة هذه التي ذكرها عبد الله بن سنان في البصائر عن أبي عبد الله، وقد أشار إلى أن الإمام على بن أبى طالب أكد امتلاكه صحيفة ورثها عن الرسول عليه الصلاة والسلام، تتناول هذه الصحيفة الحديث عن ستين قبيلة، قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: عندي صحيفة من رسول الله بخاتمه، فيها ستون قبيلة بهرجة، ليس لها في الإسلام نصيب منهم(قبيلتا) غني وباهلة، وقال: يا معشر غني وباهلة أعدوا علي عطاياكم حتى أشهد لكم عند المقام المحمود، أنكم لا تحبوني ولا أحبكم أبدا و قال لآخذن غنيا أخذة تضطرب منها باهلة، وقال: آخذ في بيت المال مال من مهور البغايا، فقال: أقسموه بين

غني وباهلة».
أما صحيفة ذؤابة السيف، فقد ذكر صاحب بحار الأنوار عن أبان بن تغلب قال : حدثني أبوعبدالله عليه السلام كان في ذؤابة سيف علي عليه السلام صحيفة صغيرة، وإن عليا عليه السلام دعا إليه الحسن فدفعها إليه ودفع إليه سكينا وقال له : افتحها، فلم يستطع أن يفتحها ففتحها له ، ثم قال له: اقرأ فقرأ الحسن عليه السلام الألف والباء والسين واللام وحرفا بعد حرف ثم طواها، فدفعها إلى الحسين عليه السلام فلم يقدر على أن يفتحها، ففتحها له ثم قال له: اقرأ يا بني، فقرأها كما قرأ الحسن عليه السلام ثم طواها، فدفعها إلى ابن الحنفية فلم يقدر على أن يفتحها، ففتحها له فقال له: اقرأ فلم يستخرج منها شيئا، فأخذها وطواها ثم علقها من ذؤابة السيف .
قال أبان : قلت لأبي عبدالله عليه السلام: وأي شئ كان في تلك الصحيفة؟ قال: هي الأحرف التي يفتح كل حرف ألف باب، قال أبوبصير: قال أبوعبدالله عليه السلام : فما خرج منها إلا حرفان إلى الساعة»، ويقال إن هذه الصحيفة كانت فى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورثها الإمام على رضى الله عنه، فقد ذكر أبو أراكة: «كنا مع علي بمسكن، فحدثنا أن عليا ورث من رسول الله السيف.. وبعض يقول ورث صحيفة في حمائل السيف».
[email protected]