عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الموت يطارد المصريين في ليبيا

كان الله في عون المصريين في ليبيا.. فبعد أن هربوا من بلادهم بعد أن قرصهم الجوع والفقر.. فوجئوا بالموت يطاردهم في ليبيا، فهم - للأسف - مستهدفون على الهوية.. هناك من يتعمد قتلهم لمجرد أنهم مصريون.. رغم أن الموقف المعلن لمصر - على المستوى الرسمي - يقف على الحياد في الأزمة الليبية ولم يعلن انحيازه لطرف على حساب الآخر، الا أن العصابات المتأسلمة تعتبر خلع الإخوان من قبل الشعب المصري.. جريمة ما بعدها جريمة لما لا وكلهم يتاجرون بالدين ويقدمون الاسلام للعالم في أسوأ صوره بعنفهم وهمجيتهم!!

وتماماً كما حدث في مصر.. يحدث الأمر نفسه في ليبيا، فبعد أن اتجهت الارادة الشعبية لازاحة النظام الاخواني من سدة الحكم استمات الاخوان وقالوا بالبلدي كده.. اما نحكمكم أو نقتلكم!!
الأمر نفسه حدث في ليبيا فبعد السقوط المدوي للعصابات المتأسلمة والذي جعلها تخسر مقاعد البرلمان حتى إنها لم تحصل على أكثر من 23 مقعداً من جملة مقاعد البرلمان الليبي التي تصل لـ 200 مقعد.. هنا كشرت هذه العصابة عن أنيابها وارادت أن تنسف المسار الديمقراطي بأن تهدم المعبد على كل الشعب الليبي الذي تجرأ ورفض أن يحكموه بجهلهم وغباوتهم.. الخلاصة الآن أن الدولة سقطت في ليبيا بسقوط الجيش وتفككه وضياع الأمن في الشارع حتي إن رئيس الوزراء السابق تم اختطافه هو نفسه، ولم يفرج عنه الا بعد أن رضخ لمطالب العصابات المتأسلمة.
بل والأكثر من ذلك أن البرلمان المنتخب يعجز حتى الآن عن عقد جلسته الافتتاحية في العاصمة كما هو محدد في الدستور وسيلجأ لعقدها في طبرق!!
في ظل هذه السيولة وهذا الانفلات الأمني يصبح حال المصريين في ليبيا لا يسر عدواً ولا حبيباً.. فهذه الميليشيات تنظر للمصريين على أنهم اعداء فتعمل فيهم القتل وتسلب أموالهم وممتلكاتهم!!
والمؤسف أن اعداد المصريين في ليبيا يتجاوز المليون أي أنهم أكبر جالية في ليبيا بل يصل تعدادهم لأكثر من «سدس» الشعب الليبي صحيح أن الحكومة تحاول عمل المستحيل لانقاذ هؤلاء البؤساء الذين يسيرون بالأيام في عز حر الصيف من أجل الوصول للحدود التونسية.
أما على الحدود التونسية فقد ألقت «الجفوة» بين النظامين في كلا البلدين خاصة من الجانب التونسي وتحديداً الرئيس منصف المرزوقي بظلالها على المعاملة التونسية للمصريين على باب معبر «رأس جدير» التونسي فقد ضربوا واهينوا بل وصل الأمر لحد اطلاق الرصاص عليهم حتي سقط منهم العديد من الضحايا.
مطلوب من الحكومة المصرية والرئيس السيسي ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وتونس، حيث إن الأخيرة الآن هى الملاذ الأول للمصريين الفارين من جحيم الحرب في ليبيا بل لابد من تشكيل لجنة ادارة ازمة على أعلى مستوى لتذليل كافة العقبات التي تعترض وصول المصريين لأرض الوطن بسلام خاصة أن أكثرهم فقد أمواله وممتلكاته بفعل عصابات الاجرام في ليبيا.
تم بعد أن تهدأ الأمور لابد وأن نطالب بحقوق هؤلاء البؤساء كما فعلنا مع الحكومة العراقية التي اعادت ممتلكات المصريين وصرفت التعويضات الكاملة لهم.
وأخيراً وعلى النظام التونسي أن يتعامل بأعلى درجات الانسانية مع اشقائهم المصريين وأن ينحوا الخلافات السياسية جانباً لأننا كلنا عرب وكلنا أشقاء.. كتب الله السلامة لأهلنا في ليبيا ولكل اشقائنا في ليبيا والتي تعد مخزناً كاملاً للأسلحة تعد أن امتلكت 40 مليون قطعة سلاح، أي أن كل مواطن ليبي نصيبه 7 قطع سلاح، رغم أن المعدل العالمي يقول إن كل 30 مواطن المفروض أن يكون نصيبهم قطعة سلاح واحدة.. ومن هنا اشتعلت ليبيا بل وصدرت الأسلحة لدول الجوار وأولاها مصر.