لاعب الزمالك الأسبق ينتقد إدارة النادي: صفقات لا تليق وتجربة جون إدوارد غير ناجحة
وجه عصام مرعي، نجم الكرة المصرية السابق، انتقادات لاذعة إلى مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، بسبب الأوضاع التي يمر بها النادي خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن الأزمة لم تعد فنية فقط، بل تمتد إلى طريقة الإدارة واتخاذ القرار داخل القلعة البيضاء.
وقال مرعي، في تصريحات إذاعية، إن الزمالك يعيش واحدة من أصعب الفترات في تاريخه، في ظل غياب واضح لدور مجلس الإدارة، مشيرًا إلى أن زمام الأمور أصبح في يد شخص واحد فقط، وهو المدير الرياضي جون إدوارد، وهو ما انعكس بشكل سلبي على أداء الفريق واستقراره.
وأضاف نجم الزمالك السابق أن تجربة جون إدوارد داخل النادي أثبتت فشلها، مؤكدًا أن استمرارها لم يعد مقبولًا، خاصة في ظل النتائج المتراجعة والأخطاء المتكررة في إدارة ملف كرة القدم، مشددًا على أن نادي الزمالك ليس “حقل تجارب”، ولا يتحمل المزيد من المحاولات غير المدروسة.
وأوضح مرعي أن جون إدوارد كان على دراية كاملة بظروف الزمالك وإمكاناته قبل توليه المنصب، لافتًا إلى أنه في حال عدم توفر الأدوات أو الإمكانيات التي تسمح له بالنجاح، كان عليه الاعتذار عن عدم الاستمرار، بدلًا من تحميل النادي تبعات قرارات لم تحقق أي إضافة حقيقية.
وانتقد مرعي بشدة سياسة التعاقدات الأخيرة، مؤكدًا أن الصفقات التي أبرمها الزمالك خلال الفترة الماضية لا تتناسب مع اسم النادي وتاريخه، مشيرًا إلى أن ارتداء قميص الزمالك يتطلب لاعبين أصحاب شخصية وخبرة وقدرة على تحمل الضغوط، وهو ما لم يجده في العديد من العناصر الجديدة.
وأشار إلى أن بعض الصفقات الأخيرة لا ترقى لمستوى الزمالك، ولا تعكس حجم النادي أو طموح جماهيره، معتبرًا أن هذه الاختيارات الفنية كانت أحد الأسباب الرئيسية في تراجع المستوى العام للفريق، وابتعاده عن المنافسة الحقيقية على البطولات.
وأكد مرعي أن المشكلة الفنية في الزمالك لا تتعلق فقط بالجهاز الفني أو اللاعبين داخل الملعب، بل تبدأ من طريقة اختيار العناصر الجديدة، وسياسة التعاقدات التي وصفها بأنها تفتقر للرؤية والمعايير الواضحة، وهو ما ساهم في إضعاف الفريق بدلًا من دعمه.
واختتم نجم الزمالك السابق تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب وقفة جادة ومراجعة شاملة لكل القرارات، مشددًا على أن الزمالك يحتاج إلى إدارة قوية تتحمل المسؤولية، وتضع مصلحة النادي فوق أي اعتبارات أخرى، إذا كان الهدف الحقيقي هو إنقاذ الفريق وإعادة هيبته داخل الملعب وخارجه.