رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة ياسيسي


علمتنا التجارب أن لا أحد يهتم بالطفولة ولا العاملين في مجال الطفولة إلا لما تيجي من فوق قوي، والحقيقة أنني تصورت أنه بعد الثورة واشتراك الأطفال فيها بل واستشهاد بعضهم أيضا، أن الحكومة سوف تهتم وتعمل علي تطوير كل ما يمت لهم دون تعليمات من الكبار ولكن يبدو أني كنت واهمة، لقد أصبح الحال

مأسويا ويقطع القلب!! فهل يا تري حدث ذلك لأن السيسي ناسيهم وماجبش سيرتهم؟ لذلك كل الأجهزة والحكومة الرشيدة ردمت عليهم للأسف؟، وهل لأنه حينما كان لايزال مرشحا فقط، قابل كل الناس الاعلاميين الفنانين العاملين مع المرأة الشباب ولم يقابل أياً من العاملين في ثقافة وفنون الطفل؟ سواء كانوا كتاباً أو فنانين والتربويين الذين أفنوا حياتهم من أجل الطفولة ومن أجل مستقبل مصر، والمدافعين عن حقوق الأطفال.
طيب وبما أن الرئيس كل يوم يجتمع بالاعلاميين، ياريت يقول لهم، عيب عليهم استغلال أطفال مصر بهذا الشكل البشع، وعيب عليهم كم الاهانات التي لاحصر لها في رمضان وعلي كل القنوات، أنهم يستخدمونهم في الشحاتة، والإثارة، طيب وبما أنك بتقابل أصحاب قنوات ومسئولين في اتحاد الاذاعة والتليفزيون، ياريت تقول لهم امنعوا الاعلانات التي تهين الأطفال، لقد تم من قبل منع إعلانات السجائر بعد أن ثبت ضررها، ولكن تم منع الحمل وسائل منع الحمل بالرغم من أنها ليست عيبا ولاحرام؟ أولادنا طول رمضان الكريم علي كل الشاشات يمارسون التسول بكل الأشكال، وكله كوم والبرامج التي تستعرض الاطفال المجرمين والجانحين والفتيات المغتصبات، بالصوت والصورة وفي أقسام الشرطة ووجوههم واضحة وكلام فاضح ولا إنساني، يعني علشان فقرا وعيال مالهومش حد؟ متي تتحرك الحكومة؟ كنت أتصور أن يقوم بإنشاء قنوات أطفال مصرية أصيلة تقف أمام القنوات الأجنبية المنتشرة بشكل كبير التي يشاهدها الأطفال بكل اللغات واللهجات، شامي، ولبناني، خليجي وإنجليزي وفرنساوي وهندي؟ وطبعا هاينسوا العربي والمصري بعد كدة.
وكله كوم والمجلس القومي للطفولة والأمومة كوم، بدل مايكبر ويترعرع وربنا يعزه، مثلما عز المجلس القومي للمرأة بالمصرية القوية ميرفت التلاوي، خفضوه وصغروه وبعد أن كان في مكانة عالية أيام الرائعة مشيرة خطاب يتبع مباشرة رئيس الوزراء، أصبح تابعاً لوزارة الصحة؟ لا أحد يعرف لماذا خفضوه؟ وكيف يقوم برسم سياسات مصر الاستراتيجية وهو تابع لوزارة الصحة، ولذلك أصبح أهم مهامه بعد خط النجدة التي أنشأته القديرة مشيرة خطاب هو تقديم البلاغات؟ بلاغ عن فيلم حلاوة روح؟ بلاغ عن راجل زوج ابنته أكثر من مرة وهي لازالت قاصراً؟ وبلاغ ياللهول عند النائب العام للنزول بسن الطفولة العالمي؟!!
لقد تقلصت اغلب انشطة الطفولة، وكل أماكن الطفولة ترحرحت، طيب الرئيس مشغول بالحاجات الكبيرة؟
ولكن أين الحكومة؟ لقد صبرنا علي كل الحكومات منذ الثورة، وأعتقد أنه آن الأوان لتولي الحكومة اهتماماً أكبر بثقافة وفنون الطفل.
(ملحوظة للرئيس السيسي) ياريت نظرة صغيرة علي الأطفال أنهم أكبر وأهم مشروع مصري، الأطفال هم الصناعات الثقيلة التي تحتاج سنوات وسنوات، ومن يعملون معهم يستحقون معاملة أفضل لأنهم يشكلون مستقبل مصر.
إن الطفل الذي قرأ كتابا جميلا ورسم ولعب بالألوان ورقص وغني لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام إرهابيا أو بلطجيا أو مجرما مهما كان لأنه يصبح إنساناً سوياً.