عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بوابة إلى الجحيم في "تركمانستان" تتحول من كارثة إلى مصدر للرزق

حفرة النيران تظهر
حفرة النيران تظهر وقد تحول المكان لمزار سياحي

الآخرة.. الجحيم.. كلمات تثير تفكير وخيال كل من لديهم إيمان أو عقيدة على مختلف أديانهم، وفى تركمانستان تلك الدولة الآسيوية المجاورة لأفغانستان،  تواجدت هذه الأسطورة التى تثور حولها القصص والأقاويل.. حفرة هائلة فى الأرض فى منطقة «ديرويز»،

تنبعث منها نار هائلة لم تنطفئ منذ 4 عقود، حتى أطلق عليها إنها إحدى بوابات جهنم، وقد هجر السكان المنطقة المحيطة بها خوفا من ان تطولهم النيران أو حرارتها، ولكنها تحولت إلى مزار يجذب السياح خاصة من الغرب الذين يرغبون فى رؤية المكان أولا لتأمل غرابته، ثم معرفة قصته.
وحقيقة القصة كما نشرتها صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، ان منطقة ديرويز (Derweze) من أغنى المناطق بالغاز الطبيعي في تركمانستان والتي تحتل المرتبة 24 عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي، وفي عام 1971 وخلال عمليات الحفر والتنقيب عن الغاز في تلك المنطقةـ اصطدم الجيولوجيون بكهف مليء بالغاز الطبيعي على بعد 90 كيلو مترا من قرية درويز والتي يبلغ عدد سكانها 350 نسمة، فانهارت الأرض تحت الحفارة المستخدمة في التنقيب مخلفة وراءها حفرة كبيرة يتجازو قطرها الـ 70 مترا.
ولحل مشكلة تسرب الغازات السامة التي بدأت بالتصاعد، قام العاملون بحرق الحفرة، اعتقادا بأن النيران ستنطفئ في غضون أيام معدودة، ولكن الحفرة حولت المنطقة الى كارثة، وما زالت النيران مشتعلة حتى اليوم بعد أكثر من 40 عاما على حفرها وترتفع النيران في الحفرة إلى ارتفاع 15 مترا، مما دعا السكان المحليين لإطلاق اسم حفرة «البوابة إلى جهنم The Door to Hell» عليها، وبحل احراق الغازات الذى يعد أفضل وأكثر أمانا من تسرب غاز الميثان إلى الجو-  غاز الميثان يعد من الغازات الدفيئة التى  تساهم

في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي شهر إبريل عام 2010، زار الرئيس التركمانستاني «قربانقلي بردي محمدوف» موقع الحفرة وأمر بأن يتم إغلاق الفتحة أو اتخاذ إجراءات أخرى للحد من التأثير السلبي لعمليات التنقيب عن الغاز واستخراجه على المنطقة، لكن النيران لا تزال موجودة، وتجذب المنطقة السياح من العالم، ومنهم البريطانى  ويل كيبينغ البالغ من العمر 58 سنة، والذى زار تركمانستان مؤخرا، وأخبره أحدهم أن هذه الحفرة من جهنم تعتبر من المناطق الــ 100 التي على المرء زيارتها قبل أن يموت. مما أثار فضوله فقرر عبور منطقة الصحراء الكئيبة في تركمانستان للوصول إلى «بوابة الجحيم» غير متوقع ما سيجده هناك.
ويقول ويل «الحفرة خلال النهار لا تلفت الانتباه، فتبدو كحفرة في الصحراء. انما عند الاقتراب منها تظهر النيران في الحفرة، فإن الاستغراب يجتاحك، خصوصا ان النيران مستمرة منذ 40 عاما» ويضيف: لقد «وقفت هناك أتأمل الفوهة، مع حجم وكثافة النيران في الداخل أكثر وضوحا، وكلما تحولت الشمس للمغيب، تحول الموقع ببطء الى فرن كبير وكأنه قطعة من جهنم، من المستحيل عدم الانجرار إلى الحفرة لمشاهدتها عن قرب.